اقرأ في هذا المقال
- محتويات التصور في علم النفس
- محتويات التصور كشروط الدقة في علم النفس
- الدوافع وراء محتويات التصور في علم النفس
- تقييم التجارب في محتويات التصور في علم النفس
في علم النفس المعاصر تعني عبارة محتويات التصور تقريبًا ما يتم نقله إلى الموضوع من خلال تجربتها الإدراكية، على سبيل المثال النظر إلى مجموعة من الأشياء ستكون هناك طريقة تبدو لنا هذه الأشياء عندما نراها ستبدو أن لها شكلًا ولونًا وملمسًا وترتيبًا معينًا بالنسبة لبعضها البعض من بين أشياء أخرى.
محتويات التصور في علم النفس
تشير محتويات التصور في علم النفس لتجربتنا المرئية وإلى أن شيء محدد من بين العديد من الأشياء المشابهة والمقابلة له يحتوي على مجموعة من الميزات، فإذا كانت تجربة الأفراد تعتبر خادعة من بعض النواحي فلن يحتوي الشيء المحدد حقًا على كل هذه الميزات، ولكن حتى ذلك الحين سيظل هناك شيء تنقله لنا محتويات التصور من خلال التجربة الحسية.
تتمثل محتويات التصور في علم النفس في ماهية الخبرات الإدراكية، حيث تركز هذه المحتويات على محتويات التجارب الإدراكية، وتعتبر بمثابة تعريف للتجربة الحسية الإدراكية، كما يستخدم مصطلح محتويات التصور أن لديهم بعض السمات الظاهرية أو باختصار بعض الظواهر، حيث تعتبر محتويات التجربة هي ما هو عليه الحال بالنسبة للموضوع.
في أي لحظة يقظة عادة ما يكون لدى المرء خبرات في بعض وربما كل طرائق الحواس، جنبًا إلى جنب مع تجربة التحسس من نوع ما، مثل المشاعر الحالية والحالات المزاجية في الخلفية للفرد، حيث تساهم هذه في تجربة الفرد بشكل عام، مما يبدو أن كل من طرائق الحواس مصحوبة بنوع مميز من محتويات التصور في بعض الأحيان.
في محتويات التصور في علم النفس قد يكون من الصعب رسم الحدود بين الحواس والإدراك في التجربة، على سبيل المثال بين الظواهر الحسية والتذوق والتجربة الحركية والتجربة اللمسية أي التجارب اللمسية التي تنطوي على الحركة بدلاً من الإحساس بالضغط فقط، وربما في بعض الحالات بين التجربة البصرية حول تمييز الحواس.
على الرغم من هذه الصعوبات التي يمكن استخلاص بعض الفروق التقريبية لها، مثل الفرق بين رؤية اللون الأحمر ورؤية اللون المختلف عنه ليس اختلافًا في كيفية صوت الأشياء، فستقتصر الخبرات على التجارب في أي من الأساليب للحواس أو التجربة الحركية أو مزيجًا ما.
في التقليد التحليلي تمت معالجة محتويات التصور في علم النفس فيما يتعلق بالتجربة البصرية والألم، في المقابل استكشف التقليد النفسي ما يتعلق بالطرائق الأخرى لها، على سبيل المثال يعتبر استكشاف التجربة السمعية لسماع اللحن مركزيًا في مناقشة علماء النفس لتجربة الزمن من حيث المبدأ، ومع ذلك يمكن طرح المعرفة فيما يتعلق بأي نوع من الخبرة.
محتويات التصور كشروط الدقة في علم النفس
عندما يتحدث المرء عن محتويات مكانية فإن الاستخدام المماثل لمحتويات التصور من شأنه أن يختار ما هو في العقل عندما يكون لدى المرء تجربة إدراكية، في المقابل عندما يتحدث المرء عن محتويات إحدى الصحف مثلاً فإنه يتحدث عن المعلومات التي تنقلها قصص الصحيفة.
تأخذ العديد من الاستخدامات المعاصرة لمحتويات التصور مثل هذه المحتويات لتكون مماثلة لمحتويات قصة جديدة، بدلاً من محتويات مسبقة، يمكن لمفهوم المحتوى هذا أن يستوعب بشكل مباشر فكرة وجود شيء مثل شهادة الحواس كشروط دقيقة.
هناك نسخة مؤثرة من فكرة أن محتويات التصور مماثلة لمحتويات قصة جديدة ترى أن محتويات التجربة يتم تقديمها من خلال الظروف التي تكون فيها دقيقة، وما تنقله التجربة إلى الموضوع وفقًا لهذا المفهوم هو أن تلك الشروط مستوفاة في محتويات التصور كشروط الدقة في علم النفس والوعي.
فيما يتعلق بمفهوم المحتويات على النحو المنصوص عليه في شروط الدقة، هناك تشابه واسع بين محتويات التجربة ومحتويات الأفكار والألفاظ، حيث يمكن تقييم كلا المحتويين للتأكد من دقته، لنفترض أن الفرد وضع عبارة محددة وبالتالي أعرب عن إيمانه بها، فإن محتوى حديثه هو ما يؤكده ويبرره ويصّر علية، ومحتوى إيمانه هو ما يؤمن به في جميع الحالات والظروف.
عادةً ما يُنظر إلى محتويات التصور كشروط الدقة في علم النفس على أنها نوع من الافتراض بأن كائن مجرد هو نوع الشيء الذي يمكن أن يكون صحيحًا أو خاطئًا، خاصة في ملاحظة أن كلاً من الكلام والاعتقاد يمكن تقييمهما من حيث الحقيقة فمحتواهما معًا يعتبر صحيح فقط في حالة كون العبارة التي يؤمن بها الفرد هي سليمة وواضحة ويمكن تصديقها.
في حالة المعتقدات والأقوال ليست محتوياتها فقط هي التي يمكن تقييم دقتها من حيث الدقة هي الحقيقة؛ حيث أن المعتقدات والأقوال نفسها كذلك، ومنها يرث الاعتقاد أو الكلام قيمة الحقيقة من قيمة الحقيقة لمحتواه.
وهذا يتناقض مع الرغبات أو الآمال والتي قد تحتوي على محتويات يمكن تقييمها للتأكد من دقتها، ولكنها ليست نفسها قابلة للتقييم، إذا كانت للتجارب شروط دقة فهي مثل المعتقدات والأقوال في هذا الصدد وعلى عكس الرغبات والآمال.
الدوافع وراء محتويات التصور في علم النفس
يمكن أن يكون الدافع وراء مفهوم محتويات التجربة أو محتويات التصور في علم النفس على النحو الوارد في حالة دقتها هو فكرة أنه يمكن تضليل المرء من خلال تجارب المرء، لنفترض أن الشخص قد أبصر سمكة أثناء النظر في المرآة عن غير قصد قد يبدو الأمر كما لو أن هناك سمكة أمامه بينما في الحقيقة السمكة التي يراها خلفه لا توجد على الإطلاق أمامه.
وبالمثل في حالة الهلوسة السمعية أو الشمية قد يبدو أن المرء يسمع أصواتًا عندما لا يتحدث أحد في الواقع، أو أنه قد يشم رائحة بينما في الحقيقة لا شيء ينبعث من تلك الرائحة، في ألم الطرف الوهمي يشعر المرء بالألم حيث كان مكانه في السابق ولكنه لم يعد كذلك، هذه حالات تضليل حواس المرء ومن الطبيعي أن نقول إن الأمور في هذه الحالات ليست كما تبدو.
تقييم التجارب في محتويات التصور في علم النفس
بمجرد أن يتعرف المرء على المسند الذي يمكن أن يضلل المرء من قبل حواسه، فإنه يعتبر ادعاء آخر أنه يمكن تقييم التجارب نفسها للتأكد من دقتها، إنه ادعاء ودافع آخر لمحتويات التصور في علم النفس؛ لأنه قد يتم تضليل المرء بشيء لا يمكن تقييمه من حيث الدقة، على سبيل المثال قد يتم تضليل الفرد بواسطة السيارة في الممر ليعتقد أن جاره صاحب السيارة في المنزل.
لذا فإن حقيقة أن شيئًا ما يلعب دور تضليل الفرد لا يظهر أنه قابل للتقييم من حيث الدقة، ولكن في حالة التجارب يتم تحفيز هذا الادعاء الآخر بالنظر إلى تجربة إما تجربة لدينا بالفعل أو تجربة افتراضية لدينا على الأقل في بعض الأحيان حدس حول ما إذا كانت التجربة دقيقة أو حقيقية أو غير دقيقة أو زائفة، حيث يبدو أننا قادرون على تقييم التجارب للتأكد من دقتها.
وفي النهاية نجد أن:
1- محتويات التصور في علم النفس هي عبارة عن ما يتم نقله إلى الموضوع من خلال تجربتها الإدراكية، وخاصة في تمييز موقف أو شيء محدد من بين الأشياء المشابهة.
2- يتعلق مفهوم المحتويات للتصور في شروط الدقة، وهناك تشابه واسع بين محتويات التجربة ومحتويات الأفكار والألفاظ، حيث يمكن تقييم كلا المحتويين للتأكد من دقته.