اقرأ في هذا المقال
- مفهوم المناصفة في علم النفس
- سياق وأهمية مفهوم المناصفة في علم النفس
- قياس حقوق الملكية في مفهوم المناصفة في علم النفس
- المساواة في العلاقات في مفهوم المناصفة في علم النفس
- آثار مفهوم المناصفة في علم النفس
جميعنا كبشر نهتم لأن نكون في مواقف عادلة يحكمها العدل والمساواة وخاصة في إبداء الرأي، حيث يتمحور مفهوم المناصفة في علم النفس حول حماية الفرد من أن يكون ضمن الأفراد الذين تحكمهم القوة ولا يستطيعون العيش بدون النهوض نفسياً بأنفسهم وأهدافهم وطموحاتهم، مما يجعل من مفهوم المناصفة في علم النفس مهم كظاهرة ترفع من الرفاهية النفسية والصحة العقلية والاحترام المتبادل بين جميع العلاقات الاجتماعية والشخصية.
مفهوم المناصفة في علم النفس
يفترض مفهوم المناصفة في علم النفس أنه عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الاجتماعية والشخصية تبرز احتمالات تتمثل بما مدى فائدة العلاقات المجتمعية والعائلية والعمل؟ وما مدى إنصاف وسلامة هذه العلاقات؟ ووفقًا لنظرية ومفهوم المناصفة في علم النفس يشعر الناس براحة أكبر عندما يحصلون بالضبط على ما يستحقونه من علاقاتهم لا أكثر وبالتأكيد لا أقل، حيث يتكون مفهوم المناصفة في علم النفس من العديد من المقترحات.
يتمثل الاقتراح الأول في مفهوم المناصفة في علم النفس أن الرجال والنساء متصلين ومتفاعلين لمحاولة تحقيق أقصى قدر من الأهداف وتقليل الفشل، والاقتراح الثاني في مفهوم المناصفة في علم النفس يتمثل في أن المجتمع له مصلحة خاصة في إقناع الناس بالتصرف بشكل عادل ومنصف، ومن هذا المنطلق ينظر جميع القادة للعلاقات الجماعية نظرة تحفيزية وخاصة لألائك الذين يحترمون العدل ولا يقبلون الظلم.
يتمثل الاقتراح الثالث في مفهوم المناصفة في علم النفس نظرًا للضغوط المجتمعية، يشعر الناس براحة أكبر عندما يدركون أنهم يحصلون على ما يستحقونه تقريبًا من الحياة والحب، وإذا شعر الناس بفوائد زائدة فقد يشعرون بالشفقة والذنب والعار إذا لم يستفذوا فقد يعانون من الغضب والحزن والاستياء، والاقتراح الرابع أنه سيحاول الأشخاص الذين يعيشون في علاقات غير عادلة تقليل محنتهم عبر مجموعة متنوعة من التقنيات من خلال استعادة العدالة النفسية أو العدالة الفعلية أو ترك العلاقة.
سياق وأهمية مفهوم المناصفة في علم النفس
الناس في كل مكان مهتمين بمفهوم العدالة فما هو عادل هو عادل وإن الجميع يستحق الأفضل والعبور بما هو أخلاقي ومتطور، ومع ذلك من الناحية التاريخية كان للمجتمعات رؤى مختلفة للغاية حول ما يشكل العدالة الاجتماعية ومفهوم المناصفة في علم النفس، حيث تتضمن بعض الآراء السائدة أن كل البشر خلقوا متساويين، وكلما استثمرت في مشروع ما زاد الربح الذي تستحقه، وعبارة كل حسب حاجته، والفائز يأخذ كل شيء.
ومع ذلك في جميع المجتمعات والثقافات المختلفة يعتبر مفهوم المناصفة في علم النفس والعدالة مهمين، حيث سيأخذ هذا الإدخال في الاعتبار العواقب المترتبة على الرجال والنساء عندما يشعرون بمعاملة عادلة أو غير عادلة، على الرغم من أن الإنصاف قد ثبت أنه مهم في مجموعة متنوعة من العلاقات سواء العلاقات المجتمعية أو العلاقات الشخصية والأسرية، والعلاقات المساعدة والعلاقات الاستغلالية، وعلاقات العمل.
قياس حقوق الملكية في مفهوم المناصفة في علم النفس
على الرغم من أن مفهوم المناصفة في علم النفس تقنيًا يتم تعريفه من خلال صيغة معقدة، إلا أنه في الممارسة العملية، وخاصة في العلاقات الشخصية والعلاقات الوثيقة تم تقييم الإنصاف بمقياس بسيط بالنظر إلى ما يضعه الفرد في علاقة محددة مثل الزواج، مقارنة بما يحصل عليه هو من نتائج من ذلك الأمر وما يضعه شريكه مقارنة بما يخرجه هو منه.
