نظرية اتخاذ القرار المهني عند جيلات في الإرشاد المهني

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من العوامل التي تؤثر في الفرد عندما يقوم باتخاذ القرارات المهنية والتي تؤدى إلى أن تكون هذه القرارات المهنية إما إيجابية أو سلبية، بحيث يَمرّ الفرد في مراحل حرجة في حياته عندما يقوم باتخاذ القرار المهني ممَّا يجعله مضطر إلى أن يتخذ قرارات مهنية خارجة عن إرادته.

التعريف بنظرية اتخاذ القرار المهني عند جيلات في الإرشاد المهني:

تفترض نظرية جيلات في اتخاذ القرار المهني بأنَّ هناك نقاط حرجة في حياتنا عندما تتخذ القرار نحوها وتؤثر في النمو المهني، تتمثل هذه النقاط بالاختيار الدراسي ومستوى الوظيفة التي يرغب بها الفرد أو عند تغيير وظيفة الفرد من وظيفة إلى أخرى، ويتأثر قرارنا بهذا الاختيار طوال حياتنا وفق المعلومات المتوفرة لدينا وكيف نقيّمها، وتذكر هذه النظرية بأنَّنا نقوم باتخاذ القرار المهني بناءً على ما هو واقع وإن الواقع هي حالة غير مستمرة أي لا تتصف بالثبات وهذا يرتبط مع البيئة المحيطة بنا.

تميزت نظرية جيلات في اتخاذ القرار المهني بأنَّ اتخاذ القرار المهني لا يعتمد على العقلانية إذ لم يتبع الفرد نفس المخطط في كل الأوقات، وترى هذه النظرية بأنَّه يكون لدى الفرد اتجاهين أو أكثر عند التعامل مع تغيير الاختيار المهني، وتذكر هذه النظرية بأنَّ هناك حاجة لتقبل الفرد الماضي والحاضر والمستقبل جميعها معاً، وعلى الفرد أن يكون إيجابياً.

تهتم هذه النظرية بتعريف الفرد أنَّ صنع القرار المهني يحتاج إلى نظام يتوقع به الفرد جميع البدائل والنتائج المحتملة لكل هذه القرارات ويجب على الفرد أن يقوم وضع مجموعة من الأولويات، ويرى مدى اتفاقه مع القوانين والأنظمة المأخوذة في العمل.

خطوات عملية اتخاذ القرار المهني في نظرية جيلات:

  • تبدأ عملية اتخاذ القرار في إدراك الفرد وإحساسه بالحاجة إلى العمل وبعدها وضع الهدف أو الغرض وتحديده.
  • جمع المعلومات عن الخيارات المختلفة التي أمامه بحيث تكون هذه الخطوة من أهم الخطوات لأنَّ المعرفة الجيدة في الاختيارات المتاحة مهم جداً لعملية اتخاذ القرار المهني، وفي حالات أخرى قد تكون معلومات عن الوظائف المتاحة ومتطلباتها وما تتطلبه من تدريب ومهارات وغير ذلك.
  • الاستفادة من المعلومات في تحديد الإجراءات والخيارات والنتائج المتوقعة أو المحتملة، بحيث يكون تقييم النتائج المتوقعة متوقف على معرفة الفرد على مهاراته وقدراته؛ لكي يستطيع التنبؤ بنجاحه في التخصصات أو المهن المختلفة.
  • تحديد قيمة النتائج كم بحيث يتم التركيز والاهتمام على نظام القيم عند الشخص، وهذا مهم جداً في عملية اتخاذ القرار المهني.
  • مرحلة تقييم اختيار قرار معين وهذا القرار قد يكون النهائي.

دور المرشد المهني في نظرية جيلات في اتخاذ القرار المهني:

على المرشد المهني أن يضع في اعتباره مجموعة من الأسس والمعايير التي يجب أن يتخذها في عملية الإرشاد المهني، وتتمثل هذه الأسس والمعايير من خلال ما يلي:

  1. يكون الفرد جاهز للبدء في عملية اتخاذ القرار ويعرف المرشد المهني هذه الجاهزية عن طريق طرح بعض الاسئلة.
  2. يجب على الفرد أن يكون لديه معرفة كافية بنفسه من ميوله وقدراته وقيمه وخبراته، وهل لديه القدرة على استخدام هذه المعرفة في تحديد الخيارات المتاحة أمامه لكي يستطيع الفرد التنبؤ بالنجاح المهني.
  3. يجب على الفرد أن يكون لديه معلومات كافية عن البرامج التعليمية والفرص الدراسية المتاحة في بيئات العمل المختلفة وما تتطلبه من مهارات.
  4. من المهم أن يفهم الفرد عملية اتخاذ القرار المهني بجميع خطواتها، وأن يفهم أهداف عملية الإرشاد المهني، والتي تتمثل في أن يعرف الفرد المرونة التي لا بد من توافرها عند وزن وتقييم الخيارات المختلفة.

خطوات اتخاذ القرارات المهنية في نظرية جيلات:

  1. تحديد المشكلة، تتمثل هذه الخطوة في اتخاذ القرار المهني الملاحظة بوجود مشكلة أو أن هناك فرصة مواتية لاتخاذ قرار ما يتعلق بالفرد ومنها القدرة على تشخيص المشكلة بطريقة سليمة.
  2. جمع المعلومات، بحيث تكون هذه المعلومات مساعدة في تحديد المشكلة تحديد أكثر وضوح لأنَّه يساعد على وضع البدائل المناسبة لحل هذه المشكلة وتتضمن هذه المعلومات معلومات موضوعية ذاتية، معلومات متعلقة بالمعلومات التي حالت دون المشكلة في الماضي، ومعلومات أخرى إضافية تساعد في حل المشكلة.
  3. طرح البدائل واختيار البديل المناسب، وتتمثل في توليد الأفكار، وتمثل هذه المرحلة جوهر الإبداع في حل المشكلة وتعتمد على قدرة الفرد على طرح أكثر من بديل لحل المشكلة ويكون للمرشد المهني هنا أهمية في توضيح العلاقة بين كل بديل مع قدرة الفرد وإمكانياته.
  4. تنفيذ الحل، يقصد به أن يقوم الفرد بتجربة البديل الذي تم اختياره، وممَّا يجب مراعاته هنا هو أن يقوم بالمهمة الفرد المناسب الذي لديه مهارات كافية لتنفيذ هذا الحل.
  5. متابعة تنفيذ الحل أي أن يتعرف الفرد على مدى فاعلية البديل الذي وضعه في علاج المشكلة وتحقيق الاختيار المناسب الذي يرتبط بإمكانيات وظروف الفرد.

شارك المقالة: