أهمية التشاور في الحياة الزوجية

اقرأ في هذا المقال


المشاورة بين الزوجين:

فى الواقع إن إلزام الزوجين في فرض الرأي، والإلحاح على أن يتلزم الشريك الآخر لهذا الرأي دون كلام أو مفاوضة حتى ولو كان غير صحيح، فإن هذا يجعل الحياة صعبة وتكون دائمة الخلاف والتصادم، ويزيد من التباعد بين الشريكين، ويقضي على الحب بينهم.

من المتداول عليه أن الحياة الزوجية ليست أحكام تتطبق، وفروض يجب أن تلبى، وليست تمّلك، وإنما هي تعاون وشراكة في كل شيء؛ في الرأي، في اتخاذ القرارات، في محاولة تقرب كل منهم إلى الآخر، في محاولة فهم كل منهم حتى يستطيعان أن يصلا إلى الأمان، والحب والتفاهم والهدوء يملأهم، والاستقرار والهناء والسعادة  هي سر تواصلهم مع بعض.

طرق المشاورة بين الزوجين:

هنالك عدة طرق للتشاور بين الزوجين لتفادي المشاكل التي من الممكن أن تسبب دمار الزواج ومنها ما يأتي:

  • على الزوجة أن تبتعد عن الأوضاع غير الجيدة للتشاور مع زوجها، ومن هذه المواقف: عند رجوع الزوج من الوظيفة أو عند ممارسة النشاطات، أو عند مشاهدة نشرة الأخبار، أو أثناء تكلمه عبر الجوال، أو وقت النوم وفي حالة تعبه وغيرها يجب على الزوجة أن تتفادى هذه المواقف مع زوجها لمنع المشاحنات بينهم.
  • اختيار الوقت والمكان الصحيح، والتلميح بالموضوع المراد التحدث فيه بصورة واضحة، كذلك يشجع على تفهم الشريكين لأسلوب الآخر في التفكير، ولا يتم المشاورة بنجاح إذا لم يسمع أحد الشريكين للآخر أثناء الكلام مع إظهار الحب للاستماع الشديد لمشورة الشريك الآخر.
  • أساس الحياة الزوجية الحوار والمشاورة والمشاركة بلطف ولين ومودة، التناقش بين الشريكين مدخل للتفهم وتجدد المحبة وطريقة للتواصل مع بعض، والمعاونة على تجاوز المشاكل واستمرارية الحياة الزوجية، أما عدم وجوده فهو المدخل للخصام وضياع المحبة والتواصل، وكذلك يسبب إلى الزيادة في الخلافات والمشاحنات وخسارة الثقة بين الزوجين، وعدم الشعور بالسلام.

إصرار أحد الزوجين على رأيه وعدم القناعة بمبدأ المشاورة:

  • يحدث انفصال في التفكير بين الزوجين، ومن ثم يسبب ذلك إلى البعد بينهم، وعدم التوافق واختفاء المحبة والتفاهم والتواصل.
  •  كثرة الخلافات والمصادمات وخسارة الثقة بين الزوجين.
  •  عدم الشعور بالسلام والراحة من قبل الطرف الذي لا يريد التناقش والمشاورة في المواضيع.
  • عدم الوصول إلى حل مقنع للزوجين في كثير من الأمور.
  • عدم شعور كل طرف باهتمامات الطرف الآخر.

شارك المقالة: