هناك أنشطة رئيسية يجب أن توفرها رياض الأطفال لأطفالها، من أجل تطوير مهاراتهم اللغوية ومفاهيمهم ومهاراتهم الرياضية والعلمية وتوجه نموهم الخلقي والاجتماعي، وتطوير قدراتهم على التعبير من خلال اللغة والحركة وبالإضافة إلى الموسيقي والفنون بطريقة ابتكارية.
محتوى المناهج في روضة الأطفال لذوي صعوبات التعلم
1- المهارات اللغوية
تعتبر اللغة هي الأساس لتنمية جميع المهارات الأخرى وخاصة في مرحلة ما قبل المدرسة، حيث يبدأ الطفل في التوجيه نحو الآخرين ويتفاعل معهم، وتنقسم إلى مهارات التحدث وتنمو في سن مبكرة وتزداد قدرة الطفل على التعبير بشكل كبير في السنوات من (2 إلى 6) سنوات، حيث يتعلم الأطفال تسمية الأشياء والتعبير عن التصرفات والأفكار والرغبات وبالإضافة إلى الأحاسيس.
وأهداف مهارات التحدث تكون من خلال نمو المفردات اللغوية واللفظ الصحيح للكلمات وحسب قواعد اللغة، واكتساب مهارة ترتيب الأفكار وتوجيه الأسئلة إليهم لتنمية الملاحظة، ومهارات الاستماع والإنصات هي الاستماع لمحاولة تفسير اللغة المنطوقة.
ومن هنا تأتي أهمية تنمية مهارات الاستماع لدى الأطفال فيفهمون ما يجري حولهم وما يقال لهم، وهناك أربعة أنواع للإنصات هي الإنصات الهامشي والإنصات التقديري والإنصات الانتباه وأخيراً الإنصات التحليلي.
2- المفاهيم والمهارات الرياضية
للرياضيات مستويات من المعرفة أحدهما له علاقة بالصفة الكمية للشيء، والآخر له علاقة بالرمز الذي يستعمل لوصف هذا الكمية، وهذه المستويات المزدوجة للرياضيات وراء الصعوبة التي توجد في بعض الأطفال في التعامل مع الأشياء، والطفل من (أربع إلى سبع) سنوات في مرحلة ما قبل العمليات، تفكيره يكون في اتجاه واحد يصعب عليه إدراك العلاقات بين الأشياء.
ومن أهم المفاهيم الرياضية للأطفال تلك التي تتعلق بالأرقام والأعداد ولا يستطيع الطفل أن يفهمها، قبل أن يقوم بعمليات التصنيف وهو يساعد الطفل على معرفة علاقة الجزء بالكل، وعندما يقوم به الطفل فإنه يدرك بصورة نسبية أو كمية الأشياء، وبالإضافة إلى تعلم الطفل العد التسلسلي.
بالإضافة إلي ذلك، يتعلم أطفال رياض الأطفال بعض المفاهيم المرتبطة بالقياس، مثل الطول والوزن والحجم ومفاهيم القضاء، ويتعرف الطفل علي بعض الأشكال الهندسية مثل الدائرة والمثلث والمربع والمستطيل.
3- المفاهيم والمهارات العلمية
يحاول الطفل أن يتفاعل مع البيئة التي يعيش فيها ويحاول فهمها مستعمل حواسه، والتي ترتبط بشكل أساسية بحواسه وبملاحظاته الشخصية التي يكتسبها من خلال التجارب المباشرة، وتنمي هذه التجارب الملاحظة والفهم والاستنتاج واستعمال الأرقام، والقياس وإدراك العلاقة بين الأشياء، وتقديم تفسير لما يحدث من تغيرات.
وبالإضافة إلى الاتصال وتبادل الأفكار ووضع فرضية وتنبؤ وتسجيل ما يتم ملاحظته وتعميم المشكلات، ويقترح أن تتضمن موضوعات النشاط العلمي جسم الطفل ونظافته ومكونات الغذاء ونظافة الملابس وفصول السنة والحيوانات والطيور والماء، ويستغل في هذه الأنشطة ميل الطفل للاستكشاف.
4- المفاهيم والمهارات الاجتماعية والاتجاهات الخلقية
تساعد المفاهيم الطفل على تمثيل الحياة الاجتماعية والتوافق معها، ويتطلب إلى تنمية الثقة بالنفس وتكوين مفهوم إيجابي عن نفسه، ومن المفاهيم الاجتماعية التي يلتقطها الطفل في الروضة الحياة الاجتماعية مشاركة الأسرة وحدة المجتمع الأساسية، والتربية الاجتماعية في الروضة تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف ومنها مساعدة الطفل على الانتقال التدريجي من البيت إلى الروضة.
وتعريف الطفل بيئة الروضة ومساعدته على تنمية مشاعر الانتماء، ومساعدة الطفل على التكيف لمتطلبات المجتمع مساعدة الطفل على تكوين علاقات اجتماعية طبيعية مع البالغين، ومساعدة الطفل على تقبل فكرة مشاركة الأطفال في لعبهم وتعاونه معهم واکتساب بعض القيم، والاتجاهات الخلقية والعادات السلوكية المناسبة.
وأيضاً تشجيع الطفل على أخذ المبادرة والإقدام والشجاعة في التعبير عن المشاعر وتوفير للطفل أسلوب أن يعتمد على نفسه وإرجاع الأشياء إلى مكانها بعد انتهاء اللعب، ويبدأ الطفل بنفسه فيتعلم كيف يتقبل ذاته ثم يتوجه إلي الغير ليتعامل معهم.
5- الفنون التعبيرية
يعبر الأفراد عن أنفسهم من خلال طرق عديدة، ومن صور التعبير الفني الرسم والنحت والتشكيل والموسيقي والتمثيل و بالإضافة إلى الدراما والرقص والتعبير بالحركة والإيقاع، ويتميز تعبير الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة بالإبداع والابتكار، والتعبير بالرسم والأشغال اليدوية، ويحقق العديد من الأهداف ومنها تطوير الخيال والإبداع والابتكار، ومعرفة الميول والمواهب الفنية وتنميتها.
وتنمية الحواس وتنمية التذوق الفني وإتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه، والتعرف على الأسس الفنية المختلفة، والتعبير بالحركة والموسيقى، وتعتبر مرحلة الطفولة من أفضل المرحلة لتنمية المهارات الحركية للطفل وتكون لها غايات ومنها فوز الأطفال بالمهارات الحركية كالتوازن والتآزر وإصابة الهدف تقوية أجهزة الجسم المختلفة.
وإشباع حاجة الأطفال للعب تهذيب الخلق من خلال المنافسة في الملعب، والحركة خلق الإبداع في التعبير الحركي تعويد الأطفال النظام، وإشباع حاجاتهم للقيادة، ويستطيع المعلم جعل النشاط الحركي والموسيقي للطفل عبارة عن خبرة متكاملة تعمل على تنمية مفاهيمه ومدركاته ومهارته.