اقرأ في هذا المقال
من الشروط والمتطلبات الأساسية لكل مؤسسة مهنية أن تقوم بدراسة وفهم البيئة المهنية الخارجية، وذلك من خلال تجميع وتحديد المعلومات والبيانات المهنية المناسبة لها والقيام بتحليلها وتشخيصها وفحصها؛ من أجل تطوير مهني مناسب لهذه البيئة المهنية الخارجية وارتباطها بالمؤسسة المهنية.
مفهوم البيئة المهنية الخارجية في العمل المهني:
تعبّر البيئة المهنية الخارجية عن جميع الحالات والظروف والعوامل والمعايير التي تجري وتدور في محيط المؤسسة المهنية ولها تأثير على مستويات نموها وتقدمها وتطورها، وتؤثر على الأنظمة والسياسات المهنية في المؤسسة المهنية، وأنشطتها المهنية الداخلية بما فيها عملية الإدارة المهنية.
تتكون البيئة المهنية الخارجية للمؤسسة المهنية من العديد من العناصر والقوى التي تقع خارج المكان المهني للمؤسسة المهنية والتي تتفاعل فيما بينها لإحداث نتائج مختلفة عليها بدرجات متفاوتة من خلال ما تضعه من فرص أو تحديات تؤثر في أداءها المهني، وتعتبر البيئة المهنية الخارجية من العوامل التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر في عمليات صناعة القرارات المهنية واتخاذها.
تعتبر البيئة المهنية الخارجية التي تعود للمؤسسة المهنية وتتكيف لها حتى تتمكن من الاستمرار والثبات، تعد من المتغيرات المهمة للإدارة المهنية، والتخيل والتنبؤ المستمرين لهذه البيئة المهنية الخارجية هما الأساس لعملية الإدارة المهنية سواء كان ذلك للعمليات المهنية الابتدائية أو اللاحقة.
ومنها يقصد بالبيئة المهنية الخارجية على أنها البيئة التي لا تستطيع المؤسسة المهنية العمل بعيداً عن التغيُّرات والتطوّرات التي تحصل فيها، كما لا يمكنها التحكم في مكوناتها، وتتأثر بها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
خصائص البيئة المهنية الخارجية في العمل المهني:
تعتبر البيئة المهنية الخارجية ذات خصائص وسمات متعددة؛ لأنها مهمة بالنسبة للمؤسسة المهنية والعملية المهنية كاملة، وتتمثل خصائص البيئة المهنية الخارجية في العمل المهني من خلال ما يلي:
- التعقيد: بحيث تتمثل البيئة المهنية الخارجية بتنوع واختلاف المكونات والعوامل الخاصة بها، مثل مؤسسات مهنية مشابهة، أسواق العمل المهني، العملاء والتطوّرات التكنولوجية.
- الاستقرار: بحيث تتمثل باستقرار وثبات تقريبي لمكونات وعوامل البيئة المهنية الخارجية.
- التجانس: تتمثل بالتشابه والتنسيق والترابط بين عوامل ومكونات البيئة المهنية الخارجية.
- التنوع: تتمثل بتنوع العملاء والمؤسسات المهنية المنافسة والمشابهة لمعايير ومتغيّرات البيئة المهنية الخارجية.