نماذج التدريس الحديثة

اقرأ في هذا المقال


لقد أدى التعليم عبر الإنترنت أو التعلم الإلكتروني إلى تغيير مشهد النماذج التعليمية المختلفة، حيث يواجه المعلم بيئة من الابتكار التربوي أكثر تكيفًا ومليئة بالفرص للطلاب من جميع الأنواع، هذه الأساليب الناشئة هي جزء من موجة جديدة من الفرص التي تتميز بواسطة الأدوات الرقمية.

ما هي النماذج التربوية التي تغير طريقة التعلم

في عصر يتسم بالتغيرات الاجتماعية غير المسبوقة، يعد التدريب عبر الإنترنت ضروريًا لمواجهة تحديات المستقبل مع أسواق عمل أكثر آلية ورقمية وانسيابية، أنظمة التعليم العالي الحالية غير متوافقة بالنظر إلى المستقبل الذي يتجه إليه العملية التعليمية، وإدراكًا لهذه التحديات ظهرت بدائل مثل:

نموذج تعليمي قائم على الكفاءات، إنه يتعامل بشكل أساسي مع تقدم الطالب من خلال منهج يتكيف مع وتيرته وعمقه وما إلى ذلك مع اختبار الكفاءات يستمر الطلاب في التقدم، إنه مشابه للتعلم القائم على المجال، مع الاختلاف الرئيسي في أن التعلم القائم على الكفاءة غالبًا ما يركز على المهارات والكفاءات التي يمكن ملاحظتها.

نموذج تعليمي قائم على حل المشكلات، يشيع استخدامها في سيناريوهات، يشير النموذج التعليمي بموجب هذه الطريقة إلى حل المشكلات الفنية بطريقة مبتكرة وغير تقليدية، لذلك فإن نهجها بنّاء حيث يعمل الطلاب على تحقيق هدف إنشاء منتج أو فكرة مفيدة كناتج نهائي.

نموذج تعليمي قائم على تكوين المهارات الشخصية، تشمل بعض أهم المهارات في مكان العمل التفكير النقدي وحل المشكلات وإدارة الأفراد والإبداع، والمؤسسات التي تريد معلمين ناشئين يفهمون كيفية اتخاذ قرارات صعبة وعرض مهاراتهم القيادية ملزمة بتنفيذ هذا النوع من الإعداد.

نموذج تعليمي للتعلم مدى الحياة، يؤدي الاختراق التكنولوجي إلى تغييرات في طريقة أداء الناس لوظائفهم، يتعين على المحترفين الذين يرغبون في الحفاظ على قدرتهم التنافسية في بيئتهم تحديث أنفسهم باستمرار، لا يمكنهم افتراض أن التعليم الذي تلقوه خلال النصف الأول من حياتهم المهنية هو كل ما يحتاجونه لبقية حياتهم العملية، يجب على الشركات تقديم الدعم طوال الحياة العملية للمعلمين.

تحديات الحاضر والمستقبل للنماذج التربوية المختلفة في عملية التعليم

على الرغم من أن منصات التعلم الحالية تأتي في جميع الأشكال والأحجام في عملية التعليم، فإن القاسم المشترك الذي يربط بينها هو أهمية التغيير، وهناك بعض التحديات التي يجب أن تكون على دراية بها في التعليم، وتتمثل هذه التحديات من خلال ما يلي:

التعلم المخصص، يسبق استخدام التكنولوجيا في التعليم رفض من قبل بعض المتخصصين، لأنه يثير مخاوف بشأن ما إذا كانت تلغي الجانب التعاوني، نقطة مركزية داخل الفصول الدراسية، على عكس الاعتقاد الشائع  أثبتت تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي أنها مفيدة، مع ظهور التعرف على الكلام إلى نص يمكن استخدام الأجهزة لتعليم الطلاب، وتخفيف العبء عن أعضاء هيئة التدريس وتقديم المساعدة للطلاب حسب الحاجة، بالإضافة إلى ذلك يلغي برنامج تصنيف الذكاء الاصطناعي إمكانية التحيز في مراجعات الأداء.

الأمن السيبراني، من بين العديد من الصناعات التي تمت دراستها تم تصنيف قطاع التعليم على أنه الأقل أمانًا، فيما يتعلق بنقاط الضعف العالية في أمان التطبيقات وأمن نقطة النهاية والحفاظ على تحديث البرامج بشكل منتظم، وبالتالي من المهم السعي لتثقيف المستخدمين في مجال الأمان بالإضافة إلى تحديد استراتيجيات إدارة الوصول وحماية الأجهزة الشخصية المتعددة، وأخيرًا البحث عن الموظفين المسؤولين عن خطة أمنية شاملة والقيام بتدريبهم.

التعلم في الدروس الصغيرة، لطالما كانت فترة الاهتمام قصيرة المدى مشكلة في قطاع التعليم، جلب تطوير منصات التعلم الإلكتروني أشكالًا جديدة من التعلم من خلال تنفيذ التعلم النانوي، حيث ينمو هذا الاتجاه بوتيرة سريعة حيث تمكّن من تقسيم الدروس إلى أقسام تفاعلية صغيرة، هذا يدعم سلوك الطالب ويضمن اهتمامًا بنسبة 100٪ خلال كل جلسة تعليمية، نظرًا لأن التكنولوجيا تغير المجتمع ، فقد كان لها تأثير على كيفية استعداد الناس لمهنهم المهنية، حيث تعمل المؤسسات والشركات التي تنفذ النماذج التعليمية وتنجح في مواكبة هذه التغيرات على إعداد نفسها للنمو والنجاح.

نماذج التدريس الحديثة

تعمل نماذج التدريس الجديدة و الحديثة على تغيير البيئات التعليمية حول العالم وتحقيق نتائج أكاديمية أفضل للطلاب، وتتمثل هذه نماذج من خلال ما يلي:

الفصل المقلوب

يعد الفصل المقلوب من إحدى نماذج التدريس التي ظهرت في الوقت الحديث والتي أخذت اهتمام واسع، إنه نموذج تربوي يتم فيه عكس العناصر التقليدية للدرس الذي يدرسه المعلم، حيث يقوم المعلم على تدريس الطلاب المواد التعليمية الأساسية في المنزل ومن ثم يتم العمل عليها في الفصل، ويتجلى الهدف الأساسي من هذه المنهجية هو العمل على تنمية وقت الفصل من خلال تكريسه، على سبيل المثال من أجل القيام على تلبية الاحتياجات الخاصة لكل طالب أو تطوير المشاريع التعاونية أو العمل في المشاريع.

التعلم القائم على المشاريع

مع دخول التقنيات الجديدة في المؤسسات التعليمية ظهرت منهجيات تدريس جديدة وإصدارات جديدة من المنهجيات الحالية، والتي تمت مراجعتها في الوقت الحالي للأجيال الرقمية، يعد هذا النوع من التعلم أحد أكثر الأساليب التي يقوم المعلم على استعماله في الفصل اليوم، في جوهرها يسمح هذا  للطلاب لاكتساب المعرفة والمهارات الأساسية من خلال تطوير المشاريع التي تستجيب لمشاكل الحياة الواقعية.

تعد عملية التدريس التي تقوم على أساس المشاريع من أفضل الطرق من أجل ضمان التعليم للطلاب، والقيام على تنمية الكفاءات وتعلم محتويات المنهج الدراسي.

التعلم التعاوني

تعرف منهجية التعلم التعاوني على أنها عبارة عن نماذج يستخدمها المعلمون تجميع الطلاب وبالتالي التأثير على التعلم بطريقة إيجابية، يعتقد أنصار هذا النموذج أن العمل في مجموعة يحسن الانتباه والمشاركة واكتساب المعرفة من قبل الطلاب.

الهدف النهائي دائمًا ما يكون شائعًا ويتم تحقيقه إذا نجح كل طالب في أداء مهامه، السمة الرئيسية هي أنه منظم على أساس تكوين مجموعات من 3-6 أشخاص، حيث يكون لكل عضو دور محدد ولتحقيق الأهداف من الضروري التفاعل والعمل بطريقة منسقة، في التعلم الفردي يركز الطالب على تحقيق أهدافه دون الحاجة إلى الاعتماد على بقية زملائه في الفصل، من ناحية أخرى في التعلم التعاوني يكون الهدف النهائي دائمًا شائعًا وسيتم تحقيقه إذا قام كل عضو بأداء مهامه بنجاح.

التلعيب

مارس المعلم الألعاب النموذجية وألعاب الفيديو في بيئات تعليمية لمدة زمنية طويلة، حيث لكن في السنوات الأخيرة اكتسبت هذه الظاهرة بعدًا غير مسبوق، وتم تعزيز هذا الاتجاه مع الإدماج المتزايد للتلاعب في المناهج المدرسية ومن المقدر أن يستمر هذا الإدراج في اكتساب الوزن في المستقبل.


شارك المقالة: