هل يتكون النجاح من العادات الإيجابية

اقرأ في هذا المقال


إنَّ ما نسبته خمسة وتسعون بالمئة، ممَّا نقوم به على مدار اليوم قائم على العادة، وما الأشخاص الناجحون إلا الذين اكتسبوا عادات النجاح. يكتسب الناجحون عادة إيجابية، ويتأكدون من أنَّ تلك العادات تحكم سلوكياتهم، أمَّا غير الناجحين يَدَعون أنفسهم لتتكوّن لديهم العادات السيئة، وتقودهم تلك العادات السيئة بدورها إلى الإحباط والإخفاق.

العادات الإيجابية يصعب اكتسابها

من الصعب أن نكتسب العادات اﻹيجابية بسهولة، ولكن يسهل التعايش معها، وأيضاً يسهل اكتساب العادات السلبية، ولكن يصعب التعايش معها، هذه هي الحقيقة.

ما هي العادة المكتسبة

تُعرَف العادة بأنَّها الاستجابة للمنبهات الخارجية، فهي طريقة تلقائية في الاستجابة، أو في تقديم رد الفعل حيال موقف بعينه.

إنَّنا نكتسب إحدى العادات، عن طريق تكرار فعل بعينه في التفكير واتخاذ ردود الفعل، وما أن تصبح هذه الطريقة عادة، يصبح من السهل علينا القيام بالأمر على هذا النحو، وليس على نحو آخر.

الناجحون هم ببساطة الذين حصلوا على عادات ناجحة، لقد درّبوا أنفسهم، وكأنَّهم أبطال رياضيون، على القيام بالأمور نفسها مراراً وتكراراً، إلى أن يفعلوا تلك الأمور تلقائياً، دون حتّى أن يفكّروا بها.

كيف تساهم العادات الإيجابية في تحقيق النجاح

  • التحكم في الحياة: تساعد العادات الإيجابية على تحويلنا من متلقين للأحداث إلى صناعها. فبدلاً من أن نكون رهينة للظروف، نصبح قادرين على توجيه حياتنا نحو الأهداف التي نرغب في تحقيقها.
  • زيادة الإنتاجية: العادات الإيجابية مثل تنظيم الوقت وإدارة المهام تزيد من الإنتاجية والكفاءة في العمل والحياة اليومية.
  • تحسين الصحة النفسية: ممارسة العادات الإيجابية مثل التأمل واليوجا تساهم في تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق.
  • بناء الثقة بالنفس: كلما حققنا نجاحًا صغيرًا من خلال اتباع عادات إيجابية، زادت ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على تحقيق المزيد.
  • تطوير المهارات: العديد من العادات الإيجابية مثل القراءة والتعلم المستمر تساهم في تطوير المهارات والمعرفة اللازمة للنجاح.

هل العادات الإيجابية كافية لتحقيق النجاح

على الرغم من أهمية العادات الإيجابية، إلا أنها ليست العامل الوحيد الذي يؤثر على النجاح. هناك عوامل أخرى تلعب دورًا هامًا، مثل:

  • الذكاء العاطفي: القدرة على فهم العواطف الخاصة بنا وعواطف الآخرين والتعامل معها بشكل فعال.
  • الشبكات الاجتماعية: العلاقات القوية مع الآخرين يمكن أن توفر الدعم والفرص.
  • الظروف المحيطة: البيئة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد فرص النجاح.

كيف نبني عادات إيجابية

  • تحديد الأهداف: حدد الأهداف التي تريد تحقيقها، ثم حدد العادات التي ستساعدك على تحقيق هذه الأهداف.
  • البدء ببطء: لا تحاول تغيير كل شيء دفعة واحدة. ابدأ بتغيير عادة واحدة صغيرة في البداية، ثم أضف عادات جديدة تدريجيًا.
  • التحلي بالصبر: بناء العادات الإيجابية يستغرق وقتًا وجهدًا. كن صبورًا مع نفسك ولا تستسلم عند مواجهة الصعوبات.
  • المكافأة: كافئ نفسك عندما تحقق تقدمًا، فهذا سيشجعك على الاستمرار.

العادات الإيجابية هي بمثابة الأساس الذي نبني عليه حياتنا. فهي تساعدنا على تحقيق أهدافنا، وتحسين صحتنا النفسية والجسدية، وبناء علاقات قوية. ولكن يجب أن نتذكر أن النجاح هو نتيجة تفاعل العديد من العوامل، والعادات الإيجابية هي مجرد جزء من هذه المعادلة. من خلال الجمع بين العادات الإيجابية والذكاء العاطفي وبناء العلاقات القوية، يمكننا أن نحقق حياة أكثر سعادة ونجاحًا.


شارك المقالة: