مرض الفصام والجنس

اقرأ في هذا المقال


يعد مرض الفصام اضطراب عقلي يقوم الشخص المصاب به بتفسير الواقع بشكل غير منطقي، حيث ينشأ عن مرض الفصام خليط من الهلوسة والأوهام والتفكير والسلوكات المضطربة الذي يؤثر على جميع مجالات الحياة، يحتاج المصابون بالفصام إلى علاج مدى الحياة، فقد يُساعد العلاج المبكر في السيطرة على الأعراض قبل أن تظهر المضاعفات الخطرة، فقد يساعد في تحسين التوقعات على المدى الطويل.

مرض الفصام والجنس:

أظهرت العديد من الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من الفصام لا يمكن تفريقهم عن الأشخاص الطبيعين من حيث الرغبات الجنسية، حيث أنّ مرض انفصام الشخصية لا يمكن أن يعترض مع الدافع الجنسي العام للشخص، بالرغم من وجود الرغبة الجنسية لدى مرضى الفصام، إلا أنهم يفتقدون إلى الألفة والحميمية مع الشريك؛ ذلك بسبب العديد من العوامل مثل الوصم بالمرض العقلي ومضادات الذهان، إنّ الإناث المصابات بالفصام تكون لديهن مشاكل أقل مع الجنس، حيث يتزوجن وينجبن أطفال أكثر من الرجال الذين يعانون من الفصام.

تأثير أدوية الفصام على الجنس:

لا يوجد علاج واضح ودقيق لمرض انفصام الشخصية، كما أنّ أغلب المرضى المصابين بالفصام يحتاجون إلى علاج طول فترة حياتهم بما في ذلك الأدوية، مثل مضادات الذهان، فهي من أكثر الأدوية انتشاراً عند لأفراد المصابين بالفصام؛ لأنّها من الممكن أن تكون فعّالة في تقليل أو الحد من الهلوسات الفصامية، مع ذلك يمكن أن تؤثر الأدوية بشكل سلبي على الأداء الجنسي للشخص مع ظهور أعراض وعلامات جانبية.
تساعد الأدوية المضادة للذهان في معالجة مرض انفصام الشخصية بشكل جزئي، حيث تعمل من خلال تغيير عمل الناقلات العصبية في الدماغ، أيضاً يوجد لها العديد من الآثار الجانبية، بما في ذلك العجز الجنسي وتقليل الرغبة الجنسية عند المرضى، حيث تتداخل مع الإثارة الجنسية والنشوة الجنسية، تسهم في ضعف الانتصاب لدى الذكور وتقلل من التشحيم المهبلي لدى الإناث.
غالباً ما يقوم الأطباء بوصف مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، فالأفراد المصابون بالفصام قد يصابون بالاكتئاب أيضاً، كذلك مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، التي تساعد في علاج الاكتئاب، إلا أنها يمكن أن تؤدي لحدوث خلل في الوظائف الجنسية عن طريق تثبيط إنتاج أكسيد النيتريك، فهو الوسيط الأساسي للاستجابة الجنسية للإناث والذكور.

المصدر: أثر الحالات النفسية في قضايا الأحوال الشخصية، ياسر محمد قدوالفصام، وليد سرحانالجنس والأسرة، يوسف أسعد


شارك المقالة: