اقرأ في هذا المقال
التعليم في النظام التربوي:
قام العديد من التربويين بتعريف التعليم بطرق مختلفة، إن مجال التعليم واسع جدًا ومتنوع لدرجة أنه من الصعب جدًا تقديم تعريف محدد للتعليم يتفق عليه جميع التربويين، نرى أن بعض التربويين قد حددوا جانبًا واحدًا فقط من التعليم بينما يؤكد الآخرون على مراحله الأخرى، وسبب هذا الاختلاف في الآراء هو أن التربويين المختلفين ومعظمهم من الفلاسفة، ولديهم وجهات نظر مختلفة حول الهدف من الحياة.
تقودنا المعاني والتعاريف المختلفة للتعليم إلى استنتاج مفاده أن التعليم يجب أن يكون له تعريف شامل، وبالتالي يمكن تعريف التعليم على أنه عملية هادفة أو واعية أو غير واعية ونفسية واجتماعية وعلمية وفلسفية، والتي تؤدي إلى تنمية الطالب إلى أقصى حد وأيضًا إلى أقصى قدر من تنمية المجتمع بحيث يتمتع كلاهما بأقصى قدر ممكن من السعادة والازدهار، باختصار التعليم هو تنمية الطالب وفقًا لاحتياجاته ومطالبه في المجتمع وهو جزء لا يتجزأ منه.
التعليم هو عملية ثلاثية الأقطاب وهي تشمل العلاقة المتبادلة بين المربي (المعلم) والمعلم (الطالب) والمجتمع، لذلك فإن دور التعليم لا يحصى من أجل مجتمع وطلاب مثاليين، ومن الضروري أن يجلب كل مجتمع وأمة السعادة الشاملة والازدهار لأفراده، والأقطاب الثلاثة لنظام التعليم هي المعلم والطلاب والمجتمع.
نطاق التعليم في النظام التربوي:
النطاق يعني نطاق الرؤية أو التوقعات أو المجال أو فرصة تشغيل النشاط والتطبيق، والتعليم له معنى وتطبيق أوسع، ولنطاق التعليم مجموعة جوانب، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
علاقة التربية مع التخصصات الأخرى:
- التربية والفلسفة، تغطي فلسفة التعليم أهداف التعليم، وطبيعة التعليم، وأهمية التعليم، ووظيفة التعليم، إنه قديم جدًا وجزء أساسي من التعليم.
- التربية وعلم النفس، والهدف الرئيسي للتعليم هو تنمية الطالب، يساعد علم النفس على فهم الطالب بشكل أفضل ونموه فيما يتعلق بالتكيف الجسدي والعقلي والعاطفي والاجتماعي والاختلاف الفردي والشخصية والتفكير والاستدلال وحل المشكلات.
- التربية وعلم الاجتماع، يعيش الطالب في المجتمع لذلك من المهم بالنسبة له معرفة المجتمع وطبيعة المجتمع ونوعه والترابط بين الثقافة والمجتمع.
- التعليم والتاريخ، من المهم أيضًا معرفة الخلفية والأصل والتطور والنمو وجانب الموضوعات، وأيضًا نظام التعليم طريقة التدريس في العصور القديمة والعصور الوسطى والعصر الحديث.
- التعليم والاقتصاد، من أجل نمو الأعمال التجارية وتسويقها يعد التعليم الاقتصادي العالمي مهمًا ومهمًا.
- التربية والعلوم السياسية، لقد أثرت النظم السياسية على نظرية وممارسات التعليم منذ البداية، وكان لتأثير السياسة دور فعال في تثقيف الناس لمحاربة الاستغلال والظلم وحماية حقوق الإنسان الخاصة بهم كفرد ومواطن ومستهلك.
- دراسات التعليم والسكان، بالنظر إلى النمو السكاني غير المرغوب فيه يتم خلق الوعي من خلال تثقيف السكان.
- التعليم والدراسات البيئية، لقد جذبت التوازنات البيئية انتباه الذكاء اليوم، ولذا فإن دراسة المشكلات البيئية للتثقيف البيئي لها أهمية كبيرة.
مجالات التعليم:
يرتبط التعليم بمجموعة متعددة من التخصصات وله دور فعال في كل مجال من مجالات الدراسة، ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:
الفلسفة التربوية:
تعتبر الفلسفة بأنها عبارة عن جزء لا يتجزأ من الحياة الواقعية للطلاب، حيث أن الفلسفة تعمل على توفير المبادئ الرئيسية، حيث يقوم التعليم على ممارسة هذه المبادئ في حقل الفلسفة التربوية.
