التقييم في التدريس التربوي:
يأتي التقييم بأشكال وأحجام عديدة، ويزويد التربويون المعلمين من جميع أنحاء العالم بفهم فريد مفاده أنّ المتعلم وليس المعلم هو الذي يخلق التعلم.
ويقع على عاتق المعلمين مسؤولية تعلم كيفية توجيه هذا التعلم من خلال الاستجابة بشكل استباقي لأداء الطلاب، ويقوم المعلم بذلك من خلال التواجد للطلاب وإدراك ما يحدث معهم واستخدام أفضل ممارسات التقييم الممكنة.
أنّ دماغ الطالب هو لغز معقد قد لا يتم فهمه تمامًا، وتعطي أفضل ممارسات التقييم التي يمكن للمعلم استخدامها لمحات عن هذا التعقيد، ومن خلال القيام بذلك يصل المعلم إلى جميع الطلاب بشكل أفضل.
مواد التقييم في التدريس التربوي:
يبحث المعلمون دائمًا عن طرق للتحقق من الفهم، والتي يتم ممارستها من خلال تطبيق التقييم الواعي، وتأتي مواد التقييم الواعية بأشكال وأحجام عديدة، ويمكن أن تكون سريعة وخفيفة أو أكثر تعمقًا، في النهاية يمكن إجراء التقييم في أي وقت في أي فصل دراسي، وتعد مواد التقييم التالية سريعة وسهلة لأي تقييم في أي وقت، وفي أي مكان.
ملخصات سريعة:
يمكن أن يُطلب من الطلاب تلخيص الدروس أو المفاهيم المهمة، ويمكن للمعلم حتى إضافة تحدي ملخص باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى سبيل المثال يجعلهم المعلم يغردون بملخصاتهم، والتحدي هناك هو أن الحد الأقصى هو 140 حرفًا، ويجب أن يكون الطلاب موجزين ومختصرين مع إدخالاتهم.
أسئلة مفتوحة:
هذه أسئلة تتعلق بالمحتوى تجعل الطلاب يفكرون حقًا فيما تعلموه، يمكنهم الدردشة أو كتابة ردودهم، ويجب أن تحاول تجنب الأسئلة المغلقة مثل هل كان هذا منطقيًا بالنسبة لك؟ بدلاً من ذلك يمنح المعلم الطلاب فرصة للتفكير حقًا في التعلم الذي حدث.
مقابلات الطلاب:
تحدث في نهاية الفصل الدراسي، وتستغرق المجموعات المكونة من 2 أو 3 طلاب بضع دقائق في نهاية الفصل لمناقشة ما تعلموه، وبعد ذلك يأخذ كل طالب دوره في مقابلة الآخر، ويمكن منحهم أسئلة إرشادية مثل:
- ما هو الشيء الأكثر فائدة الذي تعلمته؟
- ما هو أكثر شيء كنت تعاني منه؟
- ماذا ستطلب المساعدة في الفصل التالي؟
- ما الذي يمكنك فعله لمساعدة شخص آخر على التعلم بشكل أفضل؟
- ما هو الهدف التعليمي للصف التالي؟
مجلات التعلم اليومية:
هذا تمرين تأمل موجز يومي يتيح للطلاب خصخصة تجاربهم بكلماتهم الخاصة على المستوى الشخصي، وفيما يتعلق بأدوات التقييم قد يقاوم هذا بعض الطلاب؛ لأن البعض قد لا يستمتع بكتابة تأملات يومية، وإذا كان الأمر كذلك يعرض بعض البدائل.
على سبيل المثال يمكنهم فعل ذلك باستخدام تسجيل الشاشة أو التسجيل الصوتي البسيط إذا رغبوا في ذلك، ويمكن للطلاب الأصغر سنًا إنشاء لوحات رؤية أو مجمعة، وتربط الصور بما تعلموه، ويمكنهم أيضًا اختيار مشاركة مقتطفاتهم على مدونة صف أو صفحة ويب، وهذا تمرين رائع لبناء المجتمع في الفصل الدراسي.
تدريس الأقران:
تعتبر أدوات التقييم التي يستخدمها الطلاب الآخرون طريقة رائعة للتحقق من الفهم، ويعلم المعلم أن الطلاب قد تعلموا حقًا مفهومًا عندما يمكنهم تدريسه للطلاب الآخرين، ويمكن القيام بذلك في مجموعات من 2 أو 3 ولكن هذا هو الحد الموصى به، وتتطلب المجموعات الأكبر نوعًا من المهارات المثيرة للجدل التي لا يمتلكها الطلاب بعد.
مواجهة الرسم السريع:
هو ممارسة تنافسية ممتعة، يرسم المعلم بين طالبين مقابل بعضهما البعض والطلب منهم كتابة جملة بسرعة أو رسم رسم تخطيطي سريع لمفهوم التعلم، ويعمل بشكل أفضل إذا كان كلاهما يستخدم نفس الشيء، وعندما يقول المعلم انطلق تبدأ المتعة، وأول من ينهي الفوز بالسحب السريع.
التقدير الذاتي:
يمكن للطلاب استخدام هذا لتقدير تقدمهم، وجعلهم يمنحون أنفسهم درجة على المادة المغطاة، بعد ذلك يجب عليهم شرح سبب شعورهم بأنّهم حصلوا على هذه الدرجة.
ممارسات التقييم في التدريس التربوي:
تحويل الاختبار:
عادةً ما تكون الملاحظات الأكثر شيوعًا التي نقدمها للطلاب عبارة عن رقم، لسوء الحظ هذه ممارسة تلخيصية لا تحدد نقاط القوة والضعف أو تقدم ملاحظات للتعلم والتطوير، مثال على كيفية تغيير هذا هو تحويل نهجنا إلى الاختبار وجعله فرصة تعليمية غنية وتعاونية:
- يقوم الطلاب بوضع علامة على الاختبارات بأنفسهم ثم يقومون بشكل فردي بتنفيذ نشاط التعلم الذي يعزز منطقة الضعف المحددة.
- يقوم الطلاب بوضع علامة على الاختبارات وتحديد الأنشطة المطلوبة، ثم يشكلون مجموعات تعلم لإكمال الأنشطة المحددة.
- بدلاً من الاختبار يقدم المعلم الأسئلة واحدًا تلو الآخر، ويحاول الطلاب الإجابة، وثم ينقسم الطلاب إلى مجموعات ويعملون بشكل تعاوني على النشاط لتقليل الفجوة بدعم من أقرانهم.
وضع المعلم في اعتباره من أين تبدأ:
هناك العديد من المعلومات المهمة عند بدء الرحلة وأكثرها وضوحًا هي وجهتنا، ومن المهم تحديد نقطة انطلاق كل متعلم بدلاً من وضع افتراضات حول معرفته وخبرته السابقة، ومن خلال القيام بذلك نتجنب ضياع فرص التعلم والوقت الذي نقضيه في التركيز على الأنشطة التي فهموها بالفعل وأنجزوها.
إجراء التشخيص:
التقييم التشخيصي هو أداة يتم استخدامها أثناء الفصل للحصول بسرعة على معلومات حول فهم الطلاب للمفهوم الذي يقومون باختباره وكيف نقوم نحن كممارسين في الفصل بتيسير التعلم، ويجب أن يكون كل سؤال نكتبه أو مهمة نطورها متعمدًا وهادفًا، لكل سؤال أو جزء من مهمة التشخيص يجب أن نطرح الأسئلة التالية:
- ماذا يفحص هذا السؤال أو المهمة؟
- هل تحدد بدقة المعرفة الموجودة؟
- هل يمكن أن يساعد في التمييز بين الأعماق المختلفة للمعرفة أو المهارات أو العمليات؟
- ما هو الجواب الصحيح؟
- كيف يمكنني استخدامه لتحسين التعلم؟
- هل هي مناسبة للجمهور؟
- هل هي مناسبة لهذا الغرض؟
إتقان الاختيار من متعدد:
فيما يلي بعض الإرشادات لكتابة أسئلة فعالة متعددة الخيارات لتشخيص التعلم المسبق للمفاهيم أو النظرية:
- يجعل المعلم الأمر بسيطًا عن طريق إزالة القراءة الإضافية التي قد تكون مربكة أو تشتت الانتباه عن الأسئلة.
- تجنب استخدام السلبيات مثل ليس في الأسئلة.
- تنظِّيم الأسئلة أبجديًا أو بالحجم المتزايد العددي أو بالترتيب الزمني، وينبغي تقديم إجاباته عموديًا حيث يسهل قراءتها أكثر من القراءة الأفقية.
رفع مرآة:
يجب على المعلمين تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة الذاتية والتعبير عن أدائهم، يعتبر طرح الأسئلة والتعبير عن الذات من الاستراتيجيات ما وراء المعرفية حيث يقوم الطالب بطرح أسئلة مناسبة، ثم يتنبأ بالإجابات ويتحقق من صحة هذه الإجابات ثم يلخصها.
تقديم ملاحظات رائعة:
يمكن أن تكون التغذية الراجعة بمثابة حبة يصعب ابتلاعها، ونحن جميعًا نكافح لقبول النقد ونجده غير مريح، ومن الضروري وجود علاقة إيجابية وتأكيد وصادقة بين الطرفين لتمكين هذا الحوار، وبالمثل تتطلب التعليقات من الزملاء الثقة والفهم بالإضافة إلى قواعد أساسية واضحة للسلوك والعملية وما إلى ذلك.
