ممكن لكثير من الأطعمة أن تترك أثر على الصحة النفسية، حيث إنَّ هذه الأطعمة تلعب دور كبير على صعيد الجهاز العصبي في الجسم. كلنا نعلم أن تناول الطعام الصحي مفيد لصحتنا الجسدية ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري والسرطان والسمنة وأمراض القلب. أما الأمر غير المعروف فهو أنّ تناول الغذاء الصحي مفيد لصحتنا النفسية والعقلية ويمكن أن يقلل من خطر الاكتئاب والإجهاد.
كيف يؤثر الكربوهيدرات على الصحة النفسية
من أهم الآثار التي قد يسببها استهلاك الكربوهيدرات على الصحة النفسية هو الإصابة بالقلق والاكتئاب مع الوقت، فهذه العناصر الغذائية تؤثر على الحالة الجسمية النشطة مما يسبب بعض الخمول والكسل في الوظائف الجسدية، بالتالي تنعكس على الحالة النفسية لدى الأفراد وتسبب لهم القلقوالاكتئاب.
يوجد نواحي جيدة للكربوهيدرات على الصحة النفسية، إذ أنَّ تناول قدر معتدل من هذه العناصر الغذائية يعمل على تحسين إنتاج الجسم للسيروتونين، يعتبر هذا الأنزيم المسؤول الأول عن شعور السعادة لدى الأشخاص، لذلك إن تناول الكربوهيدرات يساعد على محاربة الحزن، كما أنه يزيد من الفرح والسعادة.
تساعد الكربوهيدرات على تمديد الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها، ذلك بسبب احتوائها على مواد معززة للسعادة والفرح، بالتالي فإن الأفراد يشعرون بالراحة والاسترخاء مع النشاط البدني، كما أنَّ هذه الطاقة تنعكس على مزاجهم، فيصبحون أكثر هدوء، لذا ينصح بتناول الكربوهيدرات في أوقات الصباح الباكر عند الاستيقاظ للحصول على النشاط خلال النهار.
إن الإكثار من تناول الطعام الذي يحتوي على كربوهيدرات بشكل عالي، غالباً ما يؤدي إلى ارتفاع في معدّل الغلوكوز في الدم، مما يمكن أن يسبب للأشخاص داء السكري على المدى البعيد، هذا الأمر ينعكس بشكل سلبي على الحالة النفسية، بحيث يصبح الأفراد أكثر خمولاً وتوتراً، إذ إنّ ارتفاع معدل السكر في الدم يمكن أن ينعكس بشكل سلبي على الصحة النفسية.
الكربوهيدرات المعقدة
هي أحد الطرق التي تعمل على زيادة الرفاهية النفسية من خلال تغذية خلايا الدماغ بشكل صحي من خلال الكربوهيدرات في غذائنا، تعتبر الكربوهيدرات المعقدة سكريات تتكون من جزيئات كبيرة تحتوي على الألياف والنشا، توجد في الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة، فهي مفيدة لصحة الدماغ؛ لأنّها تطلق الجلوكوز ببطء في نظام الجسم مما يساعد على استقرار مزاجنا.