نظرية السمة والعامل في الإرشاد المهني

اقرأ في هذا المقال


من الضروري أن يعرف الإنسان مهاراته وقدراته المهنية التي تؤهله لعمل معين دون الآخر، ومن الضروري الرجوع إلى مصادر موثوقة؛ من أجل تحقيق الفرد لهدفه المهني.

مفهوم نظرية السمة والعامل في الإرشاد المهني:

تُعَد نظرية السمة والعامل ذات نواتج مهمة في مجال الإرشاد المهني بشكل جزئي غير كامل،  بحيث تهتم هذه النظرية في خصائص الشخصية والفروق الفردية بين الأفراد وتحليلها؛ من أجل تصنيف الأفراد والتعرف على السمات والعوامل التي تحدد تصرفاتهم؛ وذلك من أجل تشخيص الأفراد والتنبؤ بمستقبلهم المهني.

تبحث هذه النظرية في العلاقة بين الفرد وما يحتويه من ميول واتجاهات مهنية والمؤسسات المهنية بما تشتمل عليه من أهمية وبما تتطلبه هذه الوظائف من الفرد، ومن خلال هذه النظرية المهنية فإنَّ الفرد يعرف ويتأكد ما هي استعداداته واهتماماته المهنية وما هي حاجته ويعرف الفرد ما هي شروط ومتطلبات المهن، ومنها إيجاد التوازن بين الفرد وسماته الشخصية ومتطلبات العمل.

مراحل نظرية السمة والعامل في الإرشاد المهني:

يمكن لنظرية السمة والعامل النجاح في أهدافها عندما يتم التوافق والتوازن بين الفرد والعمل، بحيث يتناسب الفرد بميوله واتجاهاته مع الشروط الواجب توافرها في العمل، ويمكن أن يتحقق التوافق والتوازن من خلال التعرف على مكونات ومراحل هذه النظرية.

تتمثل مكونات نظرية السمة والعامل في الإرشاد المهني من خلال ما يلي:

  • التحليل: تتمثل هذه المرحلة بطرق وأساليب جمع المعلومات المهمة عن الشخص، وذلك بواسطة إجراء العديد من الاختبارات والمقاييس، بحيث يتم من خلال هذه الاختبارات معرفة وتشخيص استعدادات وميول واتجاهات الفرد نحو تخصص معين ومجال مهني معين، يكون مناسب له ولمكنوناته الشخصية.
  • التركيب: تتمثل هذه المرحلة بطرق وأساليب تنظيم وترتيب المعلومات التي تمَّ جمعها في مرحلة التحليل؛ وذلك من أجل تحديد أماكن القوة وأماكن الضعف، وكذلك الاحتياجات ومعالجة المشكلات التي تواجه الفرد عند تحديد العمل الذي يرغب به، وتعتمد هذه الخطوة على استكمال المعلومات التي تمَّ الاشارة إليها في التحليل، حيث أنَّ الحصول على معلومات تتعلق باهتمامات الأفراد نحو مهنة المستقبل يُعَد أمراً بالغ الأهمية في توجيهه وإرشاده مستقبلاً حول اختيار المهنة المناسبة له.
  • التشخيص: تكون هذه المرحلة أهم مكون في العملية الارشادية المهنية، بحيث يمكن من خلال هذا المكون أن يتعرف المرشد المهني من خلالها على طبيعة حاجة الفرد إلى الإرشاد المهني وكيفية مساعدته.
  • التنبؤ: تتمثل هذه المرحلة من التوقعات والاحتمالات لكل مجال من المجالات المهنية التي اختارها الفرد لمستقبله التخصصي والمهني بعد التمكن من تشخيصها، بحيث سيتم من خلالها مساعدة الفرد على الاختيار التخصصي المناسب للمهنة المستقبلية، أو اختيار المهنة مباشرة.
  • الإرشاد المهني: ويتضمن العملية الارشادية المهنية نفسها، حيث يقوم المرشد المهني بمساعدة الفرد تربوياً ومهنياً؛ من أجل الفهم الكامل للمعلومات الخاصة بالفرد وبالتخصصات التي يرغب في دراستها أو المهن التي يتوق إلى دخولها في المستقبل والأخذ بعين الاعتبار الصعوبات والمعوّقات التي يمكن أن تطرأ أثناء عملية الاختيار التخصصي والمهني.
  • المتابعة: تتمثل هذه المرحلة بمراجعة المعلومات المجمعة؛ من أجل اتخاذ القرارات المهنية المناسبة، والقيام بمتابعة الفرد مستقبلاً لمعرفة مستوى النجاح المهني.

المصدر: التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.


شارك المقالة: