3 اختبارات نفسية لقياس السلوك غير الطبيعي والإنجاز والشخصية

اقرأ في هذا المقال


لا تقيس اختبارات صحة الأداء الإدراك ولكنها تستخدم بالاقتران مع الاختبارات المعرفية القائمة على الأداء؛ لفحص ما إذا كان الممتحن يبذل جهد كافي لأداء جيد ويستجيب لأفضل ما لديه، بالمثل لا تقيس اختبارات صحة الأعراض الحالة غير المعرفية ولكنّها تستخدم لفحص ما إذا كان الشخص يقدم تقرير دقيق عن تجربته الفعلية مع الأعراض، نظراً لأنّ الاختبارات النفسية غالباً ما تكون قائمة على الأداء والمقاييس غير المعرفية.

مكونات التقييم النفسي:

تظهر اختبارات صحة الأداء واختبارات صحة الأعراض على أنها مرتبطة بهذه الأنواع من الاختبارات، منبهات الفرد سوف تظهر دوافعه المكبوتة وغير الواعية، في الغالب يكون تسجيل هذه التدابير أكثر صعوبة ممّا هو عليه بالنسبة للتدابير المنظمة، هناك تنوع كبير في الاختبارات المعرفية وما تقيسه، ممّا يتطلب شرح أطول.

في الغالب ما تفصل الاختبارات المعرفية إلى اختبارات القدرة واختبارات الإنجاز، مع ذلك فإنّ هذا التفريق ليس واضح كما قد يصوره البعض، كلا النوعين من الاختبارات يتضمن التعلم، يتضمن كلا النوعين من الاختبارات ما تعلمه المتقدم للاختبار وما يمكنه فعله، مع ذلك تتضمن اختبارات الإنجاز عادة التعلم من خبرات التعليم والتدريب المتخصصة للغاية، في حين أنّ معظم اختبارات القدرة تقيم التعلم الذي حدث في بيئة الفرد.

يتم تقسيم بعض اختبارات القدرة في الأداء اللفظي، من الواضح أنّ الاختبارات اللفظية تستخدم اللغة لطرح الأسئلة وإثبات الإجابات، من ناحية أخرى تقلل اختبارات الأداء من استخدام اللغة، يمكن أن تتضمن حل المشكلات التي لا تنطوي على لغة، قد تتضمن التلاعب بالأشياء وتتبع المتاهات ووضع الصور بالترتيب الصحيح وإنهاء الأنماط على سبيل المثال، يتم استخدام هذا التمييز بشكل شائع في حالة اختبارات الذكاء، لكن يمكن استخدامه في اختبارات القدرة الأخرى أيضاً.

تُستخدم اختبارات الأداء أحياناً عندما يفتقر المتقدم للاختبار إلى الكفاءة في لغة الاختبار، تقوم العديد من هذه الاختبارات بتقييم المهام المكانية البصرية، تاريخياً تم تقديم التدابير غير اللفظية كاختبارات ذكاء للجنود غير الناطقين بالإنجليزية في الولايات المتحدة في وقت مبكر من الحرب العالمية الأولى، تعتبر الاختبارات المعرفية المختلفة أيضاً اختبارات سريعة مقابل اختبارات القوة.

الاختبار السريع حقاً هو الاختبار الذي يمكن للجميع الحصول على كل سؤال بشكل صحيح إذا كان لديهم الوقت الكافي، بعض اختبارات المهارات الكتابية هي بالضبط مثل هذا، قد يكون لديهم قائمتين من الأرقام المزدوجة على سبيل المثال، حيث تحتوي بعض الأزواج على رقمين متطابقين وأخرى مختلفة، يقوم المتقدم بالاختبار ببساطة بوضع دائرة حول الأزواج المتطابقة.

اختبارات الطاقة النقية هي مقاييس يكون فيها العامل الوحيد الذي يؤثر على الأداء هو مقدار ما يعرفه المتقدم للاختبار أو يمكنه فعله، اختبار القوة الحقيقي هو الاختبار الذي يتوفر فيه لجميع المتقدمين للاختبار الوقت الكافي لبذل قصارى جهدهم، السؤال الوحيد هو ما الذي يمكنهم فعله، من الواضح أنّ عدد قليل من الاختبارات إما أن تكون سريعة أو اختبارات طاقة بحتة، معظمهم لديهم مزيج من الاثنين.

على سبيل المثال قد تستخدم شركة الاختبار قاعدة عامة تنص على أنّ 90% من المتقدمين للاختبار يجب أن يكملوا 90% من الأسئلة، مع ذلك يجب أن يكون واضح أيضاً أنّ الغرض من الاختبار يؤثر على القواعد الأساسية مثل هذه، قلة من المعلمين يرغبون في جعل العديد من الطلاب غير قادرين على إكمال الاختبارات التي يجرونها على سبيل المثال، عندما يعاني المتقدمون للاختبار من إعاقات تؤثر على قدرتهم على الرد على الأسئلة بسرعة، فإنّ بعض التدابير توفر وقت إضافي اعتماداً على الغرض منها.

يمكن أن تتضمن الأسئلة المتعلقة بكل من اختبارات الإنجاز والقدرة على التعرف أو الاستجابة الحرة في الرد، في الاختبارات التعليمية والذكاء تتضمن اختبارات التعرف عادةً أسئلة متعددة الخيارات، حيث يمكن للمرء البحث عن الإجابة الصحيحة من بين الخيارات، كذلك التعرف عليها على أنّها صحيحة واختيارها كإجابة صحيحة، الإجابة الحرة مماثلة لسؤال ملء الفراغات، يجب على المرء أن يتذكر أو يحل السؤال دون الاختيار من بين الردود البديلة.

ينطبق هذا التمييز أيضاً على بعض الاختبارات غير المعرفية، لكن تمت مناقشة التمييز الأخير لاحقاً لأنّه لا يركز على التعرف بل على التحديدات، على سبيل المثال سؤال التعرف على الاختبار غير المعرفي قد يسأل شخص ما إذا كان يفضل الذهاب للتزلج على الجليد أو مشاهدة فيلم، سيسأل سؤال الاستدعاء المجاني المستفتى عمّا يرغبون في القيام به من أجل الاستمتاع، يمكن اعتبار الاختبارات المعرفية من مختلف الأنواع بمثابة اختبارات عملية أو منتج.

الاختبارات النفسية هي جزء من عملية التقييم النفسي بأكملها، التقييم هو مجموعة من الإجراءات العلمية المستخدمة لقياس وتقييم سلوك الفرد والعمليات العقلية، تُعرِّف عالمة النفس آن أناستاسي  الرئيسة السابقة لجمعية علم النفس، الاختبار النفسي بأنّه عينة موضوعية وموحدة للسلوك أو العمليات العقلية، يمكن قياس جميع الموضوعات في علم النفس تقريباً باختبار.

اختبارات نفسية لقياس السلوك غير الطبيعي والإنجاز والشخصية:

الاختبارات السريرية:

عادةً ما يستخدم علماء النفس في علم النفس الإكلينيكي (علماء النفس الذين يعملون مع الاضطرابات العقلية والسلوك غير الطبيعي) الاختبارات السريرية، كطريقة لتوضيح التشخيصات وتقييم نطاق وطبيعة اضطراب الشخص أو العائلة والخلل الوظيفي، تمّ تصميم اختبارات محددة لتقييم المدى الذي قد يعاني فيه المريض أو لا يعاني من أعراض اضطراب معين، هذه اختبارات تشخيصية.

تعد اختبارات الأداء السلوكي والتكيفي نوعين من الاختبارات السريرية التي تحدد مدى جودة أداء الشخص في حياته اليومية، وما إذا كان يُظهر سلوكيات مشكلة معينة، من الأدوات الشائعة المستخدمة مع الأطفال قائمة التحقق من سلوك الطفل، التي تقيم مدى مشكلات سلوك الطفل، اختبار سريري آخر شائع الاستخدام هو مقياس كونر لتقييم الوالدين والذي يكتشف أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).

بالإضافة إلى قوائم الجرد والاختبارات الخاصة بالاضطراب، هناك مجموعة متنوعة من الاختبارات المصممة لأغراض أخرى تصلح لعملية التشخيص، تمّ تصميم اختبارات الذكاء لقياس الذكاء، لكنها يمكن أن تظهر أيضاً علامات الخلل الوظيفي المعرفي وإعاقات التعلم، تمّ تصميم اختبارات الشخصية لقياس الشخصية، لكن يمكنها أيضاً تقديم نظرة ثاقبة مفيدة لأنواع المشكلات النفسية التي يعاني منها الفرد.

الاختبارات التعليمية أو التحصيلية:

تقيس الاختبارات التعليمية والإنجازية المستوى الحالي للكفاءة الأكاديمية للفرد، يحدد جلين أيلوارد رئيس قسم طب الأطفال التنموي والسلوكي في كلية الطب بجامعة جنوب إلينوي، ثلاثة أغراض رئيسية لهذا النوع من الاختبارات، أولاً حدد الطلاب الذين يحتاجون إلى تعليمات خاصة، التعرف على طبيعة صعوبات الطالب من أجل استبعاد صعوبات التعلم والمساعدة في التخطيط التربوي ونهج التدريس.

يقيس الاختبار التعليمي المجالات الأكثر شيوعاً في النشاط المدرسي، مثل مهارات القراءة والرياضيات والتهجئة والكتابة، تتضمن بعض الاختبارات مجالات أخرى مثل العلوم والدراسات الاجتماعية، اختبار الإنجاز الشائع المستخدم اليوم هو بطارية (Woodcock-Johnson Psychoeducation Battery) المنقحة، يتكون الاختبار من تسعة اختبارات فرعية، تقيس مجالات التدريس القياسية ولكن بمزيد من التفصيل يتم تقسيم الرياضيات إلى حسابات ومشكلات تطبيقية على سبيل المثال.

عندما يواجه الطالب وقت عصيب في المدرسة، فليس من غير المعتاد إجراء اختبار تحصيل، في بعض الأحيان يواجه الطلاب صعوبة في التعلم؛ لأنّهم يعانون من صعوبات التعلم، جزء من تحديد صعوبات التعلم هو تقييم مستوى تحصيل الطالب، في أوقات أخرى يكافح الطالب بسبب الصعوبات غير الأكاديمية بما في ذلك المشاكل العاطفية أو تعاطي المخدرات أو القضايا العائلية، يساعد اختبار الإنجاز أحياناً في إثارة هذه المشكلات غير الأكاديمية.

اختبارات الشخصية:

تقيس اختبارات الشخصية العديد من الأشياء المختلفة، وليس الشخصية فقط، تمّ تصميم العديد من الاختبارات لقياس العاطفة والتحفيز ومهارات التعامل مع الآخرين بالإضافة إلى جوانب محددة من الشخصية، وفقاً للنظرية المعينة التي يعتمد عليها الاختبار، تُعرف معظم اختبارات الشخصية بالتقارير الذاتية، من خلال التقارير الذاتية يقوم الشخص الذي يجيب على الأسئلة المتعلقة بنفسه، عادةً بتنسيق قلم رصاص وورقة وبتقديم المعلومات.

عادة ما يتم تطوير اختبارات الشخصية مع وضع نظرية شخصية معينة في الاعتبار، قد يقيس الاختبار قضايا الهوية أو الأنا أو الأنا العليا على سبيل المثال، إذا نشأ من وجهة نظر فرويدية لتنمية الشخصية، ربما يكون اختبار الشخصية الأكثر استخدام هو (MMPI-2 و The Minnesota Multiphasic Personality Inventory)، يتم تدريب جميع علماء النفس تقريباً على استخدام (MMPI-2)، التي تعتبر أداة موثوقة وصالحة للغاية.

توفر نتائج المريض من اختبار (MMPI-2) معلومات غنية حول وجود علم النفس المرضي ومستوى الخطورة، كما تكشف نتائج الاختبار عن معلومات حول الأداء العاطفي والسلوكي والاجتماعي لمقدم الاختبار، يستخدم الكثير من علماء النفس (MMPI-2) كطريقة للتحقق من دقة ملاحظاتهم وتشخيصاتهم.

المصدر: الاختبارات النفسية، سوسن شاكر مجيدالاختبارات النفسية، د.فيصل عباسالاختبارات النفسية العصبية، سعيد بن سعد زهرانأسس بناء الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية، سوسن شاكر مجيد


شارك المقالة: