هل تجارب التصور لها شروط دقيقة في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


هل تجارب التصور لها شروط دقيقة في علم النفس؟ ينكر بعض الفلاسفة من علماء النفس أن التجارب لها شروط دقة، حيث يجب أن يقدم هؤلاء وصفًا مختلفًا لما يحدث في الحالات التي يتم فيها تضليل المرء من قبل حواسه، ويجب عليهم استبعاد أو تفسير الحدس المفترض حول دقة التجارب أو عدم دقتها، والطريقة الطبيعية للقيام بذلك هي حصر الدقة وعدم الدقة في مستوى الإيمان بعيدًا عن التجربة الحسية للتصور.

هل تجارب التصور لها شروط دقيقة في علم النفس

عند التساؤل عن هل تجارب التصور لها شروط دقيقة في علم النفس؟ يكون الجواب لا وهناك عدد من المواقف التي تنكر أن التجارب الحسية للتصور لها شروط دقة معينة حيث أن لكل هذه المواقف ما يجعلها تنكر هذا الادعاء على أساس أنه لا تدعمه الظواهر ما وراء الطبيعية في التجربة ولا بظواهرها الطبيعية، ومع ذلك تختلف المواقف حول وجهات نظرهم الإيجابية حول اللاطبيعية وظواهر التجربة.

مواقف اثبات عدم وجود الشروط الدقيقة لتجارب التصور في علم النفس

تتمثل مواقف اثبات عدم وجود الشروط الدقيقة لتجارب التصور في علم النفس من خلال ما يلي:

1- موقف التجارب الحسية

الموقف الأول من مواقف اثبات عدم وجود الشروط الدقيقة لتجارب التصور في علم النفس هو وجهة النظر القائلة بأن التجارب هي مشاعر خام أو تأثيرات حسية للذات، حيث لا تدعي أنها تمثل العالم بأي شكل من الأشكال على الإطلاق، حيث جادل العالم توماس ريد بأن التجارب لها جزء حسي هو مجرد شعور خام، وهذا مستقل عن الأحكام المتعلقة بكيفية وجود الأشياء في البيئة لقد أخذ هذا أساسًا لإشراك المفاهيم.

من وجهة النظر هذه يمكن للمرء أن يتحدث على نطاق أوسع عن التجارب باعتبارها مكونة من جزأين، جزء حسي وجزء حكم، أو قد يتحدث المرء بشكل أكثر تحديدًا عن التجربة باعتبارها مقصورة على الجزء الحسي المصحوب عادةً بالحكم.

الطريقة التي يتحدث بها المرء هي مجرد مسألة مصطلحات والسمة الأساسية لوجهة النظر هي انقسامها بين الجانب الحسي للتجارب من ناحية، وإمكانية التقييم من أجل الدقة من ناحية أخرى، بالنظر إلى الحكم الذي يحدث في وقت واحد مع الإحساس، يمكن للمرء من حيث المبدأ إصدار نفس الحكم دون أي معرفة، ويمكن للمرء من حيث المبدأ أن يكون لديه تلك الأحاسيس بالوعي دون إصدار أي أحكام.

هذه هي قوة القول بأن هذين الجانبين الإحساس والحكم مستقلان، فإذا تم فهم التجارب بشكل ضيق على أنها تقتصر على الجزء الحسي، فلا يمكن تقييمها للتأكد من دقتها، وإذا تم فهمهما على نطاق واسع على أنهما يحتويان على جزء حسي وجزء قضائي فإن القضائي فقط هو الذي يمكن تقييم دقته.

2- موقف التجارب المرئية

الموقف الثاني من مواقف اثبات عدم وجود الشروط الدقيقة لتجارب التصور في علم النفس هو نسخة من الظرفية حول التجارب المرئية، والتي وفقًا لها هذه التجارب ليست أكثر من تعديلات لموضوع يمكن وصفه بظروف متخصصة تحدد كيف يظهر المرء بصريًا، على سبيل المثال عادةً عندما يرى المرء طماطم حمراء يبدو أن هناك طماطم حمراء ومستديرة.

التجربة المرئية من وجهة النظر هذه لا تهدف في حد ذاتها حتى إلى تقديم الأشياء أو خصائصها، وبالتالي لا توجد شروط دقة مرتبطة بهذه التجارب، بدلاً من ذلك فإن تضليل إحساس المرء يعني أن ينتهي بنا الأمر باعتقاد خاطئ ناجم عن تجربة المرء، بالمعنى الدقيق للكلمة تجدر الإشارة إلى أنه طالما أن الأطروحة الأساسية للظرفية هي أن التجارب هي تعديلات أو خصائص للموضوع ، فإن الظرف يترك مفتوحًا سواء كانت التجارب قابلة للتقييم للتأكد من دقتها أم لا.

