من هو عالم النفس ريتشارد ديفيدسون؟

(Richard Davidson) ريتشارد ديفيدسون هو من علماء النفس وعلماء الأعصاب من أصل أمريكي، ولد في عام 12 ديسمبر 1951، في منطقة بروكلين، الولايات المتحدة الأمريكية.

نشأة ريتشارد ديفيدسون:

ولد ريتشارد “ريتشي” في عائلة يهودية في منطقة بروكلين، تلقى تعليمه في مدرسة ميدوود الثانوية. خلال ذلك الوقت، عمل كمساعد وباحث في مختبر النوم بالقرب من مركز ميمونيدس الطبي خلال الصيف من عام 1968 إلى عام 1971 ، حيث كان مسؤولاً عن تنظيف الأقطاب الكهربائية المتصلة بالأشخاص الخاضعين لتجارب النوم.

حصل ديفيدسون على درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة نيويورك عام 1972. اختار الدراسة في جامعة هارفارد وتعاون مع دانيال جولمان وغاري شوارتز، وحصل على درجة الدكتوراه في علم الشخصية، وعلم الأمراض النفسية، وعلم النفس الفسيولوجي في عام 1976. درس ديفيدسون في جامعة هارفارد تحت قيادة ديفيد ماكليلاند وتأثر بنورمان جيشويند ووول ناوتا.

مسيرة ريتشارد ديفيدسون العلمية:

حصل ديفيدسون على منصب عضو هيئة تدريس في جامعة ولاية نيويورك في بيرجس، وعمل كمستشار بحثي في ​​طب الأطفال، ومختبر حديثي الولادة، ومستشفى نيويورك روزفلت، ومختبر العلوم العصبية، والمعهد الوطني للشيخوخة، والمعاهد الوطنية للصحة.

في عام 1984، التحق بجامعة ويسكونسن في منطقة ماديسون وبقي هناك منذ ذلك الحين. شغل سابقًا منصب رئيس مختبر علم الأعصاب المؤثر ومختبر وايزمان لتصوير الدماغ والسلوك. وهو مؤسس ومدير مركز أبحاث علم النفس الصحي والعقول السليمة.

يركز عمل ديفيدسون البحثي بشكل عام على الأساس العصبي للعواطف والأنماط العاطفية، بالإضافة إلى طرق تعزيز البشري، بما في ذلك التأمل والسلوكيات التنافسية ذات الصلة. وبالتالي يركز بحثه على الأشخاص طوال دورة الحياة من الولادة إلى الشيخوخة.

ثم أجرى بحثًا على الأفراد الذين يعانون من اضطرابات المزاج (مثل اضطرابات المزاج والقلق والتوحد) والأطباء الذين لديهم عشرات الآلاف من الساعات من الخبرة. يستخدم بحثه مجموعة متنوعة من الأساليب، بما في ذلك أنواع التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي البوزيتروني، وقياس إثارة الدماغ، والطرق الجينية الحديثة لعلم التخلق.

لخص ريتشارد ديفيدسون الفكرة بناءً على المعرفة حول مرونة الدماغ والمرونة العصبية، أي أنه يمكن للناس تعلم السعادة والتعاطف مثل تعلم مهارة العزف على الآلات الموسيقية تمامًا أو لعب الجولف أو التنس. تتطلب السعادة مثل أي مهارة أخرى التدريب والوقت ، ولكن بما أنه لا أحد يعرف أن الدماغ يعتمد على الاستجابة للتدريب العقلي، فمن الممكن تدريب الدماغ ليصبح سعيدًا.

ناقش ديفيدسون تشخيص الاكتئاب السريري بمساعدة النماذج العاطفية. حيث يصف الأنماط العاطفية على أنها سلسلة من الاستمراريات، مع وجود بعض الأشخاص في أحد طرفي السلسلة المتصلة والبعض الآخر في المنتصف. يظهر الاكتئاب الإكلينيكي في النهاية من حيث المظهر والمرونة ، لأن الشخص المصاب لديه مظهر أكثر سلبية ويبطئ التعافي من الألم.

كان ديفيدسون صديقًا منذ أمد طويل للدالاي لاما الرابع عشر، وكانت تشمل بعض أعماله حول دراسة الدماغ في العلاقة مع التأمل، حيث حافظ ديفيدسون على تأمله اليومي لفترة طويلة لما له من آثار إيجابية.

قام ديفيدسون بنشر العديد من الأوراق وتحرير 13 كتابًا. وهو مؤسس ورئيس تحرير كلاوس شيرر لمجلة الجمعية الأمريكية لعلم النفس في عام 2001. تولى ديفيدسون حاليًا عضو في هيئة تحرير مجلة غريتر غود، التي ينشرها مركز غريتر غود ساينس، في جامعة كاليفورنيا، بيركلي. وتضمنت مساهمات ديفيدسون في البحث العلمي عن اسباب التوحد والعلاقات الجيدة مع الآخرين

كان عنوان كتابه الأخير “السمات المحسنة: العلم يكشف كيف يغير التأمل العقل والدماغ والجسد” حيث شارك في تأليفه مع الزميل دانيال جولمان وتم إصداره في سبتمبر 2017.

الجوائز التي حصل عليها ريتشارد ديفيدسون:

1. اختارت مجلة “تايم” الدكتور ديفيدسون كواحد من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم في مجلة 2006.
   
2. حصل ديفيدسون على جائزة المساهمة العلمية المتميزة للإنجاز مدى الحياة لعام 2000 من جمعية علم النفس الأمريكية.
   

مؤلفات ريتشارد ديفيدسون:

• في عام 1 يناير 1979، ألف كتاب الإدراك، الدماغ، حالات الوعي، والحقائق البديلة.
  
• في عام 1 أبريل 1984، ألف كاتب البيولوجيا النفسية للتنمية العاطفية.
  
• في عام 22 ديسمبر 1994، ألف كتاب طبيعة العاطفة: أسئلة أساسية.
  
• في عام 5 يوليو 2000، ألف كتاب القلق، الاكتئاب، والعاطفة.
  
• في عام 6 ديسمبر 2001، ألف كتاب رؤيا الشفقة: علماء غربيون وبوذيون تبتيون يختبرون الطبيعة البشرية.
  
• في عام 13 ديسمبر 2002، ألف كتاب الدماغ غير المتماثل.
  
• في عام 24 ديسمبر 2012، ألف كتاب الحياة العاطفية لدماغك: كيف تؤثر أنماطه الفريدة على طريقة تفكيرك، إحساسك وعيشك – وكيف يمكنك تغييرها.