نماذج استراتيجيات التدريس

اقرأ في هذا المقال


ينبغي على المعلم أن يختار إحدى استراتيجيات التدريس وفقًا للموضوع، وكذلك المادة التي يدرسها، مع مراعاة المهارات والأغراض التعليمية للمحتوى المراد تطويره.

استراتيجيات التدريس

تعتبر استراتيجيات التدريس على أنها الإجراءات أو الموارد التي يستخدمها المعلمون لتحقيق تعلم هام لدى الطلاب، ومن الجدير بالذكر أن استخدام استراتيجيات التدريس المختلفة يسمح للمعلمين بتحقيق عملية تعلم نشطة وتشاركية وتعاونية وتجريبية، تتيح التجارب المتكررة للعمل الجماعي التعاوني تعلم القيم والعواطف التي كان من المستحيل تحقيقها لولا ذلك.

من المهم أن نلاحظ أن الاستراتيجيات كمورد للوساطة يجب أن تستخدم بنية معينة، وبالتالي يجب أن تتماشى مع أغراض التعلم وكذلك مع المهارات التي سوف يتم تطويرها، ويجدر التأكيد على أهمية دور المعلم في عملية التعليم والتعلم، لأنه في تطوير الفصل الدراسي يجب على المعلم خلق بيئات تعليمية تساعد على التعلم.

إن استراتيجيات تنشيط المعرفة السابقة في استجواب الطلاب هي عملية عصف ذهني، وهذه الموارد مهمة لأنها تسمح بجذب الانتباه أو تشتيت الانتباه، ويوصى بالرسوم التوضيحية أكثر من الكلمات لتوصيل أفكار من نوع ملموس أو مستوى منخفض من مفاهيم التجريد، أو مكانية فهي أيضًا تعزز الاهتمام والتحفيز.

نماذج استراتيجيات التدريس

استراتيجية المناقشة

تتألف من تبادل غير رسمي للأفكار والمعلومات حول موضوع ما، تقوم به مجموعة تحت إشراف المربي، في المناقشة يتم تقديم المواقف المتعارضة حول موضوع ما ويجب على كل مشارك الدفاع عن وجهة نظره من خلال المنطق والتفكير والحجج الصحيحة، ويجب تقديم الموضوع بعدة طرق، حيث يعد رئيس المناقشة سلسلة من الأسئلة المتعلقة بالموضوع، ويجب أن يعرف المشاركون الموضوع مسبقًا ويجب عليهم ذلك، حيث تم تحليلها من جميع جوانبها، ويجب أن تكون الأسئلة بترتيب منطقي، ويجب التوصل إلى نتيجة.

يفضل النقاش التفكير والعرض المنظم والمتسق لحجج المرء، ويحفز القدرة الحرجة، وبالتالي يطور كفاءة التفكير النقدي والتفكير والعمل التعاوني والتواصل، تتطلب هذه الاستراتيجية أن يكون لدى المعلم والطلاب معرفة جيدة بالموضوع.

تتكون المناقشة من مناقشة موضوع تحت إشراف المعلم، استخدامه الرئيسي هو توجيه الحوار من خلال أسئلة محددة نحو هدف مشترك، بعد المناقشة سوف يتم قبول استنتاجات الأغلبية من خلال عمل تعاون فكري، يتطلب التأمل والاستماع بالإضافة إلى التعبير عن وجهات نظرهم، أن يكون لدى المعلم قيادة جيدة للمجموعة والموضوع.

المناقشة هي استراتيجيات تعزز تطوير مهارات العمل التعاوني والتفكير النقدي والانعكاس بالإضافة إلى مهارات الاتصال الشفوية والمكتوبة على حد سواء، حيث تتاح لهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم بوضوح، وتبرير آرائهم ويتم تعزيزها أيضًا القيم والمواقف عند العمل ضمن فريق، وبالتالي تسمح المناقشة الجماعية للطلاب بتقييم الأفكار وتوليف وجهات نظر معينة.

استراتيجية الممارسة

إنها مكانًا تعمل فيه ويشتغل به أطراف العملية التعليمية، إنها طريقة للتعليم والتعلم من خلال القيام بشيء ما أي التعلم بالممارسة، في هذه الاستراتيجية يسود التعلم على التدريس ويكون له الامتياز، ثم يتعلق الأمر بالتعلم بالممارسة، وتطوير المهارات حيث يتم اكتساب المعرفة من خلال ممارسة معينة، وتنفيذ شيء يتعلق بالهدف المراد تحقيقه في سياق تعليمي معين، إنها منهجية تشاركية يتم تدريسها وتعلمها من خلال مهمة مشتركة، تعتمد منهجيتها على نشاط الطلاب وتنظيمهم على أساس مجموعات صغيرة.

الغرض من استخدام هذه الطريقة هو الإجابة على الأسئلة المطروحة في تعليمات العمل، مع الأخذ بعين الاعتبار رأي جميع أفراد المجموعة، للوصول إلى اتخاذ قرار جماعي، تطوير الحصة الدراسية في ممارسة المعرفة لإثارة الاهتمام لدى الطلاب الذين يراقبون تطبيق المعرفة، تعزز هذه الاستراتيجية تطوير أنواع مختلفة من المعرفة، المعرفية والإجرائية والسلوكية، وبالتالي تعزيز تنمية الاتصالات العامة والعمل التعاوني والمهارات الاجتماعية، هذه الاستراتيجية بدورها هي مساحة رائعة لتطوير الخبرات العاطفية، والتي تشكل جنبًا إلى جنب مع التجارب العقلانية جزءًا من هذا الجانب المسمى بالواقع، والذي يفضل بطريقة غير عادية التعلم الهام لدى الطلاب.

استراتيجية حل التمارين والمشاكل

تعتمد الاستراتيجية التعليمية لحل التمارين والمشكلات على ممارسة المعرفة السابقة والتمرين عليها وتطبيقها، حيث يُطلب من الطلاب تطوير حلول مناسبة أو صحيحة من خلال ممارسة الإجراءات الروتينية، وتطبيق الصيغ أو الخوارزميات، تطبيق التحول، إجراءات المعلومات المتوفرة وتفسير النتائج، من المهم تسليط الضوء على أن اهتمام الطلاب ينشأ من خلال مراقبة التطبيقات العملية الممكنة للمعرفة كما أنها تتيح مشاركة جميع الطلاب، بغض النظر عن درجة كفاءتهم الأولية وخبراتهم للمهمة، فإن توفير مجموعة واسعة من الأنشطة مع أنواع مختلفة من المطالب ومستويات الإنجاز النهائي بنفس الطريقة يرفع مستوى التفكير الانعكاسي والمنطقي والحدسي وأحسنهم القدرات المناسبة لبناء تعلمهم هي استراتيجية تستخدم بشكل عام لتقييم التعلم.

قد يكون للتدريبات والمشكلات حل واحد أو عدة حلول معروفة للمعلم هدفها الأساسي هو تطبيق ما تم تعلمه لتعزيز المعرفة والاستراتيجيات، والتفكير في المحتوى النظري أو للتحقق من فائدة المحتوى، وتحتاج إلى إشراف مستمر من المعلم، وبالطبع جزء من الشرح من قبله حتى يصل الطالب إلى النتيجة المتوقعة، ويمكن تطبيق هذه الاستراتيجية في المواد التالية، الرياضيات ومواد العلوم.

التعلم التعاوني

التعلم التعاوني هو وسيلة لتنظيم التدريس في مجموعات صغيرة، لتعزيز تطوير كل واحدة بالتعاون مع أعضاء الفريق الآخرين، إن تعلم النظير كما يطلق عليه أيضًا، يكثف التفاعل بين الطلاب في مجموعة، بحيث يتعلم كل واحد المحتوى المخصص وبالتالي يضمن أن جميع أعضاء المجموعة يفعلون ذلك، وتؤثر هذه الاستراتيجية أيضًا في تطوير مجموعة كاملة من المهارات الاجتماعية والعاطفية والفكرية، وكذلك في المواقف والقيم في عملية تكوين الأجيال الجديدة.

التعاون هو مشاركة تجربة حيوية من أي نوع وطبيعتها هو العمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة، والنتائج التي تفيد على الصعيدين الفردي والجماعي، وتعظيم تعلم الفرد وتعلم الآخرين، من خلال الترابط الإيجابي الذي يتكون من إعطاء الفرصة لمشاركة العمليات ونتائج العمل المنجز بين أعضاء الفرق المختلفة بحيث يتعلمون من بعضهم البعض.

من ناحية أخرى التفاعل هو المواجهة المباشرة لموضوع التعلم مع كائن التعلم، التفاعل هو التبادل مع شخص آخر أو مع عدة حول عمليات ونتائج نشاط تعليمي، ويدمج التعلم التعاوني التفاعل والتفاعل كجزء من نموذجه مما يضمن أن التعلم تحت الإنشاء مفيد، التفاعل هو نشاط فردي بينما التفاعل هو مجموعة والتعلم التعاوني يتناوب مع بعض اللحظات وغيرها.

لا ينبغي أن يقتصر التعلم التعاوني كبديل تعليمي على عمل الطلاب كفريق واحد في الفصل، يشمل التعلم التعاوني سلسلة كاملة من الأنشطة السابقة أو اللاحقة التي تجعل العمل الجماعي التعاوني ممكنًا، وبالتالي فإن أحد مكوناته الأساسية تعليماته هو تشكيل فرق، أحيانًا تكون غير رسمية وأحيانًا أخرى رسمية ولكنها تعتمد دائمًا على الوظائف التي هي مستوفاة والاستراتيجيات المستخدمة لتحقيق الأهداف التربوية المحددة.


شارك المقالة: