اقرأ في هذا المقال
- سمية القرفة في القطط
- أعراض سمية القرفة عند القطط
- أسباب سمية القرفة عند القطط
- كيفية تشخيص سمية القرفة في القطط
- كيفية علاج سمية القرفة في القطط
- الشفاء من سمية القرفة في القطط
على الرغم من تصنيف القرفة على أنها غير سامة للقطط، إلا أنها يمكن أن تصبح سامة عند تعرض القطة لتركيزات أعلى من القرفة، كما يمكن أن تكون القطط معرضة بشكل خاص للتسمم من القرفة لعدة أسباب؛ حيث تفتقر القطط إلى بعض إنزيمات الكبد التي تكسر مركبات القرفة والتي يمكن أن تتراكم بعد ذلك إذا تعرضت القطط لتركيز عالي في فترة زمنية قصيرة أو إذا تعرض القط لتركيز أقل على مدى فترة طويلة من الزمن أيضًا؛ لأن جلد القطط رقيق والذي يمكنه بسهولة امتصاص مركبات القرفة المطبقة في الزيوت العطرية، وهذا يعرضها لخطر متزايد للإصابة بتسمم القرفة.
سمية القرفة في القطط
توجد القرفة بشكل شائع في المنازل والطعام البشري، وهناك نوعان من القرفة؛ وهما قرفة كاسيا والقرفة السيلانية؛ حيث تستخدم قرفة كاسيا بشكل شائع في أمريكا الشمالية وتحتوي على مستويات أعلى من مادة تسمى الكومارين ثم القرفة السيلانية؛ حيث يستخدم الكومارين بتركيزات عالية كمبيد للقوارض (سم الفئران) ويسبب فشل الكبد ونزيف في القوارض، وعند البشر تستخدم القرفة أحيانًا كدواء طبيعي لعلاج مرض السكري لأنها تخفض نسبة السكر في الدم أو كمميع للدم، كما يمكن أن تعمل القرفة أيضًا كمهيج للجلد أو في تجويف الفم؛ مما يسبب الطفح الجلدي وردود الفعل التحسسية في القطط والحيوانات الأخرى.
ونظرًا لأن القطط لديها بشرة حساسة وحاسة شم أكثر حدة من البشر فإنها معرضة بشكل متزايد لخطر رد الفعل من التعرض للقرفة أو رائحة القرفة؛ فإذا ظهرت على القطة أعراض الحساسية أو السمية بعد التعرض للقرفة يجب استشارة الطبيب البيطري على الفور.
أعراض سمية القرفة عند القطط
يمكن أن تنجم مجموعة متنوعة من الأعراض عن رد فعل تحسسي أو سام للقرفة ومركباتها العضوية، وقد تختلف الأعراض حسب مستوى وطريقة التعرض، كما تشمل أعراض سمية القرفة ما يلي:
رد الفعل التحسسي من تعرض القرفة للجلد أو تجويف الفم:
- التهيج.
- الاحمرار.
- الحروق.
رد فعل الجهاز التنفسي للاستنشاق:
- الصفير.
- تشنج قصبي أو صعوبة في التنفس.
أعراض تسمم القرفة من ابتلاع أو امتصاص مركبات القرفة:
- التقيؤ.
- انخفاض سكر الدم.
- تغير في معدل ضربات القلب.
- ترقق الدم.
- أمراض الكبد وفشل الأعضاء الأخرى.
أسباب سمية القرفة عند القطط
من غير المحتمل أن تحدث سمية القرفة في ظل الاستخدام المنزلي العادي لمسحوق القرفة؛ فقد يتطلب الأمر كمية كبيرة من المسحوق أو استنشاق المسحوق لإحداث رد فعل، ومع ذلك نظرًا لأن استخدام الزيوت العطرية أصبح أكثر شيوعًا في المنازل فهناك خطر متزايد على القطط من التعرض لزيت القرفة الأساسي والذي يحتوي على تركيز أعلى بكثير من المركبات التي يمكن أن تكون ضارة للقطط؛ حيث يمكن أن تتعرض القطط عن طريق الخطأ لكمية سامة من القرفة بالطرق التالية:
- يتم الاحتفاظ بمضغ شجرة القرفة كنبات داخلي.
- يترك مضغ عود قرفة في فنجان.
- تناول طعام الإنسان المتبل بالقرفة.
- مضغ أو لعق الفواحة أو الحلي المنزلية المصنوعة من القرفة.
- استخدام زيت القرفة في ناشر يستنشقه القط.
- لمس القطة أو مداعبتها بعد وضع زيت القرفة على اليدين.
يمكن أن يحدث التعرض المتعمد للأسباب التالية:
- يستخدم الناس أحيانًا القرفة لصد القطط أو الآفات عن قصد من الحديقة والمنزل ويمكن أن تتعرض القطط لكميات زائدة من خلال بيئتها بهذه الطريقة.
- يعتقد البعض أن القرفة علاج طبيعي لمرض السكري؛ لأنها تخفض نسبة السكر في الدم، ونتيجة لذلك قد يقوم أصحاب القطط بإعطاء قططهم جرعة بكميات ضارة من القرفة عن عمد في محاولة لعلاج مرض السكري لدى القطط، ولا ينبغي أبدا أن تعطى للقطط عمدا.
يجب معرفة أنّ القطط لا تمتلك نفس إنزيمات الكبد (غلوكورونيل ترانسفيراز) مثل البشر التي تكسر مركبات القرفة؛ لذلك فهي عرضة للتراكم السام لمركبات القرفة في نظامها؛ لأن القرفة تحتوي على حمض الكربوليك المعروف باسم الفينول، ويمكن أن يحدث حرقان في الجلد والجهاز التنفسي، كما أنّ القطط حساسة بشكل خاص لهذا النوع من التفاعل.
كيفية تشخيص سمية القرفة في القطط
سيعتمد تشخيص سمية القرفة أو رد الفعل التحسسي بشكل كبير على قدرة مالك الحقطة على وصف أي تعرض للقرفة قد يكون قد تعرضت له؛ حيث سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي كامل ويسأل عن التاريخ الطبي للقطة؛ لاستبعاد أي أسباب أخرى للأعراض الظاهرة عليها، وإذا ظهرت أعراض فشل الأعضاء فقد يقوم الطبيب البيطري بإجراء فحوصات بما في ذلك اختبارات الدم وتحليل البول لتقييم أداء العضو.
كيفية علاج سمية القرفة في القطط
يعتمد العلاج على مدى المرض والأعراض الناتجة عن تفاعل القطط مع القرفة، وتشمل طرق العلاج ما يلي:
- لردود الفعل التحسسية؛ يجب غسل المنطقة المصابة بالماء والمنظفات الخفيفة، وفي حالة حدوث تهيج في العين يجب تروي العين جيدًا لإزالة المادة المهيجة؛ حيث تم العثور على المنشطات لتفاقم الطفح الجلدي من التعرض للقرفة في الحيوانات الأخرى وربما يتم تجنبها في القطط.
- في حالة حدوث سمية سيعتمد التشخيص على مقدار الضرر الذي حدث لأنظمة أعضاء القطة، ويتكون العلاج عادةً من رعاية داعمة حتى يخرج السم من نظام القطة والعلاج للتخفيف من أي أعراض تعاني منها القطة؛ فإذا حدث تلف في الأعضاء فسيتم تشديد التشخيص وسيقدم الطبيب البيطري أي رعاية علاجية متاحة ومناسبة لاستعادة وظيفة العضو، كما يتم استخدام فيتامين K كمضاد للتسمم بالكومارين في القطط المعرضة لجرعات عالية من هذه المادة الموجودة أيضًا في القرفة، وقد يكون العلاج بفيتامين K مفيدًا في حالة ظهور أعراض التسمم بالكومارين (نزيف من ترقق الدم).
- إذا كان القط يعاني من ضائقة تنفسية بسبب استنشاق القرفة أو تناولها، فسيتم استخدام علاج مجرى الهواء والعلاج بالأكسجين حسب الاقتضاء.
الشفاء من سمية القرفة في القطط
يعتمد تعافي القطط المصابة بسمية القرفة على مدى التعرض وأي تلف في الأعضاء حدث، وعادةً ما تختفي ردود الفعل التحسسية في فترة زمنية قصيرة، كما أنّ إزالة أي شيء يمكن أن يعرض القطة للقرفة من بيئتها يجب أن يحل المشكلة، كما يجب تجنب العلاج المنزلي للقطط بالزيوت الأساسية، بالإضافة إلى استشارة الطبيب البيطري قبل محاولة أي علاج للظروف الصحية للقطة؛ حيث سيتطلب التعافي من السمية الراحة وأي أدوية ونظام غذائي يصفه الطبيب البيطري لاستعادة وظائف الأعضاء وتخفيف الأعراض.