ما هو حمض التربتوفان؟
التربتوفان هو حمض أميني أساسي يخدم العديد من الأغراض المهمة مثل توازن النيتروجين عند البالغين ونمو الرضع، كما أنها تستخدم لإنتاج النياسين وهو عنصر أساسي في تكوين الناقل العصبي السيروتونين، وهناك نوعان من التربتوفان هما (L-tryptophan وD-tryptophan)، والاختلاف الوحيد بين النوعين هو اتجاه الجزيء.
يمكن الحصول على التربتوفان من خلال بعض الأطعمة أو من المكملات الغذائية على شكل مسحوق، ومن الأطعمة التي تحتوي على التربتوفان خاصة تلك الغنية بالبروتين، إذ تشمل الأطعمة المعروفة باحتوائها على نسبة عالية من التربتوفان ما يلي:
- دجاج.
- بيض.
- جبنه.
- سمك.
- بذور اليقطين والسمسم.
- حليب.
- ديك رومي.
- التوفو والصويا.
من أجل تحويل التربتوفان إلى نياسين، يحتاج الجسم إلى ما يكفي من الحديد وفيتامين B6 وفيتامين B2.
الفوائد الصحية للتربتوفان:
هناك عدد من الفوائد الصحية من التربتوفان الطبيعي الموجود في الأطعمة، وتأتي معظم هذه الفوائد الصحية من الزيادة المحتملة في النياسين وبالتالي السيروتونين، إذ تشمل فوائد المزيد من السيروتونين ما يلي:
- نوم أكثر صحة وأفضل جودة.
- التخفيف من الاكتئاب والقلق.
- زيادة الرفاهية العاطفية.
- تقوية تحمل الألم.
المخاطر الصحية للتربتوفان:
وعلى الرغم من أن التريبتوفان الذي يتم تناوله من خلال الطعام يكون آمناً في أغلب الأحيان، إلا أنه قد يعاني بعض الأشخاص من آثار ضارة من شكل المكملات، حيث وفقًا للمنظمة الوطنية للاضطرابات النادرة تم ربط مكملات التربتوفان بأكثر من 1500 تقرير عن متلازمة فرط الحمضات والألم العضلي (EMS) و37 حالة وفاة في وباء في أواخر الثمانينيات.
هذا اضطراب نادر يؤثر على أجهزة متعددة داخل الجسم بما في ذلك الجلد والرئتين والعضلات، وغالبًا ما يكون مفاجئًا ويتطور بسرعة، إذ يمكن أن يؤدي إلى إعاقة وقد يؤدي إلى الوفاة وتشمل الأعراض:
- آلام العضلات أو ضعفها.
- طفح جلدي.
- تشنج.
- صعوبة في التنفس.
- إعياء.
ومع ذلك تم إرجاع حالات (EMS) إلى الشركة المصنعة التي كانت مكملات التربتوفان فيها ملوثة، ولهذا السبب من المحتمل أن تكون المشاكل الطبية ناتجة عن تلوث المكملات الغذائية بدلاً من التربتوفان نفسه، ويمكن أن يساعد التربتوفان في علاج أعراض بعض الحالات، لكنه قد يرفع مستويات السيروتونين لدى الفرد كثيرًا خاصة إذا تم دمجه مع أدوية مثل:
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs).
- مثبطات (MAOIs).
- مسكنات الآلام مثل ترامادول وميبريدين.
- أدوية التريبتان للصداع النصفي.
- شراب السعال الذي يحتوي على ديكستروميتورفان.
إذا كان الفرد يتناول مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) فلا يجب عليه زيادة التربتوفان دون التحدث إلى الطبيب، إذ أن زيادة السيروتونين من التربتوفان يمكن أن يتعارض مع الغرض من مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية وتندرج العديد من أدوية الاكتئاب الشائعة ضمن هذه الفئة، بما في ذلك:
- سيتالوبرام (سيليكسا).
- فلوكستين (بروزاك).
- سيرترالين (زولوفت).
ونظرًا لأنه من الأفضل توخي الحذر، فإنه يجب تجنب تناول التربتوفان إذا كانت المرأة حاملاً أو تحاول الحمل أو مرضعة.
الاستخدامات الشائعة:
يستخدم التربتوفان بشكل شائع لعلاج الأرق واضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم ومع ذلك، لا توجد أدلة كافية لتحديد ما إذا كان هذا استخدامًا فعالاً أم لا، حيث يجب إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان التربتوفان آمنًا لعلاج أي من هذه الحالات، كما لوحظ أن التربتوفان قد يكون فعالًا للمساعدة في تخفيف اضطراب ما قبل الحيض المزعج (PMDD)، وتظهر بعض الأبحاث القديمة أن التربتوفان قد يكون فعالًا في الإقلاع عن التدخين أيضًا.
على الرغم من توفر مكملات التربتوفان فقد يكون لها آثار جانبية لبعض الأشخاص، ولهذا السبب قد يكون الحصول على التربتوفان أكثر أمانًا من خلال الأطعمة التي تحتوي عليه بشكل طبيعي مثل اللحوم والأسماك والجبن، حيث بدلاً من مكملات التربتوفان قد يوصي الطبيب بتناول مكملات (5-HTP) بدلاً من ذلك وهو التربتوفان قبل أن يتحول بالكامل إلى السيروتونين.
الآثار الجانبية للتربتوفان:
يمكن أن يكون للتريبتوفان الكثير من الفوائد الصحية لكن المكمل يمكن أن يسبب عددًا من الآثار الجانبية غير السارة لدى الأشخاص، والأكثر شيوعًا هي الآثار الجانبية المعدية المعوية والتي تشمل:
- آلام في المعدة.
- التجشؤ.
- القيء والغثيان.
- إسهال.
- فقدان الشهية.
كما تشمل الآثار الجانبية الشائعة الأخرى:
- الصداع.
- العجز الجنسي.
- فم جاف.
وتشمل الآثار الجانبية الأكثر خطورة والتي تتطلب التوقف الفوري عن الاستهلاك:
- النعاس.
- دوار.
- تشويش بصري.
- إعياء.