تؤدي الضغوط المهنية إلى نتائج سلبية تعود على الموظف جسدياً وذهنياً، بحيث يشعر الموظف بالتعب والجهد وربما يحدث خلل في النوم والطعام بشكل سليم، ويؤدي لنتائج سلبية من الجوانب الذهنية من حيث الانفعالات وسرعة الغضب للموظف، ويكون عصبي على أبسط الأمور.
مراحل الضغوط المهنية في العمل:
يمر الموظف بالضغوط المهنية في العمل عبر مراحل وخطوات معينة تتمثل بأربع مراحل، تحصل بالتدريج، أي أنَّ الضغوط المهنية لا تحدث بشكل مفاجئ ومباشر، بل تمر الضغوط المهنية بمراحل وخطوات تتمثل من خلال ما يلي:
- مرحلة التعرُّض للضغوط المهنية: يتم من خلال هذه المرحلة الشعور والإحساس بالقلق والخوف، وتبدء هذه المرحلة عند التعرُّض لعامل سلبي معين في العمل، يؤدي إلى الضغوط المهنية في العمل، مثل أن يكون الموظف غير متقيّد بالوقت وساعات العمل المهني ولا يستخدمها ويديرها وينظمها بالشكل المطلوب، وغيرها من العوامل والمثيرات التي تكون السبب في حصول الضغوط المهنية.
- مرحلة رد الفعل والتعامل مع الضغوط المهني: تتمثل هذه المرحلة بردة فعل الموظف تجاه المثيرات المسببة للضغوط المهنية، والتي تتمثل باتجاهين أساسيين إما أن يقوم الموظف بمواجهة هذا الضغط المهني ومحاولة التعرُّف على مسبباته وعلاجها والتخلص منه، أو الهرب وجعل هذا الضغط المهني موجود والتقدُّم بدون النظر إليه والتعامل معه.
- مرحلة المقاومة والتكيُّف المهني: تتمثل هذه المرحلة بمحاولت الموظف في التخلص والحد من الأثار السلبية التي تحدث من خلال التعرُّض للضغوط المهنية، مقاومة أي نتائج سلبية أو تطورات ممكن أن تحصل نتيجة الضغوط المهنية، إضافية لمحاولة التكيُّف مع ما حدث من مثيرات وعوامل أدت للضغوط المهنية، فإذا نجح في ذلك قد يستقر الأمر عند هذا الحد و تزداد فرص العودة إلى حالة التوازن في العمل المهني، أما في حالة الفشل ينتقل الفرد إلى المرحلة والخطوة التالية.
- مرحلة التعب والإرهاق: تأتي هذه المرحلة نتيجة التعرُّض للضغوط المهنية بشكل مستمر ومتكرر، بحيث تكون مقاومة الموظف قد بدأت بالتناقص والتعب؛ بسبب الجهد الكبير الذي يبذله الموظف للتخلص من ضغط وبعدها الدخول بضغط مهني آخر، وفي هذه المرحلة قد يصل الموظف للشعور بعدم الراحة والاستياء من الجو العام للعمل، والتفكير المستمر للاستقالة والانتقال لعمل آخر.