معايير الروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية

اقرأ في هذا المقال


من أكثر القواعد والقوانين المهنية التي تهتم في رفع وتحسين الروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية، هو إتاحة الفرصة للموظف المهني للمساهمة الإيجابية في الأنشطة المهنية الخاصة بالجماعة المهنية، وذلك من حيث الاعتراف بقيمة هذا الموظف المهني وتقديره بشكل يساهم في النجاح المهني والتقدم في الوصول إلى تحقيق الأهداف المهنية، فكلما زاد شعور الجماعة المهنية بالنجاح كلما شجعهم ذلك على بذل مزيد من الجهد وعلى حشد طاقاتهم نحو هذا الهدف.

معايير الروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية:

يعتمد مفهوم الروح المعنوية على العديد من المعايير والأسس المهنية المهمة من أجل أن تكون في زيادة وتحسن بشكل مستمر وتكون متاحة لجميع الموظفين في العمل والمؤسسات المهنية، بحيث تعتبر كل ظاهرة مهنية مهمة ذات معايير أساسية من أجل أن تكون ذات اتجاهات تسعى لتحقيق المصلحة المشتركة في العملية المهنية، بحيث تتمثل معايير الروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية من خلال ما يلي:

1- وجود أهداف مهنية إيجابية تسعى المجوعة المهنية والفريق المهني لتحقيقها وتوجه عليها أنظار الجماعةالمهنية، من حيث تسليط جميع الجهود المهنية والوقت المهني من أجلها.

2- إشباع حاجات الموظفين والتي تتمثل في الحاجة إلى التعبير عن الذات المهنية، الحاجة إلى الحوار وتقديم الرأي، الحاجة إلى المكانة والمستوى المهني، الحاجة إلى الاعتراف والقبول المهني، الحاجة للانتماء المهني والاستقرار المهني والثبات في المستوى المهني.

3- شعور المجموعة المهنية بتقدم حركتها وسلوكياتها نحو أهدافها المهنية، حيث يقود النجاح المهني إلى تشجيع الموظفين إلى بذل المزيد من الجهود، وذلك من خلال العمل على رفع وتحسين الروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية.

4- اتفاق مستوى الطموح المهني في تحقيق الأهداف المهنية والأهداف الشخصية، مع مستوى قدرة المجموعة المهنية ومستوى ما تتسم به من مهارات مهنية وقدرات مهنية متنوعة في السعي نحو الوصول للقمة والنجاح والمهني.

5- العدل والمساواة بين الأعضاء، أي العناصر الخاصة في المجموعات والفريق المهني، ويتم العدل والمساواة من حيث المكاسب والتضحيات والجهود والتحفيزات المهنية والمكافآت المهنية وغيرها من حقوق وواجبات الموظف المهني.

6- الشعور بالتوحد والتفاعل بين الموظف المهني مع الجماعة المهنية والفريق المهني الذي يعتبر كعنصر مهم به.

7- الزمالة الحميمة في العمل المهني والهدف المشترك الذي يوجه الموظفين نحو التجارب المهنية المشتركة والعمل المهني التنافسي في الفريق المهني، والجماعات المهنية الأخرى.

8- تحسين الظروف البيئية المحيطة بالعمل المهني، والتي تتمثل بتوفير معايير الصحة والسلامة المهنية في البيئة المهنية الخاصة بمناخ العمل المهني، وذلك من خلال توفير الإضاءة والتهوية والتغذية المناسبة لرفع الروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية.

من المهم أن يعلم جميع الموظفين بأن تضامن الجماعة المهنية ليس بديلاً عن المهارة المهنية والتعلم المهني والتدريب المهني المستمر ولكنه ربما يزيد من فعالية الجماعة والفريق المهني إلى حد بعيد، وخصوصا في ظروف الإرهاق حتى يكون العمل الجماعي أساسي.

الفرق بين الروح المعنوية والدافعية المهنية:

على الرغم من أن كل من مفهوم الروح المعنوية والدافعية المهنية تعبر عن مفاهيم ذات صلة فيما بينها إلا أنهما تختلفان عن بعضهما البعض من خلال مجموعة من النقاط الأساسية، بحيث يتمثل الفرق بين الروح المعنوية والدافعية المهنية من خلال ما يلي:

1- تعتبر الدافعية المهنية من المشاعر والمثيرات والتوجيهات الفردية الداخلية التي تحثه للتصرف بطرق وسلوكيات مهنية معينة، أما الروح المعنوية تعبر عن العديد من المشاعر والمثيرات المهنية الجماعية التي تعبر عن فريق مهني كامل.

2- غالباً ما تؤدي الدافعية المهنية العالية إلى رفع وتحسين الروح المعنوية للموظفين أي أنها سبب في تنمية وتطوير الروح المعنوية، أما الروح المعنوية العالية لا تعتبر من التحفيزات المهني للموظفين بشكل كبير؛ من أجل أن يكون لديهم موقف إيجابي تجاه جميع العوامل المهنية في العمل.

3- تعتبر الدافعية المهنية من المفاهيم الفردية في العمل والمؤسسات المهنية أو المفاهيم الشخصية الذاتية، أما الروح المعنوية فتعتبر من المفاهيم الجماعية بحيث تأخذ في عين الاعتبار الفروق الفردية بين الموظفين، والاهتمام في المثيرات التي تؤثر في العمل المهني الجماعي.

4- تعتبر الدافعية المهنية من المفاهيم الأساسية ومن متطلبات النجاح المهني والتوظيف في العديد من المؤسسات المهنية المختلفة والتي تهتم بالنجاح والتقدم المهني، أما الروح المعنوية فتعتبر من المفاهيم الثانوية في المؤسسات المهنية، بحيث يعتبر الدافع المهني العالي ذو نتائج إيجابية ومرتفعة في حين لا تعتبر الروح المعنوية في جميع الأوقات ذات نتائج مرتفعة.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: