نظريات القرون الوسطى للعقل العملي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تعود أصول نظريات القرون الوسطى عن العقل العملي إلى الأخلاق العقلانية لأرسطو، حتى القرن الثالث عشر سيطرت ردود الفعل على الأسئلة المتعلقة بالإرادة الحرة والأقدار وطبيعة الخير والحرية على التوقعات الأخلاقية، التي تتطلب توافق إرادة الإنسان مع وصفات القانون الثابت والضروري الأبدي.

نظريات القرون الوسطى للعقل العملي في علم النفس

تُجادل نظريات القرون الوسطى للعقل العملي في علم النفس في العمل حول الإرادة الحرة بأن القانون الأبدي يُدعى العقل الأسمى والذي يجب دائمًا إطاعته، ومن خلاله يستحق الشر حياة تعيسة وللصالح حياة مباركة، ومن خلال هذا القانون استنتجنا قوانين زمنية تم وضعها بشكل صحيح وتم إصدارها بشكل صحيح.

قام المعلقين الأوائل في العصور الوسطى على الأخلاق الأرسطية للعالم أرسطو بتحليل وإدراكهم لوجود الأخلاق المتعلقة بالعقل العملي، حيث قاموا بفحص طبيعة الفعل الأخلاقي وكان لهم دور فعال في إدخال مفهوم التوليف في النظرية الأخلاقية، الذي اعتبروه قدرة بشرية فطرية على التعرف على المبادئ الأولى الأبدية للتفكير الأخلاقي والعقلانية العملية.

بدلاً من ترك المبادئ التوجيهية للأعمال البشرية للتجربة البشرية، قامت نظريات القرون الوسطى للعقل العملي في علم النفس بتثبيت القرارات الأخلاقية في قانون المعرفة العقلية، على الرغم من أن تفسيرهم كان بالتأكيد غير تابع للعالم أرسطو.

إلا أنه أثر على استنتاجات المعلقين اللاحقين كان لمعاملتهم للحكمة كفضيلة مع كل من المكونات الفكرية والأخلاقية، وقبول المبادئ الأخلاقية العالمية في القانون الطبيعي، وفهم العقل العملي وعلاقته بالسعادة البشرية تأثير عميق.

نظريات القرون الوسطى في عقيدة العقل العملي في علم النفس

عندما يختار المرء من خلال إرادته الحرة أن يعيش باستقلالية وفقًا للقانون المعرفي الذي يرجع لعقيدة العقل العملي، يمكن أن يُعتقد بشكل معقول أنه يعيش حياة أخلاقية، على الرغم من قدرة الإنسان على التفكير وفقًا للمبادئ المعرفية، فإن الحالة الإنسانية لا تسمح ببلوغ الكمال الأخلاقي من خلال الوسائل الطبيعية وحدها.

تُؤكد نظريات القرون الوسطى للعقل العملي في علم النفس أنه فقط من خلال النعمة التي تأتي بحرية لمساعدة الإرادة البشرية، يمكن للمرء أن يحقق الخير الأخلاقي الحقيقي، والحكمة هي القدرة على اختيار الخير وتجنب الشر، والتأمل الفكري، والفضيلة الأخلاقية والسياسية، والصداقة، والتعليم والشخصية أي جميع العناصر الأساسية في أخلاقيات أرسطو، حيث يمكن اختزال تعقيد الفكر الأخلاقي إلى قاعدة بسيطة تتعلق بالامتثال للعقيدة في العقل العملي.

على الرغم من مساهمات نظريات القرون الوسطى للعقل العملي في علم النفس في الأسئلة المتعلقة بالاختيار الحر، والمعرفة المسبقة والأقدار، وتأكيد أن الأخلاق تنبثق من نية الفاعل وحدها إلا أنه لم يتم حتى القرن الثالث عشر اتباع نهج علمي التفكير الأخلاقي البشري يتشكل، التي توفر أساسًا يمكن أن يستند إليه علماء النفس الأخلاقي الحديث.

يمثل أول تعليق في العصور الوسطى على أخلاقيات أرسطو في عقيدة العقل العملي، والذي كان نتيجة النشاط التعليمي المستمر، بداية العلوم الأخلاقية في العصور الوسطى، حيث أدى عرض نص عقيدة العقل العملي لأرسطو وتوضيحه لمفاهيم القانون الطبيعي والتفكير الأخلاقي والفضيلة البشرية وتأثيرها على النظر في مسألة التفكير العملي في العصور الوسطى.

