ميزات الأحكام الجمالية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الأحكام الجمالية بمثابة أحكام مهمة من حياتنا فقد اهتم بها الفلاسفة وعلماء النفس منذ العصور القديمة، حيث كانت تدور حول أهم التجارب والأحكام الخاصة بنماذج الجمال وعدم الجمال، والبحث في أهميتها في الحياة اليومية للناس من حيث التفكير والمنفعة العامة والذاتية.

ميزات الأحكام الجمالية في علم النفس

تعتبر الأحكام الجمالية من التجارب التي قام علماء النفس بالبحث في سماتها وشروطها؛ من أجل التحري من مشروعيتها وسلامتها وخاصة في الحياة اليومية للأفراد، حيث تتمثل ميزات الأحكام الجمالية في علم النفس من خلال ما يلي:

1- الحقيقة الجمالية

من المحتمل القيام بأدوار بناء الأحكام الجمالية من حيث مفهوم محدد للواقعية الجمالية، فمن المفيد القيام بالاعتقاد أن نشر فكرة الحقيقة الجمالية يلزمنا بوجود واقع جمالي الذي ينبع من الافتراض القائل بأن مفهوم التطابق القوي للحقيقة، هو كل ما يوجد على الإطلاق للحقيقة في أي مجال قد نستخدم فيه هذه الفكرة، في العديد من المجالات مثل الفكر العلمي والنفسي.

على سبيل المثال من المحتمل أن يكون مفهوم التطابق القوي للحقيقة موضع تساؤل للأحكام الجمالية، ومع ذلك فإن مفهوم الحقيقة المطبق في الجماليات قد يكون مفهومًا وفقًا للحقيقة تشير فقط إلى نوع المعيارية، والتي بالنسبة لها توجد قواعد وقوانين واقعية وغير واقعية عن الإحساس الجمالي أو على الأقل أن بعضها أفضل من غيرها.

إذا نشرنا مفهوم الحقيقة فقد نعبر عن الفكرة المعيارية بالقول إذا كان الحكم صحيحًا فإن نقيضه خاطئ أو قد نقول إن قانون عدم التناقض ينطبق على الأحكام الجمالية، هناك بعض الأحكام الجمالية بحيث لا يمكن أن تكون هي ونفيها صحيحين ولا يحتاج إلى جميع قواعد وقوانين الذوق طالما أنه يحتوي على نسبة كبيرة منها.

تعتبر الحقيقة الجمالية مهمة وذات دلالات تجريبية مهمة باعتبارها من ميزات الأحكام الجمالية في علم النفس، حيث أنها تعبر عن المصطلحات المتعلقة بالحقائق التي تعبر عن الأحكام الجمالية للأشياء والمواقف المتنوعة، فهي تقوم بوضع لمساتها الخاصة بجميع المصلحات التي تدل على الصراحة والصواب من حيث وجود معايير محددة فلا يمكننا الحكم على شيء بالجمالية وهو ليس كذلك.

2- الاعتماد على العقل

في بعض الأحيان قد نتمكن من التعبير والتوضيح لبعض الأحكام الجمالية بشكل مباشر أو قد لا نستطيع ذلك؛ لذلك يتوجب علينا النظر في سمة وميزة الاعتماد على العقل التي بدورها تزيد من لمساتها الأكثر وضوح على الأحكام الجمالية، وذلك من حيث الكشف عن أهم معاييرها وأكثرها صعوبة والتي تعتبر مهمة أيضًا، فمن خلال النظر في التفكير الذي يعتمد على العقل في الأحكام الجمالية يمكننا معرفة ما هو بحاجة للتقييم أو لا.

يعبر الاعتماد على العقل في الأحكام الجمالية عن بساطة التفكير في أي شيء، بمعنى أن كل شيء جميل واضح ولا يتطلب منا أن نقوم بالمديح أو غيره؛ لأنه واضح ولا يحتاج لذلك، وهذا يعتمد على كل فرد يفكر بعقله فالكثير منا يقوم بوضع أحكام تجاه شخص أو موقف معين وفيما بعد يجد أن هذه الأحكام كانت خاطئة أو غير ناضجة بما فيه الكفاية لتبين سلامة سلوكياتنا من هذا الشخص أو الموقف.

3- التبعية

تعبر التبعية عن السمات والميزات السلبية التي تتميز بها الأحكام الجمالية في علم النفس، فقد تعبر التبعية عن عدم اتباع القواعد والقوانين الحقيقية في الكشف عن الحقيقة الجمالية، أو الاعتماد على التفكير بما هو جميل ولا يحتاج أحكامنا، بل الحكم الجمالي بشكل معاكس ويفرض معايير كل شخص على حده، وهنا يمكن أن يقوم كل فرد بالتعميم على الأحكام الجمالية من خلال التقيُّد بأحكام سابقة أو أحكام غير صحيحة.

شروط الأحكام الجمالية في علم النفس

عند النظر في الأحكام الجمالية وميزاتها الخاصة فهناك مجموعة من الشروط الواجب تواجدها، مثل الذاتية والمعيارية، والتي يمكننا توضيحها أكثر من خلال ما يلي:

1- الذاتية

من المهم أن تعتبر الأحكام الجمالية نابعة عن الشخص وعن معتقداته ونظرته الحقيقية والذاتية للموقف أو الشخص المقابل؛ من أجل أن تكون مثل هذه الأحكام حقيقية وسليمة، فتعتبر كل الأحكام الذاتي فريدة من نوعها؛ لأنها نابعة من تفكير الشخص نفسه واعتماده على قدرته على التفكير الفردي من حيث خصائص الأشياء من حيث الإيجابيات والسلبيات.

2- المعيارية

لكل شخص معتقداته الخاصة نحو أي شيء من الجماليات ومن الممكن أن تدور هذه المعتقدات حول تعميم الفرد لنظرته لكل ما هو جميل بأنه جميل لغيره أيضاً، مما يستدعي النظر في أن لكل شخص معاييره الجمالية التي تعتبر من أهم شروط إصدار الأحكام الجمالية.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف، 2015.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم، 1995.علم النفس العام، هاني يحيى نصري، 2005.علم النفس، محمد حسن غانم، 2004.


شارك المقالة: