مفهوم العجز المعرفي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يعتبر التعرف على مفهوم العجز المعرفي في علم النفس ذو أهمية في الكثير من الأوقات وخاصة لبعض الأسر التي لا تعي ما يعاني منه أطفالها أو أي جزء من هذه الأسرة، فيعطينا هذا المفهوم التعرف على أسباب ما يعاني منه بعض الأشخاص وكيفية التعرف على ما هو عليه.

مفهوم العجز المعرفي في علم النفس

العجز المعرفي في علم النفس هو مصطلح شامل يستخدم لوصف الضعف في العمليات العقلية للفرد الذي يؤدي إلى اكتساب المعلومات والمعرفة، ودفع كيفية فهم الفرد وتصرفه في العالم، أي أنه يعبر عن خلل في القدرات الإدراكية أو التعليمية أو الذاكرة أو اللغوية أو التفكير، وغالبًا ما يبدأ مفهوم العجز المعرفي في علم النفس بمهارة ولكنه يتقدم حتى يعيق بشكل كبير نوعية حياة الفرد المصاب به، ومن المهم فهم العجز المعرفي المختلفة وأعراضها وخيارات العلاج ذات الصلة.

أنواع مفهوم العجز المعرفي في علم النفس

يعتبر مفهوم العجز المعرفي في علم النفس هي جزء من تصنيف اضطراب الإدراك العصبي في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، حيث يعرف العجز المعرفي بأنه أي اضطرابات نفسية يضعف بشكل كبير الوظيفة الإدراكية للفرد إلى الحد الذي يصبح فيه الأداء الطبيعي في المجتمع مستحيلًا بدون علاج، يتضمن مفهوم العجز المعرفي في علم النفس بعض الاضطرابات المعرفية الشائعة تتمثل بالخرف واضطرابات النمو واضطرابات المهارات الحركية وفقدان الذاكرة والضعف الإدراكي الناجم عن المواد.

ما الذي يسبب مفهوم العجز المعرفي في علم النفس

مثل معظم الاضطرابات العقلية يحدث مفهوم العجز المعرفي في علم النفس بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، يعود بعضها إلى الاختلالات الهرمونية في الجسم، والبعض الآخر بسبب الاستعداد الوراثي والبعض الآخر بسبب العوامل البيئية والنفسية المحيطة بالفرد، حيث تشمل الأسباب البيئية الشائعة للعجز المعرفي نقص المغذيات المناسبة والتفاعل أثناء المراحل الضعيفة من التطور المعرفي وخاصة أثناء الطفولة.

تشمل الأسباب الشائعة الأخرى للعجز المعرفي بعض السلوكيات السلبية مثل تعاطي المخدرات والإصابة الجسدية، بحيث أنه عندما تتضرر منطقة من الدماغ تحدد الوظيفة الإدراكية، إما عن طريق الاستخدام المفرط للعقاقير أو الكحول أو الصدمة الجسدية، بالتالي يمكن أن ينتج التغيرات العصبية الفسيولوجية إلى زعزعة في النظام والأدوار الإدراكية المعرفية.

علامات مفهوم العجز المعرفي في علم النفس

تختلف علامات مفهوم العجز المعرفي في علم النفس باختلاف نوعها، ولكن تتداخل بعض العلامات والأعراض الشائعة في معظمها، حيث تتضمن بعض العلامات الأكثر شيوعًا للعجز المعرفي في الالتباس والتنسيق الحركي الضعيف وفقدان الذاكرة قصيرة المدى أو طويلة المدى وارتباك الهوية والحكم والسيطرة الضعيف.

يتطور بعض أنواع وأشكال العجز المعرفي على مراحل وتزداد حدة الأعراض مع تقدمها، حيث يبدأ مرض الزهايمر على سبيل المثال بإظهار المريض علامات طفيفة جدًا للنسيان، فقد ينسى الفرد في بعض الأوقات الأشخاص التي يعرفهم مثل أهله أو أصدقائه والخربطة في أسمائهم وممكن نسيانها، مما يجعل منه في حيرة بين التمييز بين الزهايمر أو أخطاء الذاكرة العادية، ومع ذلك مع تقدم المرض تتضرر ذاكرة الشخص المصاب باستمرار، فقد تكون لديهم لحظات نادرة من الوضوح، لكن الحياة تعيش بشكل عام في حالة من الارتباك.

أعراض مفهوم العجز المعرفي في علم النفس

تتمثل أهم أعراض مفهوم العجز المعرفي في علم النفس من خلال ما يلي:

الأعراض العاطفية للعجز المعرفي

تظهر المشكلات المعرفية بعدة طرق في العجز المعرفي في علم النفس حيث يعد عدم التوازن العاطفي أحد أكثر الأعراض شيوعًا، في حين يعد ضعف الإدراك أمرًا محبطًا وغالبًا ما يتفاعل من يعانون منه مع نوبات انفعالات عاطفية، مما يجعل من الصعب على الأصدقاء والعائلة تقديم المساعدة، وقد يدفع البعض الآخر الناس بعيدًا في محاولة لعزل أنفسهم، مما يزيد المشكلة سوءًا، مما يجعل الشخص يشعر بضعف المشاعر أو انعدامها.

الأعراض الجسدية للعجز المعرفي

غالبًا ما تظهر مشاكل الإدراك في شكل أعراض خارجية مرئية وواضحة، وقد يظهر الشخص المصاب في حالة ذهول وارتباك، وقد يكون لأعينه مظهر لامع، وغالبًا ما يتأثر التنسيق الحركي في كل من الاضطرابات الإدراكية العصبية والنفسية، وقد يكون لدى الشخص سلوكيات غير عادية أو ببساطة نقص في التوازن والوضعية الطبيعية.

الأعراض قصيرة وطويلة المدى للعجز المعرفي

يأتي عدم الاستقرار المعرفي أو العجز المعرفي مصحوبًا بآثار قصيرة وطويلة المدى، حيث تتضمن بعض التأثيرات قصيرة المدى الشائعة فقدان الذاكرة وحالة من الارتباك وعدم التنسيق، وتشمل التأثيرات طويلة المدى الخسارة المتزايدة للذاكرة التقريرية مثل نسيان الأسماء والوجوه المهمة، والافتقار العام للاستقرار العاطفي والتحكم في أفعال الفرد.


شارك المقالة: