اقرأ في هذا المقال
- نموذج التدريس المباشر
- مراحل نموذج التدريس المباشر
- تخطيط الفصل وفق نموذج التدريس المباشر
- نموذج التدريس غير المباشر
- مراحل نموذج التدريس غير المباشر
- مزايا نموذج التدريس غير المباشر
نموذج التدريس المباشر هو استراتيجية تعليمية قائمة على المعلومات، ومن السمات التي تميزه نمط التفاعل بين المعلم والطلاب، ويركز هذا النموذج على المعلم لأن المعلم يلعب دورًا أساسيًا في هيكلة المحتوى وشرحه، واستخدام الأمثلة لزيادة فهم الطالب، ومع ذلك هذا لا يعني أن الطلاب سلبيون، تعمل فصول التدريس المباشر الفعالة على إشراك الطلاب بنشاط من خلال استخدام أسئلة المعلم والأمثلة والممارسة والتعليقات.
نموذج التدريس المباشر
نموذج التدريس المباشر هو استراتيجية تتمحور حول المعلم وتستخدم الشرح والنمذجة كاستراتيجية التدريس والتعلم الرئيسية، وتعلم المفاهيم والمهارات من خلال الجمع بين النظرية والتطبيق، وإن المعلم هو الذي يتحمل المسؤولية في الفصل من خلال لعب دور نشط والشرح للطلاب، إنها عملية منظمة للغاية حيث يتم تقديم العديد من الفرص للممارسة.
الفكرة المركزية التي توجه أنماط التفاعل في نموذج التدريس المباشر هي فكرة نقل المسؤولية، في الجزء الأول من الفصل يفترض المعلم مسؤولية شرح ووصف المحتوى، مع تقدم الفصل وبدء الطلاب في فهم المحتوى أو المهارة فإنهم يتحملون المزيد من المسؤولية لحل المشكلات وتحليل الأمثلة، ونموذج التدريس المباشر يتمحور حول المعلم، حيث يتحمل المعلم مسؤولية تحديد أهداف الدرس ثم يقوم بدور نشط في شرح المحتوى أو المهارات للطلاب، ولكنه يوفر الكثير من الفرص لممارسة المفهوم أو المهارة التي يتم تدريسها، وله دور نشط في عملية التعلم.
تتوافق أنماط التفاعل بين المعلم والطالب مع نقل المسؤولية هذا، في البداية المعلمون هم الذين يقومون بمعظم الحديث ويتحملون مسؤولية تقديم المحتوى تدريجيًا، وطوال الفصل يتكلم المعلم أقل وتستخدم الأسئلة أكثر من التفسيرات، عندما يصبح الطلاب أكثر مهارة وثقة، فإنهم يتحدثون أكثر، ويتحملون المزيد من المسؤولية لشرح ووصف إجاباتهم، هذه التحولات التدريجية من حيث المسؤولية والخطاب، هي خصائص فصول التعليم المباشر الناجحة.
ينطوي نموذج التدريس المباشر على درجة أكبر من هيكلة مهمة الطالب ويفترض سلسلة من المهام التي تم تنظيمها بعناية وشرحها من قبل المعلم، ويعتمد هذا النوع من التدريس على استراتيجية تقبيلية أو تفسيرية، وتتميز بأن المعلم يعرض صراحة الهيكل المفاهيمي للمادة بحيث يربطها الطالب، يقوم الطالب بناءً على الارتباط الذي يحدث بين نظرياته السابقة وهيكل المحتوى الجديد الذي قدمه المعلم ببناء تنظيم مفاهيمي جديد يسمح له بالاستيعاب في شكل مكثف للمفاهيم النظرية.
مراحل نموذج التدريس المباشر
١- مقدمة: يراجع المعلم مع الطلاب ما تم تعلمه سابقًا، ويشارك في أهداف التعلم ويقدم أسبابًا حول قيمة تعلم المحتوى الجديد، يشارك المعلم أهداف التعلم مع الطلاب، ويقدم نظرة عامة على المحتوى الجديد، ويستكشف الروابط مع المعرفة السابقة، ويساعد الطلاب على فهم قيمة المحتوى الجديد.
٢- عرض تقديمي: يشرح المعلم المفهوم الجديد أو يقدم نموذجًا للمهارة.
٣- الممارسة الموجهة: يوفر المعلم للطلاب فرصًا لممارسة هذه المهارة أو توفير فرصة من أجل القيام على تطبيق المحتوى الجديد، أو تصنيف أمثلة للمفهوم الجديد.
٤- الممارسة المستقلة: يُطلب من الطلاب ممارسة المهارة أو المفهوم بأنفسهم، ممّا يشجع على النقل.
تخطيط الفصل وفق نموذج التدريس المباشر
يتطلب التخطيط للفصل مع الأخذ في الاعتبار نموذج التدريس المباشر تصور ثلاث خطوات، يبدأ بتحديد الأهداف، ويستمر في تحديد المعرفة المسبقة الضرورية، وينتهي عند إعداد المشكلات أو اختيارها للتطبيق، وعند التخطيط للفصل يجب على المعلم أن يأخذ في الاعتبار أن نموذج التدريس المباشر مصمم لتعليم مفاهيم ومهارات محددة، وإحدى فضائله هي القدرة على تركيز انتباه الطلاب على محتوى معين، لكي يعمل النموذج بشكل فعال يجب على المعلم تحديد موضوعات محددة وإنشاء أو العثور على أمثلة تجعلها مفهومة.
المفاهيم هي محتوى مهم للغاية في نموذج التدريس المباشر، يتعلم الطلاب المفاهيم والعلاقات المتبادلة والخصائص من خلال دراسة الأمثلة الإيجابية والسلبية، يجب أن يقوم المعلم باختيار جيد للأمثلة أو المشكلات، بحيث عندما يتعلم الطلاب مفهومًا يمكنهم ربط التعريف بأمثلة حقيقية ويمكنهم تصنيفها بأنفسهم، عند تدريس إحدى المهارات، تساعد المشكلات المختارة الطلاب على فهم الإجراءات ومنحهم الفرصة لممارسة المهارة الجديدة، في تعلم المفاهيم والمهارات يعد اختيار الأمثلة والمشكلات الملموسة أمرًا ضروريًا لنجاح الفصل.
عندما يقوم المعلم بتدريس المفاهيم باستخدام نموذج التدريس المباشر عليه أن يختار وتسلسل الأمثلة، يتم اختيار الأمثلة مع مراعاة المدى الذي توضح فيه السمات الأساسية للمفهوم، بعد اختيار الأمثلة تكون المهمة التالية هي ترتيبها، بشكل عام يتم تقديم الأوضح والأكثر وضوحًا أولاً لمساعدة الطلاب على فهم المفهوم بسرعة، على سبيل المثال عند تدريس مفهوم بسيط مثل الثدييات يتم استخدام أمثلة واضحة مثل الكلب أو القط أو البقرة أو الحمار الوحشي أولاً، بمجرد فهم المفهوم الأساسي يمكن استخدام أمثلة إضافية لإثراء فهم الطلاب، يتم شرح هذا التسلسل أيضًا من خلال النظر في المدى الذي توضح فيه الأمثلة الميزات الأساسية.
نموذج التدريس غير المباشر
يمنح الطلاب فرصًا كبيرة لتجربة المواد والمعدات والأدوات، حتى يتمكنوا من اكتشاف المفاهيم والتعميمات والإجراءات التي تدعم الممارسة وتعطيها معنى لأنفسهم، ويعتمد هذا النوع من التدريس على استراتيجية اكتشاف يستطيع فيها الطالب من خلال نشاطه العقلي، أن يجد منظمة أو هيكلًا في المواد بشرط ألا يكون موجودًا صراحةً فيها.
تم التعبير عن فكرة التعلم كاكتشاف مستقل من قبل مؤلفين مختلفين بما في ذلك جان بياجيه الذي يجادل بأنه كلما تعلم الطالب شيئًا ما قبل الأوان كان يمكن أن يكتشفه بمفرده، يُمنع هذا الطالب من اختراعه وبالتالي من فهمه تمامًا.
مراحل نموذج التدريس غير المباشر
- مواجهة الطالب مع موقف إشكالي مفاجئ بشكل عام.
- التحقق من البيانات التي تم جمعها فيما يتعلق بالحالة المذكورة.
- التجريب حول هذه البيانات، فصل المتغيرات المعنية والتحقق من آثارها.
- تنظيم المعلومات التي تم جمعها وشرحها، وضع نظرية فيما يتعلق بالحالة المرصودة.
- التفكير في استراتيجية البحث المتبعة، تحليل الأسلوب المتبع.
مزايا نموذج التدريس غير المباشر
لا يعني تطبيق هذه الاستراتيجية إلغاء الدور الذي يلعبه المعلم في العملية التدريسية رغم أنه من الممكن أن يكون نشاطه أصغر، ويمكن أن يقتصر على تقديم المواد وتوجيه اكتشاف الطالب من خلال الإجابة على أسئلة محددة أو توجيه الممارسة، أو يمكن للمعلم القيام بدور أكثر نشاطًا في العملية عن طريق اختيار المحتوى، أو تعزيز العلاقات بين المعرفة السابقة والمواد الجديدة، أو تقديم المعلومات، أو إرشاد الطلاب لبناء معانيها الخاصة.
السمة الرئيسية لهذه الاستراتيجية هي أن المعلم نفسه هو الذي يكتشف معنى التجربة التي يقوم بها، وبالتالي لن يقدم المعلم بأي حال من الأحوال تفسيرات أو مفاهيم تعيق هذا الاكتشاف الشخصي، يمكن أن تحدث مثل هذه العمليات اعتمادًا على الخصائص ومستويات التعلم للمجموعة في مجموعة من المواقف كمناقشات جماعية، أو تحليل حالة، أو ورشة عمل وغيرها.