المنهج الدراسي: هو عبارة عن جميع الخبرات المخططة التي تقوم المدرسة على تقديمها من أجل العمل على مساعدة الأشخاص المتعلمين على الحصول على مخرجات تعليمية بما يتناسب مع قدراتهم.
ما هي مكونات المنهج الدراسي الحديث؟
إن المنهج الدراسي الحديث يختلف عن المنهج الدراسي القديم من حيث المكونات، فالمنهج القديم يتكون من المادة الدراسية المقررة، والمدرس والشخص المتعلم والبيئة التعليمية والأسلوب المتبع خلال عملية التعلم، بينما المنهج الدراسي الحديث يتكون من مجموعة من المكونات وتتمثل من خلال ما يلي:
أولاً المواد الدراسية المقررة: ويحتوي هذا المكون على المعارف والمعلومات والخبرات التي يراد العمل على عرضها وتقديمها للأشخاص المتعلمين، ويشترط في ذلك ارتباطها بمتطلبات وحاجات التلميذ والبيئة والمجتمع الذي ينتمي إليه، وتقوم على مراعاة والعناية بإمكانات وقدرات الشخص المتعلم.
ثانياً الكتب والمراجع والمصادر: يتمثل بالعوامل المعينة للمواد الدراسية المقررة، وتقوم بدور مؤثر وفعال في مهمة المعلم والشخص المتعلم وجميع مكونات المنهج الدراسي.
ثالثاً الوسائل التعليمية: وذلك يتمثل في جميع أنواع الوسائل التعليمية المتعددة والمتنوعة.
رابعاً الأنشطة: إنّ المنهج الحديث يقوم بشكل أساسي على نشاط الشخص المتعلم في العملية التعليمية، وأن الأنشطة لا تتوقف عند الأنشطة التي يقوم الشخص المتعلم على تطبيقها داخل الحرم المدرسي.
بل إنها تحتوي على الأنشطة التي يقوم الشخص المتعلم بها خارج حدود الحرم المدرسي، وتحت إشراف وتوجيه المدرسة، وتكون هذه الأنشطة عبارة عن أنشطة ثقافية أو زيارات ميدانية.
خامساً الامتحانات والأساليب المتبعة في عملية التقويم: إن أثر الامتحانات كبير وفعال في المنهج الدراسي؛ لأنّها تقوم على توجيه مهام المدرس والطالب، وعلى ذلك نالت مكانة مرموقة في العمل التربوي.
وهي من المعايير المهمة التي تقاس من خلالها جودة العمل التربوي، وفي حال كانت سيئة كانت العملية التربوية تسير بشكل سيء، وإذا صلحت صلحت العملية التربوية والمنهج الدراسي، لذلك أصبحت عملية التقويم تلازم العملية التعليمية وتقوم بمهام علاجية وتشخيصية أيضاً.
سادساً طرق التدريس المتبعة: أن لطرق التدريس أهمية كبيرة في مجال العمل على تحقيق الأهداف التربوية؛ وذلك لأنّ المدرس لا يملك المعرفة والعلم بمادته فقط بل في طريقته وأسلوبه وعلاقته بالأشخاص المتعلمين.
سابعاً المباني والأدوات والتسهيلات الإدارية: يعتبر هذا المكون من العناصر الرئيسية في المنهج الدراسي الحديث، لما يقوم به من العمل على تهيئة المناخ التربوي المناسب للشخص المتعلم من أجل أن يتعلم.
ثامناً المعلم: للمعلم دور فعال في العملية التربوية، فهو الشخص الذي يقوم على التوجيه والإشراف على سير الدرس، وهو الشخص المُقوّم لأداء التلاميذ والذي يقوم على التقوي،م ولهذا وظيفة مهمة جداً في العملية التربوية فهو الموجّه والمشرف على سير الدرس والمقوّم لأداء الطلبة في ظل المنهج الدراسي.
تاسعاً الشخص المتعلّم: يُعد الشخص المتعلم هو المحور الأساسي للعملية التعليمية، وأن جميع مكونات المنهج الدراسي وجدت من أجله لتعلمه وتعليمه، ومن أجل جعل الشخص المتعلم عبارة عن عنصر فعال ويقوم بالتأثير في المجتمع.