معيقات الإرشاد المهني في المؤسسات التكوينية

اقرأ في هذا المقال


تتطلب بعض المهن والوظائف في الواقع إلى عملية التكوين المهني؛ من أجل تجديد الشهادة أو الترخيص والتأكد من أن الموظفين يصلون إلى المعايير، ومع ذلك، يمكن لأي موظف مهني أن يقوم بمتابعة هذه العملية بشكل منفرد، وذلك من خلال البرامج التي تقدمها المؤسسات التعليمية أو المؤسسات المهنية أو حتى صاحب العمل الخاص بأي عملية مهنية.

ما هي المؤسسات المهنية التكوينية؟

تعبر المؤسسات المهنية التكوينية عن الأماكن المهنية التي ترتبط بعملية التكوين المهني اللازم من أجل اكتساب المعارف والمهارات المهنية المتعددة والمتنوعة للوظائف والمهن المختلفة، بحيث تم تأسيس هذه المؤسسات المهنية من أجل كل طالب لم يستمر في الدراسة والتعليم الأكاديمي، وأيضاً من أجل الموظفين الجدد في المؤسسات المهنية ومن أجل الموظفين المكلفين بمشاريع مهنية كبيرة وجديدة على الموظف المهني.

ترتبط المؤسسات المهنية التكوينية مع غيرها من المؤسسات المهنية المختلفة ومع المعاهد التي تقوم على عملية التدريب المهني للأفراد والموظفين، بحيث تهدف المؤسسات التكوينية إلى نقل المعرفة والمهارات المهنية المتطورة لجميع المجالات الخاصة بالعالم المهني بجميع العناصر الخاصة به، بحيث لا تستطيع أي إدارة مهنية خاصة بالمؤسسات المهنية المختلفة معرفة جميع التطوّرات والتغييرات التكنولوجية المتعددة بدون مساعدة من المؤسسات التكوينية الخاصة بالتطوير والتقدم المهني.

تقدم المؤسسات التكوينية العديد من الخدمات التي تعتبر ذات دلائل إيجابية في الحياة المهنية للموظفين والمستقبل المهني للفرد العادي، بحيث تقوم المؤسسات التكوينية على تقديم العديد من البرامج المهنية التعليمية المستمرة في تقديم العلم والمعرفة المهنية للأفراد وخاصة من لم يقم بمتابعة الدراسة الجامعية، وتقوم المؤسسات التكوينية على تقديم المساعدة للأفراد عن طريق نقل الخبرة والمهارات المهنية والقدرات المهنية اللازمة لأي وظيفة مهنية، مع القيام بتوضيح الشروط اللازمة للفرد من أجل النجاح المهني بشكل سليم حتى لو كان على الموظف المهني تغيير المهنة أو الحرفة التي تعلمها وتعلم غيرها.

معيقات الإرشاد المهني في المؤسسات التكوينية:

قبل البدء في وضع التخطيط المهني المناسب لتقديم الخدمات الإرشادية المهنية من أجل عملية التكوين المهني ونجاح المؤسسات التكوينية، يتوجب علينا معرفة أهم التحديات والمعيقات لهذه العملية المهنية والتي تتمثل من خلال ما يلي:

  • المسؤول عن عملية التكوين المهني: خلصت العديد من المؤسسات المهنية الحديثة إلى أنه يجب على الموظف المهني القيام بدور نشط في تخطيط وتنفيذ خطط التنمية المهنية والشخصية الخاصة بهم من أجل تطوير حياتهم المهنية، أدت عمليات الدمج والاستحواذ وتقليص الحجم إلى تسريح الموظفين في الرتب الإدارية وإدراك المديرين أنهم لا يستطيعون الاعتماد على أصحاب العمل المهني في التخطيط المهني السليم لمسيرتهم المهنية.
  • التركيز على التكوين المهني: التركيز الشديد على التكوين الوظيفي والتعزيز يمكن أن يضر بالفعالية التنظيمية المهنية، بحيث يمكن أن يصبح الموظفين ذوd التوجه المهني المتطرف أكثر قلقًا بشأن صورتهم أكثر من أدائهم المهني، هناك بعض العلامات التحذيرية التي يجب على المديرين مراقبتها مثل اهتمام الموظف المهني بالاستفادة من فرص التقدم المهني أكثر من اهتمامه بالحفاظ على الأداء المهني المناسب، وتكريس الموظف المهني اهتمامًا أكبر لإدارة الانطباعات التي يتركها على الآخرين بدلاً من الواقع والموضوعية، تأكد الموظف المهني على التواصل المهني، والإطراء، والظهور في التجمعات الاجتماعية على الأداء المهني، على المدى القصير، غالبًا ما يستمتع الأشخاص الذين ينخرطون في هذه التكتيكات بالتقدم المهني، ومع ذلك، فإنهم عاجلاً أم آجلاً يواجهون واجبات في مكان العمل أو قضايا ليسوا مجهزين للتعامل معها، يجب على المديرين أن يدركوا أن برنامج التكوين المهني يمكن أن يكون له آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك عدم الرضا المهني للموظفين، والأداء المهني الضعيف، ودوران الموظفين في العمل المهني إذا كان يعزز التوقعات غير الواقعية للتقدم.
  • تنوع الأفراد في التكوين المهني: نظرًا لأن العوائق التي تحول دون تقدم بعض من الموظفين المهنيين في العمل لأسباب تميل إلى أن تكون غير واضحة، فمن الصعب تحديدها وإزالتها، يتم وضع برامج لخفض معدل دوران العمل المهني وتشجيع الترقية المهنية من خلال المبادرة، التي دعت إليها فرقة عمل المؤسسات المهنية المعنية بالاحتفاظ بالموظف المهني، بحيث تتضمن تدريبًا على مستوى الشركة في ديناميات النوع الاجتماعي في مكان العمل جنبًا إلى جنب مع التخطيط المهني المنظم والتطوير الوظيفي للموظف المهني وتخطيط التعاقب المهني، وفرص التواصل المهني، وخيارات العمل الملائمة له ولحياته الشخصية.

شارك المقالة: