هل تستطيع وسائل الإنترنت كشف خفايا لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


هل تستطيع وسائل الإنترنت كشف خفايا لغة الجسد؟

لا نستطيع الحكم على شخصية ومشاعر شخص ما دون الحديث معه بشكل شخصي وجماعي وخوض العديد من المواقف معه، وبعد ذلك يتمّ تقييم لغة الجسد الحاصة به واستنباط تصوّراً عاماً عنه، وكذلك هي الحال في استخدامنا لمواقع التواصل الاجتماعي؛ فهي تمكّننا من قراءة أفكار ولغة جسد الآخرين من خلال متابعة الأفكار والصورة والاهتمامات التي يقومون بعرضها، فقد تعبّر مجموعة صور تشير إلى الكآبة عن طبيعة شخصيتنا الكئيبة، وكذلك الحال في حالة الفرح أو الحزن أو الغضب أو القلق.

ما ننشره ونقرأه يعبر عن لغة جسدنا:

إنّ هذا العصر هو عصر الفيس بوك، حيث أصبح الموقع حاليّاً يضمّ مئات الملايين من المستخدمين وأصبح متاحاً وسهلاً لكافة الأشخاص؛ الأمر الذي يساعدنا على قراءة أفكار ومعرفة لغة جسد الآخرين، فإن قمنا بقراءة قصة جيّدة ووجدناها رائعة تمثّل أفكارنا فإننا نقوم على نشرها بالفور، وهذا الأمر من شأنه إن تكرّر أن يعطي انطباعاً عاماً عن شخصيتنا وعن لغة الجسد التي تتناسب مع ذوقنا، وكذلك التعليقات والصور التي نقوم بتداولها لها العديد من الدلالات على لغة الجسد التي تمثّلنا سواء كانت إيجابية أو سلبية.

هل يمكن تطبيق قواعد لغة الجسد على الفيس بوك؟

هل يمكن أن تطبّق قواعد لغة الجسد على موقع الفيس بوك لنعرف أكثر من مجرّد لغة العين عن أصدقائنا ومعارفنا؟ بالطبع يمكن هذا، أولاً، يضع أغلب الناس نوعاً من صور المستخدمين أو الحالات التي تعبّر عن شخصيتهم، وحتّى إن لم تكن صورهم الشخصية، إذ يمكننا من خلالها استنباط الكثير عن شخصياتهم وعن لغة جسدهم من خلال هذه الصور، فهل الصورة لوجه جميل؟ أم صورة حمقاء متعمّدة؟ أو صورة شخصية مشهورة تمثلّ ذلك الشخص؟ إنّ هذ الأمر سيمنحنا فكرة عن كيف يرى الشخص نفسه وما هي لغة الجسد الخاصة به، وما هو الشيء الذي يرغب في أن يعتقده الآخرون بشأنه؟

إنّ لغة الجسد التي يرغب الجميع في إظهارها عبر استخدام مواقع الإنترنت تعطينا الفرصة لكشف خفايا لغة جسد الآخرين، فمهما حاول الآخرون التصنّع أو التقليد سيتبين أمرهم وستنكشف حقيقتهم في تعليق أو صورة أو إيماءة ما عبر مواقع الإنترنت، ولن يرحم الآخرون ما سيقومون باكتشافه فالعالم أصبح أكثر اهتماماً بالأخطاء عبر مواقع الإنترنت من الواقع المباشر.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: