اقرأ في هذا المقال
- هل لغة الصمت هي نفسها لغة الجسد؟
- ما سبب تسمية لغة الجسد بلغة الصمت؟
- ما الاسم الأكثر رواجا في العصر الحديث لغة الجسد أم لغة الصمت؟
هل لغة الصمت هي نفسها لغة الجسد؟
في العلم القديم كان يطلق على علم لغة الجسد بالاتصال الصامت، وكان هذا المصطلح هو الأكثر رواجاً ومنطقاً بالنسبة لهم، ولرّبما كانوا يعتبرون الصمت بحدّ ذاته لغة ومعنى يكفي ويغني عن الكثير من الكلمات، فأرادوا أن يجعلوا له قيمة كبرى في منحه علم خاصاً به، وإن كانت لغة الجسد هي التسمية الأكثر شمولاً فيما يخصّ هذا العلم، لكون جسد الإنسان هو ما يعطينا الأسبقية في فهم لغة الجسد وليس الصمت بشكل تام.
ما سبب تسمية لغة الجسد بلغة الصمت؟
إنّ السبب الرئيسي في تسمية لغة الجسد بلغة الصمت قديماً هو أنّ لغة الجسد لا يستخدم فيها الكلام ويصمت فيها اللسان عن الحديث لا يسمع فيها أي كلام تعبيري منطوق، وقد اعتبر العلماء قديماً أنّ الصمت هو الوسيلة الأكثر استخداماً في التعبير عن لغة الجسد، واعتبرواً أنّ حركة الأعضاء من أعلى الرأس حتى مخمص القدمين ليست إلا إيماءات وحركات وإشارات صامتة تساعد الآخرين في فهم مشاعر بعضهم البعض بصورة صامتة لا كلام فيها.
ما الاسم الأكثر رواجا في العصر الحديث لغة الجسد أم لغة الصمت؟
في عصرنا الحديث أصبح المسّمى الأكثر شمولية لهذا العلم هو علم لغة الجسد، لكونه يعتمد بصورة كبيرة على حركة الأعضاء وما ينتج عنها من معاني ومفاهيم نعتمد عليها في حياتنا اليومية ونصدّقها بصورة كبيرة أكثر من الكلمات اللفظية المنطوقة، والسبب في ذلك أنّها تتصل بالمشاعر بصورة قريبة جدّاً على غرار الكلمات اللفظية المنطوقة التي تمنحنا المسافة الكافي للتلاعب بها وتغييرها كيفما نشاء.
الصمت في كثير من الأحيان أوجز وأكثر دقّة وتعبيراً من الكلام المنطوق، وعندما نطلب من أحدهم أمراً ما ويصمت فإننا نفهم من خلال تعابير وجهه وإيماءات جسده ما يرغب قوله من خلال الصمت، وعادة ما نناقشه حول الإجابة الصامت التي أدلى بها.
فلغة الجسد تتشابه مع لغة الصمت في الاستخدام والدلالة والمعنى وإن اختلفت في المسمّى، فكلاهما يؤديان نفس الغرض والحاجة، ولكن لغة الجسد هي المصطلح الأكثر رواجاً في مجتمعاتنا وأصبح يفهم بصورة أكثر شمولية من لغة الصمت، وأصبح الصمت من أساسيات لغة الجسد ولكن لا يعتمد في وقتنا الحاضر كمسمّى رئيسي لعلم لغة الجسد.