كان الدافع الرئيسي للظواهر هو معارضة مفهوم الفعل الكائن للتجربة، والذي وفقًا له يتم تنظيم الخبرات من خلال فعل الإدراك من ناحية، وموضوع الإدراك من ناحية أخرى، حيث قدمت الصياغات المبكرة لوجهة النظر كوجهة نظر لا يمكن تقييم التجارب وفقًا لها للتأكد من دقتها.

3- مواقف عدم اليقين

الموقف الثالث من مواقف اثبات عدم وجود الشروط الدقيقة والمعتقدات المهمة لتجارب التصور في علم النفس هو أن بعض الخبرات الإدراكية على الأقل تأتي بدرجات تتوافق مع درجات عدم اليقين، إذا كنت في مثل هذه الحالة من عدم اليقين فقد يبدو أنه لا توجد طريقة يمكن أن يكون بها العالم حتى تكون حالة الفرد دقيقة أو غير دقيقة.

بالقياس تعكس التجارب أحيانًا عدم اليقين بطريقة تتركها بدون شروط دقة، وهناك موقف ينكر أن التجارب لها شروط دقة يبدأ هذا الموقف بالادعاء بأن بعض التجارب تتكون في جزء كبير من البيئة بحيث يكون كل من المواقف البيئية والعلاقة الإدراكية بينها وبين الموضوع من مكونات خبرة وهذا أكثر تحديدًا من القول الذي يقول ذلك فقط المعرفة من الأشياء العامة المباشرة.

يسمي بعض علماء النفس وجهة النظر هذه بالواقعية الساذجة، حيث أنها نسخة أخرى من هذا النهج تم تطويره؛ لتطوير فكرة أن المدركين يتم تقديمهم مع حالات من الخصائص بدلاً من المسلمات، فالواقعية الساذجة محايدة بشأن ما إذا كانت أي تجارب لها شروط دقة، تنص هذه المواقف على أن التجارب مماثلة لأجزاء البيئة التي تفتقر بوضوح إلى شروط الدقة.

نظرًا لأن الأوهام تنطوي على عدم دقة فإن التجارب الوهمية لأضواء البعض هي تجارب تم أخذها بطريقة تجعل الاستيلاء خاطئًا، ولكن بغض النظر عن هذا الاستيلاء تتمثل تجربتنا ببساطة في أن يتم تقديم الفرد بجزء معين غير متكرر من البيئة، لا تظهر شروط الدقة في الصورة إلا بعد أن تلتقط البيئة كما يتم تقديمها لنا بطريقة معينة ومن المحتمل أن تكون قابلة للتكرار.

4- مواقف الإحساس الخام

الموقف الخامس الذي ينكر أن التجارب لها شروط دقة يقول إن التجارب هي إحساس خام، لكنه يرى أيضًا أن جميع التجارب لها نفس بنية إدراك الأشياء، حيث أنه من وجهة النظر هذه تتمثل التجربة في الإدراك الفوري للأشياء الخاصة المعروفة باسم البيانات الحسية، وفقًا لنظريات المعطيات عندما تكون تجربتنا هي حالة إدراك شيء عام، مثل جدار أبيض يبدو أحمر، فالشخص بشكل غير مباشر من إدراك الجدار من خلال الإدراك الفوري لمسند الإحساس الأحمر.

بشكل عام تتمتع بيانات المعنى حقًا بالخصائص التي تبدو أن الكائنات العامة تمتلكها، وبهذه الطريقة فإن امتلاك الشخص لأي إدراك فوري للبيانات الحسية التي تقوم بها من المفترض أن يأخذ في الحسبان ماهية الكائن العام الذي يبدو لك بطريقة معينة، ولدينا بيانات إحساس ما إذا كان هناك أي كائن عام أم لا يدركه بشكل غير مباشر من خلال إدراكه على الفور.

في النهاية نجد أن:

1- التساؤل عن هل تجارب التصور لها شروط دقيقة في علم النفس؟ يكون بالجواب لا.

2-  ينكر بعض الفلاسفة من علماء النفس أن التجارب لها شروط دقة.

3-  يجب أن يقدم هؤلاء وصفًا مختلفًا لما يحدث في الحالات التي يتم فيها تضليل المرء من قبل حواسه.


شارك المقالة: