في الغالب يتضمن اضطراب الوسواس القهري الوساوس والسلوكيات القهرية، من الممكن كذلك أن يكون لدى الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب أعراض وسواسية فقط أو أعراض غير مرغوبة أو سلوكيات قهرية فقط، حيث قد يدرك المريض أو لا يدرك أن وساوسه أو أفعاله القهرية مفرطة أو غير منطقية، كما أنّها تستهلك كمية كبيرة من الوقت وتتداخل مع الروتين اليومي والأداء الاجتماعي أو في العمل.
اضطراب الوسواس القهري
هو أحد من الأمراض النفسية والعقلية، حيث يعاني المصابون من أفكار مهووسة أو سلوكيات إلزامية مستمرة أو سلوكيات غير مرغوبة، بينما يعاني البعض الآخر من الهواجس والسلوكيات الإلزامية وغير المرغوبة معاً، لا يرتبط الوسواس القهري بقضم الأظافر أو التفكير بشكل سلبي، فهو يعتبر من الأمراض التي قد تؤثر على العمل والمدرسة والعلاقات الاجتماعية، كذلك يمنع الشخص من العيش بشكل طبيعي، حيث تكون أفكاره وأفعاله خارجة عن السيطرة.
هل يشفى مريض الوسواس القهري نهائيا
قبل أن نتعرّف على الجواب الخاص بهذا السؤال، يجب أن نتعرّف على أسباب المرض، ويجب أن نعلم أنّ الأطباء لا يعلمون السبب الأكيد وراء إصابة بعض الأشخاص بالوسواس القهري، فقد لا تظهر مناطق معينة في المخ بصورة طبيعية لدى المصابين بالوسواس القهري، لكن يوجد حاجة إلى مزيد من الأبحاث في هذا الموضوع.، يعد الوسواس القهري أكثر انتشاراً عند النساء أكثر من الرجال، غالباً ما تظهر الأعراض عند المراهقين أو البالغين، كما أنّ الإجهاد يمكن أن يجعل الأعراض أسوأ.
يجب أن نعلم أنَّ مرض الوسواس القهري من الأمراض الحادة، أي أنّه يعتبر من الأمراض التي لا تشفى بشكل نهائي، فهو من الأمراض التي يمكن إخضاع أعراضها للسيطرة والتعافي منها، لكن في الوقت الحالي لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، فحتى لو كان الشخص لا يعاني من الأعراض، فهناك احتمالية لعودة المرض مرّة أخرى، أمّا الاعتقاد بأنّ المرض يعود سببه لبعض العوامل الوراثية، فهذا ما لا يمكننا السيطرة عليه.
كل ما نستطيع عمله هو التحكم في الأعراض الخاصة بالمرض، ذلك عن طريق اتباع طرق العلاج المناسبة، علينا أن نعلم أنّه في حال لم يلتزم المريض بخطة العلاج، فلابد أن تعود الأعراض مرّة أخرى.