طرق نظريات القرون الوسطى في التأكد من العقل العملي في علم النفس

يمكن التحقيق في فكرة العقل العملي من خلال نظريات القرون الوسطى في ضوء التمييز بين العلوم العملية والنظرية في كتابات أساتذة الجامعات في العصور الوسطى في القرنين الثالث عشر والرابع عشر، ومقارنة بالفهم الحديث للعقل العملي كما وصفه العالم إيمانويل كانط، حيث تسمح الطريقة الأولى بالالتزام الصارم بالنصوص نفسها، حيث يقتصر مفهوم النسبة العملية بشكل صارم على نوع من التفكير.

في حين أن المقاربة الثانية تسمح بدراسة أعمق لأوجه الشبه بين فهم القرون الوسطى لطبيعة الخير الأخلاقي والرؤية الحديثة للإرادة كعقل عملي، وكلا النهجين مفيدان في اكتساب فهم أكمل لمعنى العقل العملي في العصور الوسطى.

مبادئ نظريات القرون الوسطى للعقل العملي في علم النفس

بالمعنى الدقيق للكلمة يشير مصطلح السبب العملي أو النسبة العملية على وجه التحديد إلى نوع من التفكير في العقل العملي، والذي يماثل استنتاجات العلم التأملي أو النظري، حيث أنه عند مناقشة معرفة الإنسان بمبادئ القانون الطبيعي، تجد نظريات القرون الوسطى للعقل العملي في علم النفس بأن هذه الأوامر مرتبطة بالتفكير العملي؛ لأن المبادئ المهمة للإثبات مرتبطة بالتفكير التأملي.

في نظريات القرون الوسطى للعقل العملي في علم النفس يوجد في كل علم مبادئ معينة للتظاهر معروفة في حد ذاتها، هذه المبادئ التي تشكل القوانين العالمية للسلوك الإيجابي الأخلاقي، التي توجه كل التفكير الأخلاقي اللاحق، من حيث نظرية التفكير الصحيح على قدرة الإنسان على اكتشاف النظام الأساسي في أي مجال من مجالات البحث.

إن ترتيب التفكير الذي يحدد المعرفة الوجودية مشتق من الاعتراف بمبدأ عدم التناقض، والاستدلال من الفكرة القائلة بأن الوجود والعدم هما مصطلحان متناقضان، حيث يجادل ببعض الاستنتاجات حول طبيعة الوجود، ومن الناحية العملية يبدأ المرء بالمبدأ القائل بأن جميع الأفعال البشرية موجهة إلى غاية ثم يأتي بعد ذلك إلى التعرف على العنصر الأساسي للأخلاق وهو فعل الخير وتجنب الشر.

لذلك فإن المبدأ الأول في العقل العملي هو الذي يقوم على طبيعة الخير وهو، الخير هو ما تسعى إليه كل الأشياء، هذا هو إذن مبدأ القانون من حيث يجب عمل الخير وتجنب الشر، وعلى هذا الافتقاد فإن جميع مبادئ القانون الطبيعي الأخرى لنظريات القرون الوسطى للعقل العملي في علم النفس تستند إلى أن كل ما يجب فعله أو تجنبه يتعلق بمبادئ القانون الطبيعي، حيث يفهم العقل العملي بطبيعة الحال هذه المبادئ على أنها سلع بشرية.

يجادل بعض علماء النفس من المبدأ الأساسي لنظريات القرون الوسطى للعقل العملي في علم النفس بأن ما هو خير له دائمًا طبيعة النهاية إلى الاستنتاج القائل بأن البشر يسعون إلى اكتشاف أعمال جيدة معينة كنتيجة للنهاية المحددة؛ نظرًا لأن العقل العملي يحاكي العملية الاستنتاجية للتفكير النظري، فإن المصطلح الخاص بالنسبة العملية يشير في المقام الأول إلى نوع من المعرفة البشرية.

ومع ذلك هناك اختلاف جوهري بين استنتاجات العلوم النظرية والعملية؛ نظرًا لأن العقل التأملي يهتم بشكل خاص بما هو ضروري ولا يمكن أن يكون غير ذلك، فإن الحقيقة الموجودة في استنتاجاته لا تشوبها شائبة، فقط الحقيقة هي في مبادئها العامة.

في النهاية نجد ان:

1- نظريات القرون الوسطى للعقل العملي في علم النفس تتمثل بوجهات نظر علماء النفس من الفلاسفة المعروفين مثل أرسطو والعالم إيمانويل كانط في كيفية بناء العقل العملي.

2- تُؤكد نظريات القرون الوسطى للعقل العملي في علم النفس أنه فقط من خلال النعمة التي تأتي بحرية لمساعدة الإرادة البشرية، يمكن للمرء أن يحقق الخير الأخلاقي الحقيقي.

3- يمكن التحقيق في فكرة العقل العملي من خلال نظريات القرون الوسطى في ضوء التمييز بين العلوم العملية والنظرية، ومن خلال مقارنة الفهم الحديث للعقل العملي.


شارك المقالة: