اقرأ في هذا المقال
- ما هي حساسية الضوء؟
- أعراض حساسية الضوء عند الخيول
- أنواع التحسس الضوئي
- أسباب حساسية الضوء عند الخيول
- كيفية تشخيص حساسية الضوء عند الخيول
- كيفية علاج حساسة الضوء عند الخيول
- الشفاء التام من حساسية الضوء عند الخيول
قد يصبح جلد الخيل شديد الحساسية للأشعة فوق البنفسجية بسبب وجود عامل ضوئي على جلده، ويتم تنشيط العوامل الديناميكية الضوئية بواسطة أشعة الشمس ويمكن أن تسبب ضررًا كبيرًا للجلد، فإذا تمت ملاحظة أن الخيل يعاني من رد فعل سلبي لأشعة الشمس، فمن المهم إبعاده عن الضوء فوق البنفسجي، كما يجب أن يراه طبيب بيطري ليقوم بتشخيص سبب الحساسية.
ما هي حساسية الضوء؟
حساسية الضوء (light sensitivity) أو التحسس الضوئي (Photosensitization) هو عدم قدرة الجسم على الاستجابة بشكل طبيعي لأشعة الشمس؛ حيث تصبح البشرة والعينين حساستين بشكل مفرط، وبعد ذلك يبدو أن الحصان يعاني من حروق الشمس، حتى بعد التعرض لأشعة الشمس بكمية قليلة، وعندما يعاني الحصان من حساسية الضوء يصبح الجلد شديد الحساسية للأشعة فوق البنفسجية (أشعة الشمس)، وهذه الحالة ليست حروق الشمس، على الرغم من أنه يصعب تمييز الفرق.
تحدث حساسية الضوء عند وجود مركبات معينة تنشط بالضوء في الجلد المعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV)، ويتم تنشيط المركبات الضوئية الديناميكية بواسطة ضوء الأشعة فوق البنفسجية وتسبب تفاعلات كيميائية تتلف خلايا الجلد وتؤدي إلى تقرح وتراكم السوائل، وقد تعمل العديد من المواد الكيميائية، بما في ذلك بعض الفطرياتوالبكتيريا في الأصل، كعوامل تحسس للضوء، وعادةً ما تكون المناطق المصابة هي تلك المصطبغة بشكل خفيف أو التي تحتوي على شعر قليل، مثل الشفاه والجفون وأطراف الأذنين.
غالبًا ما يتم تصنيف التحسس الضوئي وفقًا لمصدر المركب الديناميكي الضوئي، وتشمل تلك التي تظهر في أغلب الأحيان في الخيول، الحساسية الجهازية للضوء (المعروفة أيضًا باسم الحساسية للضوء من النوع الأول أو الأولي) والحساسية الضيائية الكبدية (المعروفة أيضًا باسم الحساسية للضوء الثانوية)، وتعتبر الحساسية للضوء الكبدية أكثر شيوعًا في الخيول وغالبًا ما تنطوي على ضعف وظائف الكبد، وإذا كان الكبد غير قادر على استقلاب بعض المواد الكيميائية بشكل طبيعي، فإنها تتراكم في الدم، والسبب الشائع لحساسية الكبد للضوء هو التسمم عن طريق رعي النباتات السامة للكبد أو تناول الطحالب الخضراء المزرقة (البكتيريا الزرقاء) أو السموم الفطرية.
أعراض حساسية الضوء عند الخيول
قد تظهر بعض الأعراض على الخيول التي تعاني من حساسية الضوء، وتشمل ما يلي:
- الآفات الجلدية (Skin lesions).
- دموع العيون (Eyes tearing).
- بشرة حمراء (Red skin).
- التمزقات (Lacerations).
- البثور (Blisters).
- تفتح البثور مع القيح (Open blisters with pus).
- تقشر الجلد (Crusty skin).
- نخر الجلد (Skin necrosis).
- المغص الخفيف (Mild colic).
- فقدان الوزن (Weight loss).
- عدم رغبة الخيول في أن تكون مثقلة (horses Reluctance to be saddled).
أنواع التحسس الضوئي
هناك نوعين من حساسية الضوء أو التحسس الضوئي، وتشمل ما يلي:
- التحسس الضوئي الأولي (Primary Photosensitization)؛ يحدث عند تناول أو حقن أو امتصاص عامل التحسس الضوئي من خلال الجلد.
- التحسس الضوئي الثانوي (Secondary Photosensitization)؛ يحدث نتيجة لخلل في وظائف الكبد.
أسباب حساسية الضوء عند الخيول
قد تشمل عوامل حساسة الضوء النباتات والأدوية التالية:
1. التحسس الضوئي الأولي: هنالك أنواع عدة من النباتات والأدوية التي تم ربطها بالتحسس الضوئي الأولي، وتشمل ما يلي:
- الحنطة السوداء (Buckwheat).
- نبتة سانت جون (St. John’s Wort).
- ميديكاغو بوليمورفا (Medicago polymorpha).
- عشب الجاودار (Rye grass).
- سمارتويد (Smartweed).
