نظرية النظم في الإرشاد المهني

مع التطورات والحداثة التي يتعرض لها المجتمع في كل مجالاته، وجد بعض العلماء أنَّ من الأفضل وضع نظريات تهتم بالأنظمة الحديثة.

التعريف بنظرية النظم في الإرشاد المهني:

تساعد نظرية النظم وتطبيقاتها المرشدين المهنيين في الاستفادة في تحديد الأسلوب العلمي عند تقديم خدمات الإرشاد المهني، وفي معرفة سلوك الفرد وتفاعله وفي العلاج النفسي، وتفسير عملية التواصل في المقابلة الإرشادية المهنية لأنَّ الإرشاد المهني يعتمد على توجه النظم عامة، وعلى ما توصل إليه البناء الاجتماعي تقوم نظرية النظم على مساعدة تفهم الكيان الحيوي، بحيث يتكون الشخص من عدة نظم فرعية ويتصف بالتنظيم لخبراته وسلوكه، ويتأثر الفرد في العوامل الداخلية الفسيولوجية والعوامل الخارجية التي تتمثل بارتباطه بعلاقات مع الآخرين، مثل علاقته مع الأسرة وعلاقته مع الأصدقاء وعلاقته مع المجتمع المحلي والثقافة والأمة والمحيط العالمي والفضاء.

مفاهيم نظرية النظم في الإرشاد المهني:

تتكون نظرية النظم في الإرشاد المهني من مجموعة من المفاهيم التي يمكن ذكرها من خلال ما يلي:

• التنظيم.
  
• التحكم في البيئة والتكيف معها.
  
• الحيوية والطاقة.
  
• النظم الاجتماعية.
  
• الأهداف السلوكية التي تتعلق بالفرد وأهداف سلوكية تتعلق بتطوير برنامج الإرشاد المهني.
  
• التحليل والتركيب.
  

تطبيقات نظرية النظم في الإرشاد المهني:

تختلف ممارسة الإرشاد المهني وفقاً لذلك المنهج الذي ينادي للنظريات الأكثر حداثة لكل من النمو المهني ونظريات ممارسة الإرشاد المهني، بحيث يَستخدم الإرشاد المهني نهج السمة والعامل مع التركيز على حل المشكلات الفردية بحيث يجب أن يقوم الإرشاد المهني على مواكبة حركة التغيير في المجتمع في عصر ما بعد الحداثة، وهذه الممارسة من أهم احتياجاتها الانتقال من البحث عن الحقيقة إلى المشاركة في المحادثات ومن الموضوعية إلى الإدراك والتوقع بحيث يوجد العديد من التغيرات في الإرشاد المهني والتي تتمثل في ما يلي:

• إنَّ الإرشاد المهني ليست عملية وحيدة ولكن هي عملية تستَخدم لتلخيص مجموعة من التدخلات لم يَعد تطور الإرشاد المهني كعملية تتركز أساساً على ضمان أنَّ الفرد سيصنع خياره الحكيم للوظيفة الأولى.
  
• يُعَد تدخل الإرشاد المهني مفضل في الاختيار المهني، وقد يكون أحد التدخلات للتعامل مع الاضطرابات العاطفية أو السلوكية التي تصاحب أو تضمن مشكلة مهنية.
  
• أفضل وصف للإرشاد المهني هو وصفه بأنَّه سلسلة متصلة من عمليات التدخل في الاختيار المهني للفرد.
  

دور المرشد المهني في نظرية النظم في الإرشاد المهني:

يقوم المرشد المهني في هذه النظرية على جمع الأساليب التقليدية والقدرة على التفكير بشكل دائري بدلاً من الأساليب الخطية، بحيث يستخدم مفهوم عمليات التغذية الراجعة وإعادة تشكيلها، بحيث يكون التفاعل بين المرشد المهني والفرد كنظام علاقة في حدّ ذاتها ويكون المرشد المهني عنصر فعاّل في النمو المهني للفرد.