هل يسبب الاكتئاب ضيق في التنفس

اقرأ في هذا المقال


في الغالب يشعر مريض الاكتئاب بالقلق والفراغ وفقدان الأمل والحزن الدائم، كذلك الإحساس المستمر بالذّنب واضطراب في المزاج، أيضاً الشعور بالآلام المعنوية والاضطرابات، كما يتوقف مريض الاكتئاب بالإحساس بالسّعادة خلال أداءَ الأنشطة المفضّلة لديه.

الاكتئاب

يمكن تعريف الاكتئاب بأنّه الشعور بالقلق والحزن والتّشاؤم وتأنيب الضمير، كذلك عدم وجود أي هدف واضح من الحياة والعيش، إذ يعتبر واحد من أكثر الأمراض النفسيّة والاضطرابات انتشار بين الأشخاص، يتم تصنيفه ضمن الأمراض والاختلالات النفسيّة التي تتّصف باختلال في حالة المزاج العام، يمكن تمييز مريض الاكتئاب من خلال الانخفاض الملحوظ والتدريجي بالمزاج والعزلة، النّفور من أداء الأنشطة المختلفة، كما يؤثّر الاكتئاب في تفكير الفرد وسلوكياته العامة ومشاعره ونظرته للعالم المحيط به.

علاقة الاكتئاب بضيق التنفس

عندما يتعرض الفرد للاكتئاب المزمن؛ أي أن يصاب بالاكتئاب الشديد لفترة طويلة، تسبّب للأفراد العديد من الأمراض العضويّة، مثل الضيق في التنفّس، فمن الممكن أن يكون الاكتئاب السّبب الأساسي للشّعور بضيق التنفّس، لذلك يجب عدم التّهاون عند الإحساس بأعراض الاكتئاب.

يجب القيام بمراجعة الطبيب لعلاج الاكتئاب وتناول الأدوية المضادّة له حسب ما وصفه الطبيب، كما يُمكن مراجعة طبيب نفسي للوقاية من النتائج، كذلك الابتعاد عن المضاعفات التي قد تحدث وتضر جسم الإنسان، لا ينتج ضيق التنفّس عن مشاعر الحزن والغضب والضيق والقلق المؤقّت؛ فهي التي تزول بزوال مسبّبها.

كيف يسبب الاكتئاب ضيق التنفس

الاكتئاب قد لا يكون السبب المباشر لضيق التنفس، لكن القلق الذي غالبًا ما يصاحبه قد يؤدي إلى اضطرابات في التنفس. الاكتئاب والقلق غالبًا ما يكونان مترابطين، حيث يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى مشاعر القلق، والتي بدورها تؤدي إلى استجابات جسدية مثل ضيق التنفس.

ضيق التنفس الناتج عن الاكتئاب قد يكون بسبب عدة عوامل:

  • القلق والتوتر: الاكتئاب غالبًا ما يسبب القلق، والذي يؤدي إلى تنفس سريع وسطحي، يُعرف أيضًا بفرط التنفس. هذا النوع من التنفس يمكن أن يجعل الشخص يشعر بضيق في التنفس، حتى دون وجود مشكلة فعلية في الرئتين أو القلب.

  • الإجهاد العصبي: الاكتئاب يمكن أن يزيد من مستوى التوتر والإجهاد العصبي، مما يؤدي إلى شد عضلات الصدر والحجاب الحاجز، وهذا يمكن أن يجعل التنفس يبدو أكثر صعوبة.

  • أعراض جسدية مرتبطة بالاكتئاب: الاكتئاب قد يسبب تغييرات في الجهاز العصبي تؤدي إلى أعراض جسدية أخرى مثل الشعور بالثقل في الصدر أو عدم القدرة على التنفس بعمق.

  • الأفكار السلبية: التفكير المستمر في الأفكار السلبية أو الشعور بالعجز واليأس، وهي مشاعر شائعة لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب، يمكن أن يؤدي إلى توتر جسدي، مما يساهم في ضيق التنفس.

الفرق بين ضيق التنفس الناتج عن الاكتئاب والمشاكل الصحية الأخرى

من المهم التفريق بين ضيق التنفس الناتج عن حالة نفسية، مثل الاكتئاب، وضيق التنفس الناجم عن حالات صحية جسدية مثل أمراض الرئة أو القلب. إذا كان ضيق التنفس مستمرًا أو يرافقه أعراض جسدية أخرى مثل آلام في الصدر، الدوار، أو الإغماء، فقد يكون من الضروري زيارة الطبيب لاستبعاد الحالات الجسدية الخطيرة.

كيفية التعامل مع ضيق التنفس الناتج عن الاكتئاب

هناك عدة طرق يمكن من خلالها التعامل مع ضيق التنفس المرتبط بالاكتئاب:

  • تمارين التنفس العميق: يمكن أن تساعد تمارين التنفس العميق والبطيء في تقليل التوتر وتحسين التنفس. هذه التمارين تساعد في استرخاء عضلات الصدر وتوفير كميات كافية من الأكسجين للجسم.

  • ممارسة الرياضة: النشاط البدني المنتظم يمكن أن يساهم في تحسين الحالة النفسية والجسدية. الرياضة تساعد في تخفيف التوتر والقلق، مما قد يقلل من احتمالية الشعور بضيق التنفس.

  • العلاج النفسي: العلاج النفسي، مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، يمكن أن يكون فعالًا في معالجة الأسباب النفسية لضيق التنفس المرتبط بالاكتئاب. هذا النوع من العلاج يساعد الشخص على تغيير أنماط التفكير السلبية التي قد تسهم في زيادة القلق والتوتر.

  • الأدوية: في بعض الحالات، قد تكون الأدوية المضادة للاكتئاب أو المضادة للقلق ضرورية للتحكم في الأعراض النفسية التي تسبب ضيق التنفس. يجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.

  • تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل أو اليوغا، يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين السيطرة على التنفس.

متى يجب زيارة الطبيب عند ضيق التنفس

إذا استمر ضيق التنفس أو أصبح أسوأ بمرور الوقت، فمن الضروري استشارة طبيب مختص. قد يكون ضيق التنفس مؤشرًا على مشكلة صحية أخرى مثل الربو، اضطرابات القلب، أو مشاكل الرئة، والتي قد تتطلب عناية طبية متخصصة.

في النهاية يمكن أن يسبب الاكتئاب ضيقًا في التنفس، خاصة عندما يصاحبه القلق أو التوتر. الضيق النفسي يؤثر على الجهاز التنفسي بطرق متعددة، مما يجعل الأفراد يشعرون بصعوبة في التنفس أو الشعور بالثقل في الصدر. التعامل مع هذه الأعراض يتطلب فهمًا متكاملًا للعلاقة بين الصحة النفسية والجسدية، واستخدام تقنيات مختلفة لتحسين التنفس وتخفيف التوتر. إذا كانت هذه الأعراض مستمرة أو تزداد سوءًا، يُنصح بزيارة الطبيب للتقييم والتأكد من عدم وجود مشكلة جسدية أخرى.


شارك المقالة: