يعتبر فعل اللعب جزءًا من الطفولة ويجلب إمكانية وجود ذخيرة من التطورات سواء في المجالات المعرفية والاجتماعية والبيولوجية والحركية والعاطفية، بالإضافة إلى البحث عن المتعة والرضا يلعب الطالب دورًا اجتماعيًا ويتعلم، بالإضافة إلى تقديم واقعه من خلال الخيال مما يدل على مخاوفه ورغباته التي ستصبح من خلال الكلمات صعبة.
نماذج الألعاب التربوية
عندما يفكر المعلم في الحياة اليومية للفصل الدراسي يواجه عددًا من الطلاب الذين يعانون من العديد من صعوبات التعلم والذين تم تثبيط حافزهم لدراستهم، لتعديل هذه الرؤية من الضروري اتخاذ إجراء تربوي ديناميكي ومحفز من أجل حث الطلاب على التعلم بطريقة ممتعة وذات مغزى، يلعب المعلم دورًا مهمًا في هذه العملية وهو الذي يوجه التعلم، من خلال كونه وسيطًا ومن خلال تقديم الأنشطة التي تحفز الطالب في الفصل من خلال تحفيز الاهتمام بالتعلم حتى يشعر الطفل بالراحة في إظهار ما هو بالفعل يعرف ماذا يريد أن يتعلم.
يتم التعرف على الألعاب من قبل العديد من المعلمين وغيرهم من المهنيين المشاركين في التعليم كعامل مهم في عملية التدريس والتعلم في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تعزز أنشطة اللعب إمكانية تحفيز نمو الطالب، من خلال اللعب يخترع الطالب ويكتشف ويتعلم ويختبر ويصقل مهاراته، تسمح الأنشطة الترفيهية بتنمية الفكر والانتباه والتركيز واللغة بالإضافة إلى تحفيز الثقة بالنفس والفضول والاستقلالية.
يعتبر الباحثون أن السخرية ضرورية لصحة الطالب الجسدية والعاطفية والعقلية، ليس فقط في فترة تعليم الطفولة المبكرة ولكن أيضًا في جميع مراحل تكوينه بما في ذلك تكوين شخصيته، وانطلاقاً من وجهة النظر النظرية القائلة بأن الطالب يوقظ فضوله من خلال الألعاب، ومن خلالها يقيم علاقات مع البيئة الاجتماعية والمادية، من أجل توسيع معرفته وتطوير مهاراته الحركية واللغوية والمعرفية يجب على المدرسة ضع اللعب في الحسبان كحليف واستخدمه على نطاق واسع للعمل في تنمية كل تلميذ.
إن الطلاب يعبرون عن صعوباتهم واحتياجاتهم في اللعبة، يقود هذا المعلمين إلى العمل بانسجام مع الطلاب في تعليم الطفولة المبكرة، تسهيل التعلم والتعرف على الطلاب بشكل أفضل من أجل مساعدتهم في هذه المرحلة من التطور، حيث يعد تحفيز استخدام اللعب في ممارسة التدريس أمرًا مهمًا للغاية، لأنه يسهل عمل المعلم بممارسة أكثر استرخاءً، حيث يتعلم الطالب الكثير للعب دون أن يدرك ذلك، ويقوم المعلمون الذين يطورون أنشطة مرحة بالتدريس دون أن يدركوا أنهم يتعلمون أيضًا، وينبغي على المعلم تعلم كيفية التدريس والمعرفة والفهم والمساعدة وتحديد المشكلات، والتأثير في المواقف، وقبل كل شيء أن يضع المعلم نفسه في مكان الطلاب لفهمهم وخدمتهم بشكل أفضل.
الألعاب التربوية والتعلم
المرح مهم جدًا لنمو الطلاب الصغار خاصة عندما يتعلق الأمر بتفاعل الطلاب الصغار مع البالغين أو مع الطلاب الآخرين، يميز التفاعل أثناء اللعبة الحياة اليومية للطفولة، حيث يجلب معه العديد من الدروس المستفادة وإمكانات التنمية المتكاملة للطلاب، من خلال مراقبة التفاعلات واللعب بين الطلاب الصغار مع البالغين من الممكن تحديد على سبيل المثال التعبير عن المشاعر، وحل النزاعات وتنظيم العواطف.
في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، يحتاج الطلاب إلى ظروف التعلم في المواقف التي يمكنهم فيها المشاركة بنشاط في البيئات التي تشجعهم على مواجهة التحديات والشعور بالحافز لحلها، حيث يمكنهم بناء أفكار ومعاني حول العالم الاجتماعي والطبيعي وعلى وجه الخصوص حول أنفسهم وبعضهم البعض يطورون الثقة بالنفس لتطوير التعلم الهادف،
إن اللعب مع الطلاب في مجموعات صغيرة وكبيرة، واستخدام لغات مختلفة، وتوسيع نطاق معرفة الذات والآخرين، واحترام الثقافة والاختلافات بين الطلاب يتم في غالبية الأحيان من خلال الألعاب التربوية، أن اللعب يوميًا بطرق مختلفة في أماكن وأوقات مختلفة، مع شركاء مختلفين أطفال وبالغين، يوسّع وينوّع وصولهم إلى المنتجات الثقافية ومعرفتهم وخيالهم، وإبداعهم، وخبراتهم العاطفية والجسدية والحسية والتعبيرية والمعرفية والاجتماعية والعلائقية.
ينبغي المشاركة بنشاط مع الآخرين في كل من التخطيط لإدارة الأنشطة المقترحة من قبل المعلم وفي تنفيذ أنشطة الحياة اليومية، مثل اختيار الألعاب والمواد والبيئات وتطوير لغات مختلفة وتطوير المعرفة واتخاذ القرار وتحديد المواقع.
يتعلم الطلاب من خلال الألعاب التربوية استكشاف الحركات والإيماءات والأصوات والأشكال والقوام والألوان والكلمات والعواطف والتحولات والعلاقات والقصص والأشياء، ومعرفة وبناء هويتهم الشخصية والاجتماعية والثقافية التي تشكل صورة إيجابية عن أنفسهم ومجموعات الانتماء الخاصة بهم، ومن الضروري احترام الحق في التعلم والنمو حتى ينمو الطلاب وخاصة في مرحلة الطفولة بدنيًا ومعرفيًا كاملاً، يجب أن يكون المرح دائمًا حاضرًا في هذه المراحل حتى يتمكن الطالب من التعلم أثناء اللعب، أي دون أن يدرك أنه يتم تعليمه دون إجبار على التدريس.
على عكس ما يعتقده الكثيرون فإن اللعب ليس مجرد تسلية، ولكنه الطريقة الأكثر اكتمالا التي يجب أن يتحاور فيها الطالب مع نفسه ومع العالم، من خلال اللعب يكون الطالب قادرًا على أن يكون مبدعًا وأن يستخدم شخصيته الكاملة، في فترة التمثيلات العقلية يمكن للأنشطة الترفيهية أن تعزز الرمز وتساعد الطالب في نموه، توفر عملية التدريس للتعلم من خلال اللعب تنمية صحية ومتناغمة، عند اللعب يصبح الطالب أكثر استقلالية، وتصبح حساسيتها البصرية والسمعية أكثر حدة، ويتعلمون تقدير الثقافة الشعبية، وتقل حوادث العدوان، ويتحسن الخيال ومعه يتدفق الإبداع، ويوازن بين ذكائهم العاطفي، ويزيد من القدرة على النمو العقلي والتكيف الاجتماعي.
إن الطلاب قادرون على الكشف عن سبب الصعوبة أو الخوف من خلال الإيماءات والإبداعات أكثر من الكلمات، تتمثل المتعة أساسًا في إشراك الطالب في تكريس نفسه للواقع، والمادة، واللمس، والتحرك، والتجمع والتفكيك، والهدف هو الرضا التام عن تشغيل اللعبة، والذي يعتبر ذا صلة كبيرة لأنه يساعد على الإدراك ويسهل التعلم والتفاعل بين الزملاء وبحسب دوهم.
يمكن للأنشطة المرحة أن تضع الطالب في مواقف مختلفة، حيث يقوم بالبحوث والتجارب مما يجعله على دراية بمهاراته وحدوده، وأن ممارسة الحوار والقيادة مطلوبة لممارسة القيم الأخلاقية والعديد من التحديات الأخرى التي تسمح بتجارب قادرة لبناء المعرفة والمواقف، يعد سرد القصص وسماعها والتمثيل الدرامي واللعب مع الحاكم والرسم من بين الأنشطة الأخرى طرقًا ممتعة للتعلم، من خلال ذلك يتجلى الطلاب في إبداعاتهم وعواطفهم، ويكشفون مخاوفهم وأفراحهم، ويطورون خصائص مهمة للحياة في المجتمع.
يجب أن تكون الأنشطة المرحة حاضرة يوميًا في الفصول الدراسية للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، لأنه من خلال الألعاب، ويتعرف المعلمون على طلابهم بشكل أعمق لتقديم خدمة أفضل لهم، تقدم الألعاب أيضًا مواقف ملموسة تساعد الطلاب في العثور على صعوباتهم الخاصة سواء كانت الذاكرة أو الانتباه أو الملاحظة أو الاستدلال.