حيث يتمثل قياس حقوق الملكية في مفهوم المناصفة في علم النفس من خلال التفكير بالحصول على صفقة أفضل بكثير من الطرف المقابل، ثم يتبعها الاهتمام بالحصول على صفقة أفضل إلى حد ما، ويتبعها الحصول على صفقة أفضل قليلاً، ويتبعها المناصفة في الحصول على صفقة جيدة أو سيئة، ويتبعها الشريك الذي يحصل على صفقة أفضل قليلاً، ثم الشريك الذي يحصل على صفقة أفضل إلى حد ما، والشريك الذي يحصل على صفقة أفضل بكثير مما الشخص الأساسي في العلاقة.
المساواة في العلاقات في مفهوم المناصفة في علم النفس
هناك أدلة كثيرة على أن مسائل مفهوم المناصفة في علم النفس توجد بشكل خاص في العلاقات الوثيقة وعلاقات الشخصية، على وجه التحديد يجد الباحثين أنه كلما كان الأشخاص المرغوب فيهم اجتماعيًا أكثر كلما كانوا أكثر جاذبية، وأنيقة، وشهرة، وأثرياء، أو مراعيًا لهم، كلما توقعوا أن يكون رفيقهم أكثر رغبة اجتماعيًا، أيضًا من المرجح أن تقع المواعدة بين الأشخاص في العلاقات إذا أدركوا أن علاقاتهم عادلة، ومن المرجح أن ينتهي الأمر بالأفراد مع شخص قريب إلى حد ما من أنفسهم في الرغبة الاجتماعية.
من الطرق غير المباشرة أيضًا يمكن أن يتم النظر لهم على أساس احترام الذاتأو المظهر أو الذكاء أو التعليم أو الصحة النفسيةأو العقلية والجسدية أو الإعاقة، بالتالي فإن الأشخاص الذين يثقون أن علاقاتهم منصفة هم أكثر عرضة للانخراط بالأنشطة المتنوعة.
العلاقات المتكافئة هي أيضًا علاقات مستقرة، فالأفراد الذين يشعرون بمعاملة منصفة هم أكثر ثقة بأنهم سيظلون معًا في سنة واحدة و 5 سنوات و 10 سنوات، ففي العلاقات المتكافئة يكون الشركاء عمومًا متحفزين ليكونوا مخلصين، كلما زاد شعور الأفراد سواء الرجال أو النساء المخدوعين في علاقاتهم، زاد احتمال تعرضهم للمخاطرة بالانخراط في علاقات عابرة خارج نطاق الأهداف المشتركة خاصتهم وبالتالي يهتم الناس بمدى مكافأة علاقاتهم وكيف تبدو عادلة ومنصفة.
آثار مفهوم المناصفة في علم النفس
في العديد من الأوقات والمراحل الزمنية اهتم علماء النفس بتأثير الثقافة على أفكار العدالة الاجتماعية، وهم يؤكدون أن الثقافة تمارس تأثيراً عميقاً على مدى اهتمام الرجال والنساء بالعدالة والإنصاف وعلى كيفية تعريف مفهوم المناصفة في علم النفس، لا سيما في مجال العلاقات الشخصية بين شخصين.
تقترح المنظورات الثقافية والتاريخية عدة أسئلة للباحثين المهتمين بالعدالة الاجتماعية في مفهوم المناصفة في علم النفس، تتمثل بما هي جوانب العدالة والحب والسعادة الشاملة؟ وما هي التركيبات الاجتماعية؟ في أعقاب العلوم النفسية هل أصبح العالم واحداً ومتجانساً أم أن الممارسات الثقافية التقليدية أكثر ثباتاً وحصانة من التحول العميق مما يفترض البعض؟
ينخرط المنظرين من علماء النفس خاصة أيضًا في نقاش حول ما إذا كانت رؤى معينة للعدالة الاجتماعية في مفهوم المناصفة في علم النفس، خاصة في العلاقات الشخصية مثل العلاقات الزوجية أفضل من غيرها، ويجادل بعض المنظرين الثقافيين بأن جميع الرؤى نسبية وأن علماء النفس الاجتماعي يجب أن يتجنبوا الغطرسة الثقافية والنزعة العرقية والسعي لاحترام التنوع الثقافي.
ويصر آخرين من علماء النفس على أن حقوق الإنسان العالمية موجودة بالفعل وأن بعض الممارسات بغيضة، مهما كانت مصادرها الثقافية، وتشمل هذه العديد من السلوكيات المعادية والمعاكسة للمجتمع، والعدوان، وفي مجال النوع الاجتماعي والعلاقات الأسرية.