- عشبة الأسقف (Bishop’s weed).
- بقدونس الربيع (Spring Parsley).
- التتراسيكلين (Tetracycline).
- الفينوثيازين (Phenothiazine).
- الثيازيدات (Thiazides).
- الميثيلين الأزرق (Methylene blue).
- السلفوناميدات (Sulfonamides).
2. التحسس الضوئي الثانوي: هو السبب الأكثر شيوعًا للتحسس الضوئي في الخيول، وقد يحدث بسبب ما يلي:
- ضعف الكبد (Liver dysfunction)؛ بسبب الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية.
- آفات القناة الصفراوية (Bile duct lesions).
- الإفراط في تناول البرسيم (Excessive ingestion of clover)؛ حيث قد يؤدي إلى تلف الكبد، والذي قد يؤدي بعد ذلك إلى الحساسية الضوء.
- بعض الأدوية (Certain medications)؛ قد تتسبب في تلف الكبد، والذي قد يؤدي بعد ذلك إلى الحساسية الضوء.
كيفية تشخيص حساسية الضوء عند الخيول
سيقوم الطبيب البيطري بمراجعة التاريخ الطبي للحصان، وقد يطلب الاطلاع على سجلات التطعيم والأسنان والتخلص من الديدان، لذا يجب التأكد من توفرها في متناول اليد، كما يجب اطلاع الطبيب البيطري ما إذا كان الخيل يتناول حاليًا أي أدوية؛ حيث ستتم مناقشة النظام الغذائي للخيل، وقد يرغب الطبيب البيطري أيضًا في رؤية المرعى حيث يأكل الخيل، وسيتحقق من وجود البرسيم أو النباتات الأخرى المرتبطة بحساشية الضوء.
سيقوم الطبيب البيطري بعد ذلك بإجراء فحص جسدي كامل، قد يشمل ذلك فحصًا للجلد لتقييم ما إذا كان الدواء مطلوبًا للحرق أو الآفات أو التهيج، وقد تشمل الاختبارات التشخيصية ما يلي:
- مصل لوحة كيمياء (Serum chemistry panel)؛ حيث يقوم اختبار الدم هذا بتقييم وظائف الأعضاء (الكلى والكبد وبروتين الدم والشوارد).
- تحليل البول (Urinalysis)؛ للتحقق من وظائف الكلى والبلورات والبكتيريا والدم في البول.
- خزعة الجلد (Skin biopsy)؛ لاستبعاد العدوى البكتيرية.
- الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)؛ من أجل فحص وظائف الكبد والكلى.
كيفية علاج حساسة الضوء عند الخيول
بغض النظر عن نوع حساسة الضوء الذي يتم تشخيص الخيل به، سيكون من المهم جدًا إبعاده عن أشعة الشمس، فقد يُسمح له بالرعي بعد غروب الشمس، ولتوفير بعض الراحة الفورية للالتهاب والتورم، قد يقترح الطبيب البيطري تبريد الحصان بالماء، كما يمكن وصف الكورتيكوستيرويدات والمطهرات الموضعية وكريمات المضادات الحيوية للآفات الجلدية، ويجب أن تبقى الآفات الجلدية نظيفة وخالية من ذباب الخيل، والتي يمكن أن تضع البيض في الآفات (الديدان).
إذا تم تشخيص إصابة الخيل بخلل في وظائف الكبد، فقد تتضمن خطة العلاج ما يلي:
- المضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهابات.
- عدم استخدام البرسيم.
- انخفاض البروتين في النظام الغذائي للحصان.
- استخدام مكملات حمض الفوليك والفيتامينات.
- الخل المخفف المضاف إلى ماء الحصان قد يساعد في تقليل إنتاج الأمونيا في جسمه.
الشفاء التام من حساسية الضوء عند الخيول
سيحتاج الحصان إلى زيارات متابعة من قبل الطبيب البيطري من أجل مراقبة تقدمه، وقد يرغب الطبيب البيطري في إجراء فحص دم كامل؛ للتأكد من عدم وجود عدوى بكتيرية، وسوف يرغب أيضًا في التأكد من أن الآفات تلتئم جيدًا، كما أنّ الخيول التي تتعافى من التحسس الضوئي الأولي لديها توقعات جيدة للغاية لتحقيق الشفاء التام، وقد تحتاج الخيول التي تعاني من ضعف الكبد إلى أن تكون على خطة علاج مدى الحياة، كما سيرغب الطبيب البيطري في إجراء فحوصات الدم والأشعة السينية للبطن والموجات فوق الصوتية كل بضعة أشهر؛ حيث ستساعد هذه الاختبارات التشخيصية في مراقبة وظيفة الكبد وحجمه.
إذا تم تشخيص حالة الكبد وعلاجها في المراحل المبكرة، يكون التشخيص جيدًا، ومن المهم اتباع خطة العلاج المقدمة للخيل لضمان التحسين المستمر، وإذا ملاحظة أعراض جديدة في حالة الخيل أو أي ردود فعل تجاه الأدوية الموصوفة، فيجب الاتصال بالطبيب البيطري.