يرغب جميع الأشخاص في الحياة أن تكون لديهم جميع العوامل التي تساعدهم في الشعور بالرضا والقبول للجانب التخصصي والمهني الذي يسعون له، ويريدون بناء مستقبل ناجح بالارتكاز عليه، بحيث يسعى الشخص إلى إيجاد توافق مهني مع العمل الذي يقوم به وينتمي إليه، من خلال التنسيق والربط بين الحياة الشخصية للفرد والحياة المهنية.
مفهوم التوافق المهني:
يعبر التوافق المهني عن تناسق وارتباط بين التخصص الذي يتميز به الفرد والعمل الذي يقوم به، بحيث يقوم بإنجاز مهام مهنية ضمن تخصصه، ومنها فهناك العديد من الأشخاص الذين قاموا بتوضيح وتفسير مفهوم التوافق المهني، كلاً من وجهة نظره، وتتمثل هذه التعاريف لمفهوم التوافق المهني من خلال ما يلي:
- تعريف عباس عوض لمفهوم التوافق المهني: يقصد به عملية مهنية فعّالة مستمرة يقوم بها الموظف؛ من أجل الحصول على التناسق والترابط بينه وبين البيئة المهنية الخاصة بوظيفته والمحافظة على النتائح الحاصل عليها.
- تعريف Scott لمفهوم التوافق المهني: يقصد به توافق الموظف مع البيئة المهنية التي ينتمي لها، بحيث يكون الموظف راضي عن جميع العوامل الخاصة بالبيئة المهنية والعمل كافة وتوافقه مع جميع التغيُّرات والتطوّرات التي تحدث في العمل.
- تعريف أحمد عبد الخالق لمفهوم التوافق المهني: يقصد به التكيّف المهني الحاصل بين الوظيفة والموظف بها؛ لأنَّ هذه الوظيفة تتناسب مع قدراته وميوله واتجاهاته المهنية، ويتناسب مع مهارات الموظف المهنية واستعداداته وتخصصه التعليمي السابق للعمل.
- تعريف سلامة غباري لمفهوم التوافق المهني: يقصد به التكيُّف الصحيح مع أوضاع المهنة والأوضاع الأسرية ومع المجتمع الخارجي مما يشعر الموظف بأنه راض عن نفسه وبدون شكوى في حياته المهنية مما يساعده على الإنتاج المهني الأفضل.
- تعريف بديع محمود القاس لمفهوم التوافق المهني: يقصد به توافق الموظف مع كل تطوّرات العمل، بحيث يؤدي إلى الرضا المهني، ويتضمن ذلك رضا الموظف وإشباع حاجاته وتحقيق أحلامه وأهدافه المهنية مما ينعكس على إنتاجيته وعلاقته المهنية بزملائه و رؤسائه، ومع البيئة المهنية، و إذا لم يتحقق للموظف الرضا المهني فإنَّه يعطي نتائج سلبية على التزامه في العمل مثل التغيُّب وترك العمل بدون سابق إنذار له مع التأخير ونسيان مواعيد الاجتماعات.