التليف الرئوي في القطط

اقرأ في هذا المقال


غالبًا ما يمر التليف الرئوي دون أن يلاحظه أحد حتى يصل إلى مرحلة متقدمة مما يجعل علاجه صعبًا للغاية، كما لا تصاب كل قطة مصابة بالالتهاب الرئوي بالتليف الرئوي، ولكن من المرجح أن تتطور في القطط الأكبر سنًا أو التي تعاني من زيادة الوزن.

ما هو التليف الرئوي

التصلب الليفي للرئتين المعروف أيضًا باسم التليف الرئوي هو شكل من أشكال الالتهاب الرئوي الذي يسبب التهابًا وتندبًا في الحويصلات الهوائية، وهي أكياس هوائية صغيرة في الرئتين، وبمرور الوقت يتسبب الالتهاب والتندب الليفي في زيادة سماكة أنسجة الرئة وتصلبها، وتؤثر هذه السماكة على كل من تدفق الأكسجين وقدرة الرئتين على الانقباض بشكل طبيعي؛ مما يقلل من كمية الأكسجين التي يتلقاها باقي جسم القط.

أسباب التليف الرئوي في القطط

على الرغم من أنه نادرًا ما يتم اكتشاف سبب التليف الرئوي، إلا أنّ بعض القطط أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة للأسباب التالية:

  • العوامل الوراثية.
  • التئام الجروح غير الطبيعي في الرئتين بعد الإصابة.
  • استنشاق السموم أو الأدوية.
  • أسباب بيئية، مثل التعرض لسموم الهواء أو الملوثات أو الدخان.
  • تسمم الأكسجين بسبب التنفس عند زيادة الضغط.
  • العلاجات الإشعاعية السابقة الموجهة للرئتين.

أعراض التليف الرئوي في القطط

عادةً ما تكون أعراض وعلامات التليف الرئوي خفيفة في البداية وتتقدم ببطء بمرور الوقت مع تصلب أنسجة الرئة، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • فقدان الوزن.
  • سرعة التنفس أو زيادة معدل التنفس.
  • ضيق في التنفس.
  • التنفس مع فتح الفم.
  • سعال جاف غير منتج.
  • الأغشية المخاطية ذات اللون الأزرق أو الأرجواني.
  • ممارسة التعصب.
  • الضعف.

كيفية علاج التليف الرئوي في القطط

سيحتاج الطبيب البيطري إلى معرفة التاريخ الصحي الكامل للقطط؛ أي متى بدأت هذه الأعراض لأول مرة، بالإضافة إلى قائمة مفصلة بجميع الأعراض، وبعد ذلك سيقوم الطبيب البيطري بما يلي:

  • فحص القط، والنظر إلى الأغشية المخاطية في الفم بحثًا عن علامات تغير اللون والاستماع إلى الرئتين والقلب باستخدام سماعة الطبيب وقياس معدل التنفس.
  • سيتم إجراء فحص الدم الشامل وتحليل البول والملف البيوكيميائي؛ حيث ستبحث هذه الاختبارات عن الحالات الأخرى التي قد تسبب صعوبات في التنفس لدى القط.
  • سيتم أخذ صورة بالأشعة السينية للصدر من رئتي القط؛ حيث ستبحث الأشعة السينية عن الأنسجة السميكة التي تتميز بالتصلب الليفي في الرئتين، ويمكن إجراء مخطط صدى القلب لرؤية القلب والبحث عن تضخم أو أي تشوهات أخرى.
  • يمكن أيضًا إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT) إذا كانت الأشعة السينية للصدر غير حاسمة؛ من أجل الحصول على رؤية ثلاثية الأبعاد للرئتين، وفي بعض الحالات يمكن أخذ خزعة من الأنسجة، وسيضع الطبيب البيطري القط تحت التخدير العام خلال هذا الاختبار، كما سيتم وضع أنبوب أسفل رئتي القط بكاميرا متصلة، ثم ستتم إزالة عينة صغيرة من الأنسجة ثم إرسالها إلى معمل خارجي للاختبار.
  • عند تحديد إصابة القط بالتليف الرئوي فإنه لا يوجد علاج، ولكن ستساعد خيارات العلاج في تخفيف الأعراض للسماح للقطة بالحصول على أكبر قدر ممكن من الأكسجين لتحسين نوعية الحياة والحفاظ على راحة القطة لبقية حياتها.
  • يمكن علاج القطة العلاج بالأكسجين؛ حيث أنه إذا تطورت الحالة فقد تحتاج القطة إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج بالأكسجين؛ حيث يتم توصيل الأكسجين إلى القطة عبر قنية الأنف أو قناع الوجه؛ سيساعد هذا العلاج القطة في الحصول على كمية كافية من الأكسجين لتعمل عندما يمنع التندب الرئتين من الحصول على ما يكفي من الأكسجين بمفردهما.
  • يمكن علاج القطة بالدواء؛ حيث يمكن وصف الكورتيكوستيرويدات لتقليل التهاب الرئة ومنع حدوث التهابات الرئة، ويمكن أيضًا وصف الأدوية المضادة للالتهاب لوقف تكون الأنسجة الليفية، كما يمكن أيضًا وصف موسعات الشعب الهوائية؛ حيث أنّ موسعات الشعب الهوائية هي أدوية مستنشقة تجبر أنسجة الشعب الهوائية على الاسترخاء وتجبر الشعب الهوائية في الرئتين على الاتساع والبقاء مفتوحة؛ مما يزيد من كمية الأكسجين التي يمكن أن تمر من خلالها.
  • يمكن علاج القطة من خلال نظام غذائي متخصص؛ نظرًا لأن معظم القطط التي تم تشخيصها بالتليف الرئوي تعاني من زيادة الوزن أو السمنة فقد يضع الطبيب البيطري القطة على نظام غذائي خاص لمساعدة القطة على فقدان الوزن الزائد؛ حيث يساعد فقدان الوزن في تحسين الأعراض التي تعاني منها القطة.

الخلاصة؛ أنّ التليف الرئوي هو حالة تقدمية ستستمر في التفاقم حتى مع العلاج؛ حيث تعيش القطط فقط في المتوسط ​​من بضعة أسابيع إلى عدة أشهر مع العلاج، ومن المهم إبقاء القطة في بيئة خالية من الغبار وخالية من الأبخرة السامة ودخان السجائر والمواد الكيميائية، ونظرًا لأن التليف الرئوي يمكن أن يتسبب في بعض الأحيان في ارتفاع ضغط الدم أو حدوث قصور في القلب فمن المهم المتابعة مع الطبيب البيطري لمراقبة حالة القط وتطوره.


شارك المقالة: