دبيلة الجيب الحلقي في الخيول

دبيلة الجيب الحلقي (Guttural pouch empyema) هي عدوى يمكن أن تحدث في الخيول بسبب عدوى بكتيرية، وغالبًا ما تكون هذه العدوى ثانوية بالنسبة لسلوك الخيول، وهو مرض تنفسي علوي معدي يسببه بكتيريا (Streptoccocus equi)، وتصيب هذه العدوى الغرف الهوائية على جانبي رقبة الحصان؛ مما يؤدي إلى تكثيفها وامتلائها بالقيح، ومن المعروف أن هذه الحالة يصعب علاجها بسبب صعوبة إزالة جميع البكتيريا من المنطقة، ومع ذلك فقد أظهرت الأبحاث الحديثة أنه في الحيوانات البالغة التي تتلقى رعاية سريعة قد يكون الشفاء متوقعًا.

أعراض دبيلة الجيب الحلقي في الخيول

قد تشمل أعراض دبيلة الجيب الحلقي في الخيول ما يلي:

• إفرازات أنفية سميكة صديدية.

• صعوبة في التنفس.

• صعوبة البلع.

• نزيف من الأنف.

• شلل العصب الوجهي.

• تورم في الرقبة.

• انخفاض الأداء أو التحمل.

أسباب دبيلة الجيب الحلقي في الخيول

الدبيلة الجيبية الحلقيّة هي عدوى هذه التراكيب الناتجة عن الغزو البكتيري، وغالبًا ما يكون هذا ثانويًا في سلوك الخيول وهو مرض تنفسي علوي معدي تسببه بكتيريا (Streptoccocus equi) وهي بكتيريا إيجابية الجرام؛ حيث تتسبب هذه العدوى في زيادة سماكة أغشية الجيب وامتلائها بالقيح، وغالبًا ما تنتشر الإفرازات إلى قناتي استاكيوس وإلى الحلق والممرات الأنفية.

الجيوب الحلقية (guttural pouches) هي هياكل فريدة من نوعها لبعض أنواع الحيوانات، وهذه الهياكل عبارة عن أكياس كبيرة مملوءة بالهواء موضوعة على جانبي الرقبة أسفل أذن الحصان، وهي مبطنة بغشاء رقيق يفصلها عن الأعصاب والشريان الوداجي، وبسبب وضعها يمكن أن تسبب الصدمات التي تتعرض لها هذه الهياكل في عواقب وخيمة؛ مما يؤثر على البلع والتنفس والتحكم في الوجه وموضع الرأس.

كيفية تشخيص دبيلة الجيب الحلقي في الخيول

سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص كامل على الحصان، ومناقشة تاريخه السريري وأعراضه وسلوكه الأخير مع المالك، ونظرًا لأن هذه الحالة هي مقدمة شائعة في الخيول، فيمكن إجراء نفس الفحوصات التشخيصية لتأكيد وجود البكتيريا المسببة لهذه الحالة،وقد يختار الطبيب البيطري أخذ مسحة من البلعوم من مؤخرة حلق الحصان، كما قد يقوم أيضًا بغسل الجيب الحلقي، ويتم ذلك عن طريق إدخال قسطرة عبر الأنف في الجيب الحلقي، وسيقوم الطبيب البيطري بغسل الكيس بمحلول ملحي معقم ثم يقوم بسحب المحلول الملحي وعينة الإفراز مرة أخرى في حقنة معقمة، ثم سيتم إرسال هذه العينات إلى المختبر للاختبار، وبعدها فإن تأكيد وجود البكتيريا سيمكن من إجراء التشخيص.

كيفية علاج دبيلة الجيب الحلقي في الخيول

سيناقش الطبيب البيطري أفضل خطة علاج من أجل الخيل، كما أنّ العلاج الأكثر شيوعًا هو الغسيل اليومي لمدة تتراوح من (5-10) أيام، وقد يتطلب ذلك دخول المستشفى أو زيارات يومية من الطبيب البيطري لإجراء العلاج، كما قد يوصى أيضًا بمضادات الميكروبات للحصان لتشجيع القضاء على البكتيريا وحماية الشعب الهوائية من التصريف الملوث وتقليل خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي التنفسي، كما أنّ المضاد الحيوي الأكثر شيوعًا هو البنسلين والذي يمكن إعطاؤه عن طريق الحقن الوريدي أو العضلي، ويمكن أيضًا استخدام هلام البنسلين الموضعي الذي يمكن تطبيقه على بطانة كيس الحلقي لتعزيز التصفية البكتيرية.

وإذا كان الحصان يعاني من الألم فسيتم تقديم مضادات الالتهاب أو غيرها من الأدوية المسكنة، وفي 20٪ من الحالات لن تستجيب الخيول للعلاج التحفظي وقد يكون التدخل الجراحي ضروريا، وفي هذه الحالات قد تتشكل الخراجات، ومع ذلك قد يكون الطبيب البيطري قادرًا على فتحها لتشجيع التصريف وغسل الحقيبة لإزالة أكبر قدر ممكن من الإفرازات، وإذا لم ينجح ذلك سيناقش الطبيب البيطري الطرق العديدة التي يمكن استخدامها للعلاج، كما قد يوصى بشق مشرط أو جراحة بالليزر.

الشفاء التام من دبيلة الجيب الحلقي في الخيول

يكون تشخيص الخيول التي تعاني من هذا المرض جيدًا إذا بدأ العلاج مبكرًا، كما أنّ 80٪ من الخيول ستتعافى تمامًا عند معالجتها بالغسيل اليومي، وإذا ظهر على الحصان علامات التحسن بعد 10 أيام من العلاج فقد يوصى بمواصلة الغسيل، وبالنسبة للخيول التي تتطلب جراحة من المتوقع أن تكون هناك حاجة لفترة قصيرة فقط من الاستشفاء، وبعد الإصابة يجب أن يخضع الخيل لثلاث مسحات متكررة ويتم اتباع بروتوكولات العزل حتى تعود النتائج السلبية، وإذا كان الحصان يعاني من دبيلة متكررة فقد يوصي الطبيب  البيطري بإنشاء ناسور للتعامل مع هذا.