مجالات الإثراء العلمي للطفل الموهوب

اقرأ في هذا المقال


وبالنظر أيضاً في الأهداف العامة لمحتوى البرنامج نجد أنّها تدور عن تقديم حماية متخصصة ومتعمقة في خمس مجالات أساسية.

ومن هذه المجالات الدافعية للتعلم، ومهارات التفكير، ومهارات التعلم، ومهارات البحث والسمات الشخصية المؤثرة، وسوف نتحدث في هذا المقال عن ضرورة كل مجال من هذه المجالات.

مجالات الإثراء العلمي للطفل الموهوب:

1- الدافعية للتعلم:

وتعد الدافعية للتعلم في بداية أولويات محتوى البرنامج؛ لأنها تقوم على غرس مبدأ التعلم طول الحياة، وهذا يساهم ويدفع الطالب أو المتعلم على اكتساب الجانب الإيجابي تجاه عملية التعلم حب التعلم.

والمشاركة الفاعلة والنوعية العديد من الخبرات التربوية التي يساهم فيها، والصبر على استغراق فترة طويل وعلى فترات متواصلة في عمل واحد، وبالإضافة إلى اكتساب روح التقيد بالمهمة.

بالإضافة إلى عمليات التعلم، وعلى هذا فإن برامج التعلم الذي يقدم للطلبة الموهوبين في هذا البرنامج يتوجب أن يتصف بثلاث صفات أساسية هي، أن تكون ذات معنى، وأن تقدم الأهمية بصورة أساسية للمتعلم، وكذلك للمجتمع المحيط به.

وأيضاً أن تتصف بالتشويق والمتعة، وإذا لم يتحقق ما سبق، فإنّ البرنامج يمكن أن يحقق تطور الصفات التالية لدى المتعلم ومنها حب الاستطلاع والخيال و حب المغامرة وقبول التعقيد وعدم الوضوح.

2- مهارات التفكير:

التفكير من العديد من العمليات العقلية العلياً للأفراد التي تسبب إلى الإدراك الكامل للأشياء، إن عملية دمج مهارة التفكير في المحتوى المعرفي لبرامج الموهوبين، يعد أحدى الصفات الأساسية للتربية الحديثة في تأهيل الطالب للإتقان.

وبعض مهارات التفكير المتقدم والمساهمة لمساعدة، حتى يتمكن من اكتساب استقلاليته الفكرية، بالإضافة إلى تكوين التفكير المتعمق في جميع ما يحيط به.

واستخدام أحسن الأساليب وأكثرها فاعلية، حتى نتمكن من الوصول إلى الحقائق، بالإضافة إلى اختبار النظريات والآراء والتفكير المتعمق ويتصل بجانبين.

وهما التفكير الإبداعي، الذي يتضمن على الطلاقة والتنبؤ والأصالة والتوسع في التفاصيل والتخيل وتحدى الفرضيات والمرونة.

والتفكير الناقد، يتعلق بالمقارنة وتحديد العلاقات والتصنيف والاستدلال وبناء المعايير وبالإضافة إلى اتخاذ القرار والإثبات والترتيب والتركيب.

كما وأنّ تداخل مهارة التفكير مع مضمون البرنامج، يقوم على تطوير بعض فعاليات ونشاطات هذا المحتوى بما يساهم في مساعدة الطلاب على تطوير إمكاناتهم الذهنية في المقارنة والتحليل والتصنيف.

وبالإضافة إلى لتخطيط وملاحظة العلاقة بين السبب والنتيجة، وبالإضافة إلى طرق اتخاذ القرارات الجيدة والافتراضات العلمية.

وبناءً على هذا الأساس، فإنّ بناء البرنامج الإثرائي للطلبة الموهوبين يتوجب أن يساهم في تطوير مهارات التفكير لدى الطلبة الموهبين حسب أسس محددة ومعينه.

ومن هذه الأسس أن يتم تطوير القدرات والمهارات الذهنية للأفراد عن طريق استخدام استراتيجيات، وطرق تطوير التفكير التي تعتمد على طريقة الممارسة المباشرة في المضمون المعرفي، والمشكلات التفاعلية التي ترتبط بالمجتمع المحيط.

أن يركز على تنمية استيعاب الطلاب لطرق وأساليب غيرهم في التفكير التفكير، وأن يقوم البرنامج بشكل عام على تطوير مهارات التفكير الإبداعي والناقد، بطرق مترابطة دون الرجوع إلى العزل الشكلي أو التفريق بين نوعياً التفكير.

3- مهارات البحث العلمي:

وتعد من أكثر المهارات أهمية التي يتوجب أن يتضمن عليها البرنامج؛ لأنّ لها تأثير مهم وكبير في تطوير الشخصية العلمية في عمر مبكر، وأنها تعتبر من أكثر مهارات التعليم الذاتي أهمية، والتي قد تساعد الفرد الموهوب على التعمق في أكثر من موضوع وبأسلوب علمي منظم وفعال.

وعند التطبيق البرنامج من الأساسي يتوجب إن نراعي العمر الزمني، بالإضافة للعمر العقلي للفرد الموهوب، والعمل على اختيار طريقة البحث للعلمي المناسبة، وإدخالها في فعاليات ونشاطات الوحدات الإثرائية وبشكل متدرج وموزعة.

وأيضاً حسب مستويات تقدم الطالب الموهوب في البرنامج، وفيما يلي أهم مهارات البحث العلمي التي من الممكن أن يكتسبها الطالب الموهوب عن طريق فعاليات البرنامج الإثراء العلمي المقترح.

ومن مهارات البحث العلمي للطالب الموهوب:

1- مهارات تأسيسية:

حيث يتم استخدام بعض المهارات التأسيسية مع الأطفال الموهوبين، ومنها وضع الأهداف واستخدام بطاقات توضيحية وصياغة الأسئلة وإعطاء ترميز للمعلومات وتبويب المعلومات.

وبالإضافة إلى تجمع المعلومات من مصادر مختلفة والحساسية تجاه المشكلات وجوانب القصور.

2- مهارات متقدمة:

حيث يتم استخدام المهارات المتقدمة مع الأطفال الموهوبين، ومنها تحديد المشكلة وبناء الاستبيان، وأدوات الملاحظة وضع الفروض واختبار الفروض.

وبالإضافة إلى إعداد وتنفيذ المقابلات الشخصية وتحليل البيانات وعرضها وصياغة النتائج والتوثيق.


شارك المقالة: