اقرأ في هذا المقال
- سلوك الهجرة لدى الحيوانات
- أمثلة على سلوك الهجرة لدى الحيوانات
- كيف تقوم الحيوانات بسلوك الهجرة
- أسباب سلوك الهجرة لدى الحيوانات
- سلوك السبات والهجرة لدى الحيوانات
إنّ سلوك الهجرة لدى الحيوان أمر مذهل، حيث في كل عام تسافر ملايين الحيوانات من حول العالم وغالبًا ما تغطي مسافات شاسعة، وتقوم غالبية الحيوانات بسلوك الهجرة من أجل البحث عن طعام أو مكان مناسب من أجل التكاثر.
سلوك الهجرة لدى الحيوانات
تتبع العديد من جماعات أنواع الحيوانات سلوك الهجرة وذلك في فصل الشتاء حيث أنها تفعل ذلك من أجل الهروب من البرد الشديد في بعض المناطق الباردة والتي يكون فيها العثور على الطعام صعب، وعدد قليل من الحيوانات المفترسة والمنافسة في تلك المناطق.
إن سلوك الهجرة هو من أحد أنماط السلوك لدى الحيوانات حيث تنتقل فيه الحيوانات من موطن إلى آخر بحثًا عن الطعام أو ظروف أفضل أو احتياجات الإنجاب، وهناك عاملان مهمان يجعلان سلوك الهجرة مختلفة بين أنواع الحيوانات، ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:
أولاً، تحدث الهجرة بشكل موسمي.
ثانياً، تتضمن الهجرة رحلة العودة.
تقوم الحيوانات باتباع سلوك الهجرة من أجل العثور على مكان جديد مناسب للعيش فيه، تهاجر العديد من أنواع الحيوانات عن طريق البر أو البحر أو الجو بمساحات ومسافات هائلة.
أمثلة على سلوك الهجرة لدى الحيوانات
تقوم جميع انواع الحيوانات بسلوك الهجرة وبصورة جماعية، على سبيل المثال الحيتان وحتى الحشرات صغيرة الحجم، حيث أن يظهر سلوك الهجرة بين الحيوانات بصورة أكثر لدى الطيور، تسافر بعض الأنواع خلال الفصول السنوية بما يتناسب كل منطقة مع المناخ السائد بها.
كيف تقوم الحيوانات بسلوك الهجرة
لا يزال هناك الكثير لنتعلمه حول العوامل التي تدفع سلوك الهجرة لدى الحيوانات، في الطيور يُعتقد أن التغيرات في طول النهار ودرجة الحرارة قد تؤدي إلى حدوث هذه العملية، إن سلوك الهجرة محفوف بالمخاطر والعديد من الأنواع تختار الأمان من خلال السفر في مجموعات، حيث تقوم الطيور على استعمال الشمس والنجوم كأدوات ملاحة، بالإضافة إلى معالم على الأرض، وفي غالبية الأحيان ما تتعلم الحيوانات الأصغر سنًا الطريق باتباع الأفراد الأكبر سنًا.
اكتشف العلماء أن بعض الطيور لديها أجزاء صغيرة من المواد المغناطيسية في أدمغتها، تعمل كشكل من أشكال البوصلة الداخلية، ومع ذلك هذا ليس خداعًا وبعضهم يضيع طريقه خاصة أثناء الطقس السيء، تُعرف الطيور التي تنفجر عن مسارها وتم رصدها جيدًا خارج نطاقها المعتاد باسم المتشردين، تشمل الطيور المتوحشة التي تُرى أحيانًا في بعض المناطق البوم الثلجي والبكرات الملونة، حيث تقوم أنواع متنوعة من الأسماك مثل سمك السلمون الأطلسي بسلوك الهجرة من خلال الانتقال من المياه العذبة إلى المياه المالحة.
هل تغير المناخ يؤثر على سلوك الهجرة لدى الحيوانات
يؤثر المناخ على نشاط سلوك الهجرة بعض الطيور، حيث أن بعض أنواع الحيوانات، تعيش بشكل متزايد في بعض المناطق على مدار السنة، يُعتقد أن السبب في ذلك هو أن المناخ الأكثر دفئًا يعني أنهم قادرون على العثور على ما يكفي من الطعام للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء.
أسباب سلوك الهجرة لدى الحيوانات
أحد الأسباب الرئيسية لهجرة الحيوانات هو قيام الحيوانات في البحث عن الطعام، في العديد من المناطق تهاجر الحيوانات البرية بالإضافة إالى الحمار الوحشي والغزلان في قطعان ضخمة، يجوبون المساقات الهائلة بحثًا عن الطعام والمياه والتي يصعب العثور عليها خلال موسم الجفاف، تهاجر الحيتان الحدباء من أجل الغذاء أيضًا، في الصيف يسافرون إلى مناطق التغذية بالقرب من الجليد القطبي حيث تمتلئ المياه بالكريل والأسماك الصغيرة، في الشتاء يهاجرون عائدين إلى المياه الدافئة لتربية عجولهم.
تهاجر حيوانات أخرى بسبب المناخ أو المواسم، على سبيل المثال تهاجر فراشات الملك من أجل تجنب درجات الحرارة الباردة في الشتاء، لا تستطيع هذه الفراشات أن تبقى على قيد الحياة في درجات الحرارة المنخفضة لذا فهي تطير حيث تتجمع للتدفئة خلال الشتاء، يقومون برحلة العودة على مدى أجيال عديدة ويتوقفون عن وضع البيض على النباتات على طول الطريق، تأكل اليرقات الصقلاب ثم تنهي الرحلة كفراشات.
أخيرًا تهاجر بعض الحيوانات لأسباب الإنجاب، إما للعثور على رفيقة أو لتربية صغارها أو لوضع البيض، على سبيل المثال يبدأ سمك السلمون حياته في الأنهار ويهاجر إلى البحر للتغذية والنمو، بعد قضاء ما يصل إلى سبع سنوات في المحيط يهاجرون عائدين إلى الأنهار التي ولدوا فيها حتى يتمكنوا من التكاثر، يهاجر سرطان البحر الأحمر في جزيرة كريسماس لأسباب مماثلة، يقضون معظم حياتهم في الغابة ولكنهم يهاجرون إلى المحيط للتكاثر.
ساعدت التحسينات الحديثة في التكنولوجيا العلماء والباحثين على فهم سلوك الهجرة لدى الحيوانات بشكل أفضل، ولكن لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه، لم يتأكد العلماء تمامًا بعد من كيفية معرفة الحيوانات إلى أين تذهب ومتى تغادر، خاصةً عندما لم يسبق لهم القيام بهذه الرحلة من قبل، يقترح بعض الباحثين أن هذه الحيوانات تستخدم مزيجًا من المنبهات مثل ضوء الشمس، والمجال المغناطيسي للأرض، والإشارات الكيميائية لتجد طريقها.
سلوك السبات والهجرة لدى الحيوانات
سلوك السبات والهجرة هي تكيفات للحيوانات للبقاء على قيد الحياة أشهر الشتاء عندما لا يتوفر الغذاء، يحدث سلوك السبات عندما تستريح الحيوانات أو تظل نائمة طوال فصل الشتاء، بينما سلوك الهجرة هي عبارة عن تنقل الحيوانات على شكل جماعات من مكان إلى آخر، يعود السبب الأساسي لسبات الحيوان أو هجرته إلى نقص الغذاء الذي يحدث خلال أشهر الشتاء بسبب الطقس البارد.
هناك أنواع مختلفة من السبات تنام بعض الحيوانات بعمق ومن المستحيل أن تستيقظ مثل الطائر الظربان والخفافيش، البعض منهم ينامون بشكل خفيف مثل حيوانات الراكون والظربان والأبوسوم الذين يستيقظون خلال الشتاء لتناول الطعام، تأخذ العديد من الدببة فترات راحة طويلة وتنام قليلاً أيضًا خلال أشهر الشتاء.
أثناء سلوك السبات تنخفض درجة حرارة جسم الحيوان وتتباطأ ضربات القلب وتستهلك القليل جدًا من الطاقة، إذا أصبحت درجات الحرارة دافئة خلال فصل الشتاء ينتهي الأمر بالحيوانات باستخدام المزيد من الطاقة، والاستيقاظ مبكرًا ومن ثم لا يكون لديها طعام لتأكله.
تشمل الأماكن التي تدخل فيها الحيوانات السبات الشتوي أوكارًا أو جحورًا أو جذوعًا مجوفة أو في فتحات بين الصخور، ويتم تحضير المسكن عن طريق تبطينه بأوراق الشجر والطين لحمايته من البرد، الدببة القطبية تحفر الأنفاق في الثلج، تعيش الأفاعي والسلاحف والضفادع في سبات تحت الأرض لأنها بدم بارد وتحتاج إلى حماية نفسها من البرد.