تعتبر مرحلة التأسيس المهني في العمل من أهم المراحل التي يَمرّ بها الموظف؛ لأنَّها مرحلة التقدُّم بالعمل والتقدُّم بالعمر أيضاً، بحيث تكون مرحلة مليئة بالخبرة ومليئة بالحساسية، بحيث يكون الفرد في هذه المرحلة أكثر وعي ومعرفة بمهنته هل هو مستقر وثابت بها أم لا.
ما هي مرحلة التأسيس في العمل المهني؟
مرحلة التأسيس في العمل: يقصد بها المرحلة التي يشعر بها الموظف بمستوى ودرجة ثباته في العمل الذي يقوم به، وهذه المرحلة تكون في مرحلة متوسطة ومتأخرة من العمر أي أنها تتعدى المراهقة المتأخرة، وفي هذه المرحلة يتم الاستقرار المهني للفرد في وظيفته، بحيث يصبح الفرد أكثر معرفة بمقدار تناسق ومناسبة هذه الوظيفة له، بحيث يثبت ويستقر الفرد في الوظيفة إذا كانت مناسبة أو يغير العمل ويبحث عن آخر إذا كان غير مناسب وهذا التغيير يعتبر من مؤشرات مرحلة التأسيس المهني والثبات والاستقرار.
خطوات مرحلة التأسيس في العمل المهني:
التأسيس المهني في العمل لا يعني بالضرورة الثبات الكامل في مهنة واحدة، بل من الممكن أن يقوم الفرد بالتنقل بين الوظائف المختلفة، حتى يتمكن من الوصول لمرحلة الثبات المهني والاستقرار، ويشعر بأن هذه المهنة هي التي تناسبةه وتحقق له التوافق المهني المطلوب، ومنها فيمكننا التعرف على عدد من المفاهيم في مرحلة التأسيس في العمل.
تتمثل خطوات مرحلة التأسيس في العمل المهني من خلال ما يلي:
- الاستقرار المهني: يرتبط هذا المفهوم بالثبات في وظيقة معينة والقدرة على إنجاز جميع المهام المهنية التي تؤدي إلى بقاء واستمرار الفرد بها، بحيث يتطلب البدء في أي عمل مستوى ولو كان قليل من الثبات بحيث يحتاج الفرد لأن يتعرف على طبيعة عمله الذي يقوم به لمدة زمنية من الوقت لا تتجاوز أشهر قليلة، وفي الاستقرار المهني يجد الموظف نفسه قد يشعر بعدم الراحة والخوف من عدم امتلاكه للمهارات المهنية اللازمة للثبات والبقاء في العمل، وعندما يبدأ بالتكيُّف والشعور بالراحة يبدأ الموظف في دعم المركز الذي وصل إليه.
- التماسك والدعم: يتمثل هذا المفهوم عندما يرى الموظف أنَّ له مركز خاص به في العمل، بحيث يقوم ببذل أقصى جهد من أجل تعزيز هذا المركز، بحيث يتوجب علية دعم مهاراته؛ ليكون أكثر كفاءة مهنية ويستطيع غيره الاعتماد عليه.
- التقدُّم: يحصل هذا المفهوم بأي وقت في العمل، بحيث يعبّر هذا المفهوم عن انتقال الموظف من مرحلة مهنية إلى أخرى ومن درجة مهنية إلى درجة أعلى.