تختلف الحياة الشخصية للفرد عن الحياة المهنية من حيث المتطلبات والمراحل التي على الفرد تجاوزها، بحيث تتطلب الحياة المهنية العديد من المهارات والقدرات التي على الفرد أن يتمتع بها من أجل النجاح في الاختيار المهني الصحيح والنجاح في اتخاذ القرار المهني السليم، ومنها جاء الإرشاد المهني ليُعبّر عن حبل النجاة للكثير من الأفراد الذين يحتاجون لضوء بسيط يسيرون خلفه، بحيث يقوم الإرشاد المهني بتقديم يد العون للأفراد والمجالات المهنية جميعها.
ما هي المميزات التي تتصف بها عملية الإرشاد المهني؟
تتصف عملية الإرشاد المهني بالعديد من المواصفات والميّزات التي تجعل منها عملية فريدة من نوعها، وتتمثل المميزات التي تتصف بها عملية الإرشاد المهني من خلال ما يلي:
- عملية الإرشاد المهني عملية مستمرة، بحيث لا تتوقف عند مرحلة معينة، ولا تتوقف عند فرد معين، ولا تتوقف عند عملية مهنية معينة في المؤسسات المهنية.
- عملية الإرشاد المهني عملية تقوم على تقديم المساعدة بتقدبم الحلول والبدائل المهنية للأفراد، ولكنَّها لا تتخذ القرار المهني النهائي بل تجعل الفرد من يتخذ هذا القرار المهني؛ وذلك لكي يتعلم الفرد كيف يعتمد على نفسه ويكون ذو استقلالية مهنية في المستقبل.
- تقوم عملية الإرشاد المهني على تقدبم خدمة المتابعة، أي أنَّها تقوم على متابعة النتائج التي يصل إليها الفرد في حياته المهنية، ومتابعة النتائج التي تصل إليها المؤسسات المهنية من خلال العمليات المهنية التي تَمرّ بها، فهناك الكثير من الأفراد والمؤسسات المهنية تعود بهم الظروف ويقعون في عقبات مهنية أخرى، ويأتي دور الإرشاد المهني بتتبع الفرد والمؤسسة المهنية ومتابعتهم، لتكون عملية الإرشاد المهني عملية متكاملة.
- يقوم الإرشاد المهني بتقديم خدماته وإرشاداته المهنية للجميع بدون استثناء، فلا يميّز بين الجنس من ذكر وأنثى ولا يميز حسب العمر سواء في مرحلة الشباب أو التقدُّم بالعمر، ولكن يختلف نوع الإرشاد المهني بينهم.
- يستخدم الإرشاد المهني أسلوب معين وطريقة معينة مع كل فرد على حِده وكل مؤسسة تختلف عن الأخرى، وذلك حسب أسس ومعايير معينة تختلف من فرد لآخر ومن مؤسسة لأخرى، فمن الممكن أن يستخدم المقابلة أو الاختبارات أو دراسة الحالة في التشخيص المهني.
- لا ينتظر الإرشاد المهني من يطلب منه المساعدة، بل يقدمها من تلقاء نفسه، وهذا ما يسمى بالمرونة في الإرشاد المهني.