علم الاجتماع التربوي:
تعد المدرسة بأنها عبارة عن مجتمع مصغر والمعلم التربوي هو شخص اجتماعي، يقوم على إحداث التغيير الاجتماعي وذلك عن طريق الطلاب وأولياء والأمور وهم الأشخاص الذين يحدث المعلم معهم المشاركة والتواصل بصورة دائمة، وعن طريق علم الاجتماع التربوي يستطيع الشخص أن يستوعب ويدرك كيف تؤثر المؤسسات العامة والخبرات والتجارب الذاتية على التعليم وعلى نتائجه أيضاً، يعانى في غالبية الأحيان بأنظمة التعليم العام في المجتمعات الصناعية المعاصرة، والذي يتضمن التوسع في مراحل التعليم مثل: التعليم العالي والإضافي والتعليم المستمر.
علم النفس التربوي:
يعدّ علم النفس التربوي من الفروع التعليمية الذي يهتم بالدراسة والبحث العلمي للتعلم البشري.
طريقة التدريس:
في العصور القديمة كان الطلاب مستمعين سلبيين ولكنهم الآن يشاركون بنشاط مع المعلم في عملية التعليم، لذا فإن مهارة وكفاءة طرق التدريس المختلفة بحاجة إلى التطوير.
تاريخ التعليم:
يسجل مراحل تطور التعليم فيما يتعلق بالجوانب المختلفة ودور المعلمين والفلاسفة الثوريين الذين ساهموا في تشكيل نظام التعليم في العالم بأسره.
التعليم المقارن:
هو مقارنة أنظمة التعليم والسياسات التربوية للدول المختلفة بهدف تسهيل المقارنة التربوية للبنية والتشغيل والأهداف والأساليب والممارسات للدول المختلفة.
الإدارة التعليمية:
إن الإدارة التربوية تشير إلى إدارة نظام التعليم، حيث تقوم على جمع الموارد من الناحية البشرية والمادية من أجل القيام على الإشراف على التصاميم والقيام على عمليات التخطيط لها، والعمل على وضع الاستراتيجيات والطرق وتطبيقها من أجل تنفيذ نظام تعليمي مناسب وفعال.
تكنولوجيا التعليم:
تكنولوجيا التعليم هي عبارة عن استعمال الأجهزة المادية والبرمجيات والنظرية التعليمية، من أجل القيام على تبسيط عملية التعلم وتنمية الأداء عن طريق القيام على بناء واستعمال وإدارة العمليات والموارد التقنية الملائمة لذلك.
خصائص التعليم في النظام التربوي:
إن التعليم هو عملية بناء دائمة الخبرات والتجارب، ويتصف التعليم بمجموعة من الخصائص، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
ترابط الحياة والتعليم:
المواقف المختلفة والأحداث الغريبة التي تحدث في حياتنا وتعليمنا، كلاهما يؤثر على حياتنا إلى حد كبير، لذلك يمكننا أن نسمي الحياة كما التعليم والتعليم مثل الحياة.
التعليم هو التنمية:
التعليم بشكل مباشر أو غير مباشر في التنمية الشاملة للطالب الهدف من التعليم هو تنمية الطالب إلى أقصى حد، إذن التعليم هو التنمية والتنمية نفسها حياة.
التعليم هو السبب الجذري للإبداع:
يعطي التعليم خبرات جديدة للطلاب ويساعدهم على خلق أشياء جديدة.
التعليم هو إعادة بناء التجربة:
يكتسب الطالب خبرات مختلفة في مواقف مختلفة، في الوقت المناسب تم استبعاد بعض هذه الأشياء وتم تحويل بعضها وتملأ التجارب الجديدة المساحات الفارغة، في حياة الطالب يُطلق على هذا التحويل وإعادة البناء للخبرات اسم التعليم.
يلعب التعليم دور مهم في الحفاظ على المجتمع:
لكل مجتمع طقوسه وأخلاقه ولغته وثقافته ومعتقداته وما إلى ذلك، يساعد التعليم المجتمع على الحفاظ عليها.
التعليم فن:
يطور الصفات المتأصلة في الطفل بطريقة جميلة مثل الفنون، التدريس هو أيضا فن لذلك فإن المعلم يساعد الطلاب على الشخصية الجيدة والصحية تحت توجيهه.
التعليم هو عملية تنشئة اجتماعية:
لكل مجتمع قيمه الأخلاقية الخاصة، بمساعدة التعليم يمكن للناس تطوير هذه القيم الأخلاقية، لذلك يطلق عليه عملية التنشئة الاجتماعية.
تغيير مرغوب فيه في السلوك البشري:
يؤدي التعليم إلى تغيير السلوك البشري بالطريقة المرغوب، السلوك الجيد والأخلاقي يجعلنا شخصًا جيدًا ويساعد في تنميتنا.
التعليم هو القوة لإجراء التكيف في المواقف الجديدة:
يمنح التعليم القوة لحل المشكلات الصعبة التي يواجهها الطالب في حياته.