نصائح لتدريس استراتيجية القصص في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


تدريس بنية القصة في الفصل الدراسي:

بالنسبة للكثير من الطلاب ليست القراءة هي المشكلة، بل إن المشكلة المهمة التي يعانى منها الطلاب هي الفهم الذي يمثل تحديات كبيرة، ويعد تعليم بنية القصة للطلاب كيفية تحديد المكونات الهيكلية للنص وكيفية تفاعل هذه العناصر المختلفة.

يشارك المتعلمون الصغار مجموعة متنوعة رائعة من الخبرات الشخصية والقيم وطرق الفهم، واللغة التي يتعلمونها في الفصل هي الأداة التي يستخدمونها لتشكيل أفكارهم ومشاعرهم.

إنّها أكثر من مجرد وسيلة لتبادل المعلومات ونشر الأفكار، إنّها وسيلتهم للتواصل والتواصل مع الآخرين، ويمكن للقصص أن تربط ليس فقط بين عالم الفصل والمنزل ولكن أيضًا بين الفصل الدراسي وما بعده. توفر القصص خيطًا مشتركًا يمكن أن يساعد في توحيد الثقافات وتوفير جسر عبر الفجوة الثقافية.

نصائح لتدريس استراتيجية القصص في العملية التعليمية:

إنّ استراتيجية القصص هي استراتيجية رائعة من أجل زيادة فهم القراءة ومهارات القراءة عن كثب والاحتفاظ بها، وهناك مجموعة متعددة من النصائح والاستراتيجيات من أجل تدريس بنية القصة بطرق تساعد على تعزيز مهارات فهم القراءة، وتتمثل هذه النصائح من خلال ما يلي:

تعليم بنية القصة لجميع أعمار الطلاب في الفصل الدراسي:

يجب أن يبدأ المعلم التربوي في المحادثة حول عناصر القصة في وقت مبكر من المرحلة التعليمية للطالب، تعتبر عناصر القصة البسيطة للطلاب الأصغر من الناحية العمرية مناسبة لهم من حيث المقدمة والمنتصف والنهاية، أمّا بالنسبة للطلاب الأكبر من الناحية العمرية ينبغي على المعلم  تقديم عناصر أكثر تعقيدًا.

إنشاء القصة المصورة:

تعتبر استراتيجية القصص في التدريس التربوي من الطرق الفعالة والرائعة من أجل دمج الفن مع إعادة حكي القصص، ومن أجل إنشاء لوحة الوظيفة الخاصة بالمعلم التربوي في الفصل الدراسي خلال العملية التعليمية والتربوية، وعلى المعلم في هذا الأمر فقط سرد عناصر بنية القصة الرئيسية التي يود التركيز عليها، بحيث يكلب من الطلاب تخيل المشهد ورسمه بناء على الحدث الذي ورد في النص الذي يقرأه.

استخدم استراتيجية إعادة رواية القصة:

ينبغي على المعلم تحديد إطارًا  معين الطلاب من أجل تلخيص قصة، ومن خلال تحديد عناصر القصة الرئيسية ووصفها، باستخدام جدول معين ومن ثم يطلب من الطلاب ملء كل مربع بملخص موجز من القصة، للطلاب الأكبر سنًا يستخدم المعلم المزيد من العناصر والقيام بزيادة مستوى التفاصيل المطلوبة لكل عنصر.

بناء خرائط القصة:

خريطة القصة هي أداة مرئية أخرى تساعد الطلاب على تلخيص بنية القصة من أجل تحسين فهم الطلاب للقراءة، وباستخدام نص قام المعلم التربوي بدراسته، ويطلب من الطلاب وصف مكونات القصة المختارة، ويمكن القيام بذلك كفصل أو في مجموعات صغيرة أو بشكل فردي، وينبغي على المعلم التربوي تمييز الخرائط عن طريق تحليل عناصر هيكلية أبسط أو أكثر تعقيدًا.

تعليم عناصر القصة باستخدام اختر بطاقة:

يكتب المعلم عناصر القصة التي يقوم على  تدريسها للطلاب على بطاقات، ومن ثم القيام على تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة، ومن ثم يطلب من كل طالب القيام على اختيار بطاقة دون الكشف عن عنصرها، وفي وقت واحد يقوم  كل طالب بقراءة مقطعًا من القصة، ويقوم الطلاب الآخرون على تحديد ما هو موجود على البطاقة.

رسم بنية القصة باستعمال رسم بياني:

بالنسبة للطلاب الأكبر من الناحية العمرية ينبغي على المعلم اللجوء إلى استعمال الرسم البياني والقيام على رسم قوس القصة لعناصر الحبكة الفرعية، بحيث يقوم  بإدراج على عناصر القصة المرغوبة ترتيبًا زمنيًا على المحور السيني، على المحور الصادي يشير إلى مستوى الإثارة من المستوى المتدني في الأسفل إلى المستوى المرتفع في الأعلى، ويطلب من الطلاب القيام على رسم النقاط لكل عنصر من عناصر القصة من أجل الكشف عن قوس القصة.

حيث أنّ ممارسة هذه الاستراتيجيات بشكل منتظم أن تساعد الطلاب على تعلم كيفية تحديد العناصر الرئيسية للقصة وكيفية تفاعل هذه العناصر مع بعضها البعض لتؤدي الدور المطلوب في القصة، ومن أجل تعزيز عمليات التعلم يجب على المعلم التربوي أضافة أنشطة فهم القراءة الأخرى التي تعمل على دمج عناصر بنية القصة مع مجموعة من المهارات الأخرى.

ما الذي يمكن أن تقدمه رواية القصص في العملية التعليمية؟

لدى الطلاب حب فطري للقصص، وتقوم القصص على خلق السحر والشعور بالدهشة في العالم المحيط من حوله، حيق تعلمنا القصص عن الحياة وعن أنفسنا وعن الآخرين، ويعتبر سرد القصص طريقة فريدة للطلاب لتطوير فهم واحترام وتقدير الثقافات الأخرى، ويمكن أن يعزز موقفًا إيجابيًا تجاه الأشخاص من مختلف الأراضي والأعراق والأديان.

دور رواية القصص في التواصل والتفاهم بين الثقافات في عملية التعليم:

هناك عدد من الطرق التي يمكن لسرد القصص من خلالها تعزيز التفاهم بين الثقافات والتواصل، يمكن للقصص أن تؤدي مجموعة من الأمور، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • تسمح للطلاب باستكشاف جذورهم الثقافية الخاصة.
  • تسمح للطلاب بتجربة ثقافات متنوعة.
  • تمكين الطلاب من التعاطف مع أشخاص أو أماكن  أو مواقف غير مألوفة.
  • تقديم رؤى حول التقاليد والقيم المختلفة.
  • مساعدة الطلاب على فهم كيف أن الحكمة مشتركة بين جميع الشعوب أو جميع الثقافات.
  • تقديم رؤى حول تجارب الحياة العالمية.
  • مساعدة الطلاب على التفكير في أفكار جديدة.
  • تكشف عن الاختلافات والتشابهات بين الثقافات في جميع أنحاء العالم.

فوائد استخدام سرد القصص في الفصل الدراسي:

  • زيادة استعداد الطلاب من أجل توصيل الأفكار والمشاعر للآخرين.
  • زيادة الكفاءة اللفظية للطالب.
  • تشجع على استخدام الخيال والإبداع.

استراتيجية القصص والقواسم المشتركة للثقافات حول العالم:

تكشف القصص حقائق عالمية عن العالم من خلال القصص نرى كيف يتشارك الأشخاص المختلفون جدًا في نفس تجارب الحياة وكيف يمكن للطبيعة البشرية أن تتخطى الثقافة.

الأمور التي يحتاج إليها المعلم في استراتيجية القصص في العملية التعليمية:

تقنيات الأداء:

يمكن أن يأسر رواية قصة الطلاب، مع التقنيات الصحيحة والقليل من الممارسة، وينبغي على المعلم تذكر وإعادة سرد الحبكة:

  • تعيين الحبكة كأسلوب الذاكرة.
  • استخدم هياكل القصة للمساعدة على تذكر الأحداث الرئيسية.
  • التفكير في الحبكة على أنها فيلم أو سلسلة من الصور المتصلة.
  • أخبار القصة بكلماتك الخاصة.
  • إنشاء النسخة الخاصة من القصة التكيف والارتجال.
  • إعادة سردها عدة مرات حتى تبدو وكأنّها قصة.

مهارات الأداء:

ينبغي على المعلم تذكر مجموعة من الأمور، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • تغيير حجم ونبرة وإيقاع صوت ونطق التعبير بوضوح ومبالغة.
  • استخدم المعلم  وجهه وجسمه وإيماءاته أي أن بدع جسمه يتكلم.
  • جعل جسده ووجهه يستجيبان للحكاية.
  • لديه تركيز واضح والحفاظ على التركيز.
  • خلق حضورًا جذابًا وجعل الطلاب يؤمنون بالمعلم وبقصته.
  • استخدام أصوات شخصية مختلفة ومبالغ فيها.
  • استخدم المعلم مساحته وأن يكون ديناميكيًا.
  • ينبغي أن يتذكر المعلم دائمًا أن يستعيد أسلوبه كراوي.
  • استخدام الصمت والتوقف لإضافة تأثير دراماتيكي.

شارك المقالة: