تعتبر وسيلة دراسة الحالة من أصعب الوسائل التي يعتمد عليها المرشد المهني؛ وذلك لأنَّها تأخذ الكثير من الوقت وتكون متعبة وذات جهد كبير؛ لأنَّها تحتاج لجمع المعلومات من مصادر عديدة، فما هي هذه المصادر التي يأخذ منها المرشد المهني المعلومات الخاصة بشخص معين، وما أهمية هذه المصادر والمعلومات، هذا ما سنتطرق إليه فيما يلي.
مفهوم دراسة الحالة في الإرشاد المهني
دراسة الحالة في الإرشاد المهني هي عملية منهجية تهدف إلى جمع وتحليل المعلومات حول الأفراد الذين يحتاجون إلى توجيه في مسارهم المهني. هذه العملية تعتمد على فحص العوامل الشخصية، النفسية، والبيئية التي تؤثر على تطورهم المهني، بما في ذلك القيم، الاهتمامات، القدرات، والفرص المتاحة. تتطلب دراسة الحالة استخدام مصادر معلومات متعددة لتكوين صورة متكاملة عن الشخص المُرشد.
أهمية دراسة الحالة في الإرشاد المهني
تتمثل أهمية دراسة الحالة في الإرشاد المهني في عدة جوانب:
تحديد الاحتياجات المهنية: من خلال دراسة الحالة، يمكن للمرشد فهم ميول الفرد المهنية، والقدرات التي يحتاج إلى تطويرها، والتحديات التي قد يواجهها في مسيرته المهنية.
توفير توجيه شخصي: دراسة الحالة تساعد في تقديم توجيه مخصص يتناسب مع الظروف الفردية للشخص، مما يزيد من فعالية الإرشاد المهني.
تعزيز التخطيط المهني: باستخدام المعلومات المتاحة، يستطيع المرشد مساعدة الفرد في وضع خطة مهنية تتماشى مع طموحاته الشخصية والفرص المتاحة في السوق.
تحسين التكيف المهني: يمكن لدراسة الحالة أن تساعد الأفراد على تحسين تكيفهم مع بيئات العمل المختلفة ومعرفة كيفية التعامل مع التحديات المهنية التي قد تواجههم.
مصادر معلومات دراسة الحالة في الإرشاد المهني
تتعدد المصادر التي يمكن للمرشد المهني اللجوء إليها للحصول على المعلومات الكافية عن الفرد الذي يريد أن يقوم بعمل دراسة حالة له لتقديم المساعدة اللازمة والمطلوبة، ويمكننا التعرُّف على مصادر معلومات دراسة الحالة في الإرشاد المهني من خلال ما يلي:
- الفرد نفسه: بحيث يكون الفرد هو أهم مصدر وعنصر للحصول على المعلومات التي تخص ميوله واتجاهاته المهنية؛ لأنَّه يعرف نفسه ويعرف مصلحته ويعرف ماذا يحتاج وما يحب وما يكره، لذلك يجب تعريف الفرد على دوره ومسؤوليته في الحديث عن المعلومات وأهمية هذه المعلومات في مساعدته بالكشف عن مستقبله المهني.
- الأسرة: بحيث تعتبر الأسرة من المصادر المهمة للكشف عن المعلومات المهنية التي تخص الأبناء؛ لأنَّهم أعرف الناس بهم.
- الأصدقاء: بحيث يعتبر الأصدقاء من أهم الأشخاص الذين يعرفون الشخص، وخاصة من حيث الأسرار فبعض الأصدقاء تكون علاقتهم قريبة جداً.
- المدرسة: تعتبر المدرسة بجميع عناصرها من مدير ومعلم والمرشد المدرسي أيضاً من الوسائل المهمة لجمع المعلومات عن الفرد في دراسة الحالة في الإرشاد المهني.