نموذج التعلم الضمني والصريح

اقرأ في هذا المقال


التعلم هو العملية التي يستوعب بها كل طالب المعرفة والمعلومات التي يتلقاها من خلال الحواس، ويمكن للطالب تعلم المفاهيم والمهارات والقيم والمواقف.

أنواع التعلم

هناك أنواع مختلفة من التعلم ويستخدم كل منهم تقنيات وديناميكيات تساعد على دمج المعرفة والخبرات، على سبيل المثال: يتعلم الطفل جداول الضرب من خلال التعلم المتكرر، تعلم الألوان من خلال التعلم المرئي، تعرف على تاريخ العالم من خلال التعلم سريع الاستجابة، يحدث التعلم في جميع مراحل التنمية البشرية ويشمل جوانب مختلفة من الطالب، في الطلاب الصغار والكبار يتم تعزيز التعلم من المدرسة والمنزل.

يتعلم الطلاب من خلال تجربته الخاصة وتجارب الآخرين ويساعده التفاعل مع أقرانه ومع البيئة المحيطة به، تتم دراسة أنواع التعلم المختلفة وتصنيفها وفقًا لتيارات علم النفس، يمكن تصنيفها بصري، سمعي أو حركي ووفقًا للعملية الداخلية التي يطورها كل شخص عندما يتعلق الأمر بأقرانه والبيئة.

عندما نفكر في التعلم فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو الكتب والأشخاص الذين يقرؤونها، ومع ذلك فهذه ليست الطريقة الوحيدة من أجل التعلم، في الواقع يمكن اكتساب المعرفة وفقًا للعلم من خلال مجموعة متنوعة من الأنواع ومن خلال أيضاً الطرق المرتبطة بطريقة تلقي الفكرة الجديدة واستيعابها، إذا كان الشخص طالبًا أو مدرسًا أو ببساطة من محبي المعرفة فهناك أنواع من التعلم مختلفة من حيث الطريقة أو الخصائص، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • التعلم عن ظهر قلب أو التكرار نوع من التعلم يتميز بالتكرار المستمر، من خلال هذه الطريقة نحاول تحديد مكان المعرفة في الذاكرة طويلة المدى، وعلى سبيل المثال دراسة الأبجدية.
  • التعلم الهام، نوع التعلم الذي ترتبط فيه المعرفة بآخر موجود بالفعل في الموضوع، يستفيد من المعرفة السابقة التي يمتلكها كل طالب، على سبيل المثال القيام على تطبيق جداول الضرب عند التسوق.
  • تدريب الصيانة، نوع التعلم القائم على أساس نمط أو توحيد السلوك، أي أن الموضوع يكرر مرارًا وتكرارًا منهجية معينة تكون مفيدة له، وعلى سبيل المثال تعلم استخدام طريقة دراسة مفيدة.
  • التعلم المبتكر، نوع التعلم الذي يقترب من التعلم الإبداعي، من خلال هذا يقصد منه أن ينتج الطالب أحكامًا قيمية وأن ينشئ طرقًا تعليمية من أجل القيام على تطوير السلوكيات بناءً على تنمية قدراته المختلفة، وعلى سبيل المثال تعليم معركة من خلال زيارة متحف التاريخ.
  • التعلم البصري، نوع التعلم الذي يستخدم الصور أو الورق المقوى أو الشرائح، عادة ما يكون مفيدًا جدًا كتعزيز لأنواع التعلم الأخرى، وعلى سبيل المثال التعلم من خلال مقاطع الفيديو التفاعلية.
  • التعلم السمعي، نوع التعلم الذي يتم فيه استيعاب المعرفة من خلال الاستماع النشط، وغالبًا ما يتم دمجها كتعزيز مرئي أو غيره من التعلم وعلى سبيل المثال تعلم لغة.
  • التعلم بالاكتشاف، نوع التعلم الذي يقترح أن يتلقى كل موضوع المحتوى ويقوم بإعداد الردود بنشاط، على سبيل المثال اصطحب طفلًا في رحلة حتى يقوم، بناءً على ملاحظته، بعمل سرد رائع.
  • التعلم سريع الاستجابة، نوع التعلم الذي يتلقى فيه الموضوع معلومات جديدة ولكن لا يتعين عليه إجراء أي نوع من التفصيل الخاص، إنه نوع من التعلم الاستقبالي ولكن السلبي في نفس الوقت لأنه لا يتطلب تفصيلاً معرفيًا عميقًا من جانب الطالب، على سبيل المثال قراءة كتاب.
  • التعلم التعاوني، نوع التعلم الذي يعمل فيه الطلاب في مجموعات أو فرق وهناك يتم تبادل المعلومات والآراء من قبل جميع الأعضاء، وهذا يشجع على تنمية المهارات المرحة والاجتماعية، على سبيل المثال مجموعة التجارب الكيميائية.
  • التعلم التجريبي. نوع التعلم الذي يمكن أن يستخدم فيه الطالب خبراته أو تجارب الآخرين لتوجيه أفعاله، وعلى سبيل المثال تعلم من أخطاء الآخرين.
  • التعلم النقابي، هو نوع شائع جدًا من التعلم حيث يتعلم الموضوع من خلال الارتباط بين محفزين أو فكرتين، ويربط العقل مفاهيم معينة بالآخرين، وكذلك بمحفزات أو أحداث خارجية معينة، يتطلب التعلم النقابي عملاً لكنه عميق وغني جدًا.

  • التعلم غير النقابي، على عكس النوع السابق فإن هذا النوع من التعلم هو الذي يحدث من خلال حافز يغير الاستجابة لأنه متكرر ومستمر، إنه نوع من التعلم المرتبط بالعادات المكتسبة.

نموذج التعلم الضمني والصريح

في عمليات التدريس والتعلم الحالية تظهر اتجاهات جديدة كل يوم مدعومة بالأدوات التكنولوجية ووسائل الإعلام الحاسوبية والتي تعتبر مفيدة للغاية في نشر ومعالجة المعلومات وبالتالي في عمليات التدريب، وتقوم هذه التقنيات على تقديم طرقًا جديدة من أجل التعلم وتساعد في تقديم تعليم متخصص وعالي الجودة، ومن الممكن أن تساعد معرفة أنواع التعلم الحالية في توجيه المعلمين في طريقة التدريس الخاصة بهم من أجل تخصيص كل عملية بما يتناسب مع احتياجات وميول الطلاب، من ناحية أخرى من المفيد أيضًا للطلاب الذين يرغبون في معرفة ملفهم الشخصي بشكل أفضل واعتماد تقنيات دراسة جديدة.

على الرغم من أنها ليست ثابتة وقد تختلف في مصطلحاتها، فمن المقدر أن هناك على أنواع متعددة من طرق التعلم، تتيح للمتعلم معرفة النوع الأكثر تكرارًا لدينا توليد المهارات اللازمة للتعلم بشكل فعال في أي موقف أو معرفة وتنفيذ تقنيات المعلومات في العملية من أجل القيام على تحقيق أقصى استفادة من كل تعلم وزيادة المشاركة، حيث أن كل طالب مختلف وبالتالي يتعلم بشكل مختلف، ليس لديهم جميعًا طريقة ثابتة وفريدة من أجل التعلم، ولكن هناك غلبة وميول معينة لأحدهما أو الآخر قد تحدث أو لا تحدث اعتمادًا على ما يريد المتعلم تعلمه.

التعلم الضمني

التعلم الضمني هو عبارة عن نوع من التعلم يحدث بشكل عفوي أو بشكل عام دون إدراك أن المتعلم يتعلم، على سبيل المثال طفل يتعلم المشي، ويتم الحصول عليه نتيجة تنفيذ بعض السلوكيات التلقائية، مثل التحدث والحركة والمشي، على الرغم من أن الطلاب لا يلاحظون ذلك فالطلاب دائمًا يتقبلون المعرفة الجديدة وهذا هو نوع التعلم الذي يحدث دون أن إدراك ذلك.

التعلم الصريح

التعلم الصريح هو عبارة عن الوعي بالتعلم، ويسمح هذا النموذج للمتعلم الحصول على مجموعة من المعلومات الغير معروفة من قبل، في هذا النوع من التعلم يمارس الدماغ مجموعة من التمارين، والتعلم الصريح هو عبارة عن نوع التعلم الذي يكون فيه الطالب عبارة عن شخص متلقي مدرك لمجموعة المعلومات، ويكون الطالب على استعداد تام من أجل التعلم، ويولي الطالب كل اهتمامه من أجل اكتساب المعرفة.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: