يشمتل الإبداع المهني الإداري على عمليات صنع واتخاذ القرار المهني الصحيح وتطوير العقلية المهنية وتطوير العملية المهنية والمؤسسة المهنية بشكل كامل، وتؤثر هذه العملية الإبداعية في التصرُّفات التي ترتبط بالجوانب الفعلية أو التفكير الابتكاري.
ما هي مكونات الإبداع المهني الإداري؟
تتمثل عملية الإبداع في العمل المهني في الإدارة بمجموعة من المكونات التي تميّزها كعملية مميزة وذات آثار إيجابية، وتتمثل مكونات الإبداع المهني الإداري من خلال ما يلي:
- الطلاقة: يتمثل هذا المكون في قدرة الإداري المهني على إنتاج عدد كبير من الخيارات التي تعتبر بمثابة حلول وقرارات مهنية مختلفة تخدم المشاكل المهنية التي يتعرض لها العمل، بحيث تقوم هذه القرارات بمواجهة والحد من هذه المشاكل المهنية، ويعتبر مكوّن الطلاقة عمل يتصف به الإدارييون في جميع المؤسسات المهنية ولكن بدرجات ومستويات مختلفة، ويتنوع هذا المكوّن من الإبداع المهني من الطلاقة اللغوية، الطلاقة الكتابية والطلاقة التفكيرية وغيرها.
- المرونة: يتمثل هذا المكوّن بعدم الجلوس في مكان العمل وتبني نفس الأفكار والوسائل المهنية نفسها في كل مرة يقوم بها الإداري المهني في صنع القرارات المهنية واتخاذها، بل يقوم المدير بالنظر لجميع العوامل المهنية بطريقة جديدة لم تكن موجودة، مما يزيد من روح النشاط والحيوية في المؤسسة المهنية كاملة.
- الأصالة: يتمثل هذا المكوّن برفض الإداري المهني جميع الخيارات والقرارات المهنية الجاهزة والمأخوذ بها مسبقاً، بل القيام بابتكار أفضل الخيارات المهنية التي تكون حديثة ومناسبة لجميع الأهداف المهنية ومناسبة لطبيعة العمل التي تقوم عليه المؤسسة المهنية كاملة، وتتمثل الأصالة في الوصول لطرق وأساليب مهنية وقرارات مهنية لم يصل إليها أي إداري من قبل وكلما قلّ إنتشار الخيارات التي يقدمها الإداري المهني كلما كانت ذات أصالة أكثر.
- الإحساس بالمشاكل المهنية: يتمثل هذا المكوّن بالتعرُّف على المشكلة المهنية من كل مجالاتها من قِبل المدير المهني، وكلما اجتهد المدير في معرفة المشكلة زادت فرص التخلص منها بطرق إبداعية، بحيث يتمثل هذا المكوّن بمهارة معينة تجعل المدير المهني يرى أن عملية مهنية معينة ينطوي عليها مشكلة أو عدة مشكلات مهنية تحتاج إلى قرار مهني جديد وحديث يعتبر هذا القرار المهني بداية الإبداع المهني للمدير.
