من الممكن أن تؤدي مضادات الاكتئاب لظهور آثار جانبية غير مرغوبة، بالنسبة للعديد من الأشخاص قد تتحسن أعراض الاكتئاب بعد عدّة أسابيع من تناول مضادات الاكتئاب، رغم ذلك من الممكن أن يستمر ظهور الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب في بعض الحالات، لذلك يجب التحدّث مع الطبيب أو اختصاصي الصحة العقلية عن أي آثار جانبية تعاني منها.
مبدأ عمل مضادات الاكتئاب
تعمل مضادات الاكتئاب على زيادة مستوى أنواع محددة من النواقل العصبيّة التي توجد في الدماغ، مثل السيروتونين والنورأدرينالين، هذه النواقل مسؤولة عن المشاعر وتحسين المزاج، حيث إنّ تأثير مضادات الاكتئاب في زيادة مستوى النواقل العصبية، يؤدي إلى التخفيف من الألم المزمن؛ ذلك لأنّ زيادة مستويات النواقل العصبية يؤدي إلى إحداث اضطراب في إشارات الألم التي ترسلها الأعصاب.
يجدر الإشارة إلى أنّ مضادات الاكتئاب وحدها لا تدي نفعاً لعلاج حالات الاكتئاب الحادة؛ ذلك لأنّها تقوم بالسيطرة على أعراض الاكتئاب لكنّها لا تعالجه بشكل دائم، لذلك فإنّ الطبيب يقوم بوصفها مع علاجات أخرى للسيطرة على هذه الحالات.
هل مضادات الاكتئاب تسبب الكسور لدى النساء
أشارت الدراسات إلى أنّ استخدام مضادات الاكتئاب مثل البروزاك، لمواجهة تغيُّرات المزاج في سن انقطاع الدورة الشهرية، يؤدي إلى رفع خطر الإصابة بكسور في العظام، كما أوضح الباحثون أنّ استخدام المثبطات الخاصة إعادة امتصاص السيروتونين، تعمل على رفع خطر الإصابة بالكسور بنسبة تصل إلى ما يقارب الـ 76% لدى النساء.
غالباً ما تستخدم مثبطات إعادة امتصاص السيروتينين، لعلاج بعض الأمراض مثل الاكتئاب والقلق، إلى جانب استخدامها في علاج هبات الحرارة التي تصيب النساء في مرحلة انقطاع الطمث، إلا أن الباحثون أكدوا أنّ هذا التأثير الذي يحدث على العظام من خلال تناول هذه الأدوية، لا يحدث إلا بعد فترة طويلة من تناوله قد تصل إلى سنة كاملة، علماً أنّ هذا الأثر السلبي يكون لدى النساء التي وصلن مرحلة انقطاع الطمث.
أشار الباحثون أنّ الاثار الإيجابية لتناول هذه الأدوية يفوق الآثار الجانبية له، بالتالي لا داعي للخوف من تعاطيها، إلا أنّ على الفئة المعرضة للخطر من النساء توخي الحذر، كذلك استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام هذا الدواء في علاج هبّات الحرارة.