اقرأ في هذا المقال
يُعتبر الجدار السليولوزي لخلايا الأنسجة النباتية حائل قوي يمنع دخول الفيروسات إلى داخل النبات. إلّا أنّ حدوث أي جروح أو خدوش على أي أسطح الأعضاء النباتية يعطي الفرص إلى دخول الفيروس داخل الخلية، حيث يتكاثر في البروتوبلازم الحي ويسبب الإصابة بالمرض ويمكن أن ينتقل الفيروس من النبات المصاب إلى النبات السليم بعدة طرق مختلفة كما يتضح فيما يلي.
طرق انتقال الأمراض الفيروسية للمحاصيل النباتية:
- الانتقال الميكانيكي.
- الانتقال عن طريق التربة.
- الانتقال عن طريق البذور.
- الانتقال عن طريق التكاثر الخضري.
- الانتقال بواسطة النباتات المتطفلة.
- الانتقال بواسطة الحشرات.
- الانتقال بواسطة النيماتودا.
أولاً: الانتقال الميكانيكي
قد ينتقل الفيروس من النباتات المصابة إلى النباتات السليمة نتيجة حدوث جروح أو ثقوب أو خدوش تسببها العمليات الزراعية المختلفة مثل العزق والشتل والتقليم ومرور العمّال بين النباتات.
وعندما يلوث العصير الناتج من الخلايا المجروحة المصابة أيدي العمال وملابسهم والأدوات المستخدمة تنتقل هذه الوسائل الفيروس إلى النباتات السليمة عبر الخدوش والجروح والأنسجة التالفة التي تنشأ من الاحتكاك وملامسة العمال واستخدام الأدوات الملوثة.
ثانياً: الانتقال عن طريق التربة
عند نمو الجذور قد تتمزق بعض الشعيرات الجذرية، وبذلك تسمح بدخول الفيروسات من التربة إليها، كما قد تدخل الفيروسات إلى الجذور أيضاً أثناء إصابتها بالفطريات والكائنات الدقيقة الأخرى؛ ومما هو جدير بالذكر قد تحتفظ الفيروسات بحيويتها لمدة طويلة بالتربة قد تصل إلى عدة سنوات.
ثالثاً: الانتقال عن طريق البذور
قد تنتقل بعض الفيروسات النباتية عن طريق البذور ولو أنّ نسبة انتقال الفيروسات عن طريق البذور أقل من طرق الانتقال الأخرى، وتقل نسبة الانتقال في البذور كاملة النضج عن البذور الغضة أو الخضراء.
رابعاً: الانتقال عن طريق التكاثر الخضري
قد ينتقل الفيروس أثناء التكاثر النباتات المصابة تكاثراً خضرياً، وتنتشر بهذه الطريقة الفيروسات المسببة لأمراض البطاطس الفيروسة، وقد يتسبب تطعيم نباتات سليمة بأجزاء من النباتات التي تحمل فيروس إلى انتقال الفيروس إلى النباتات السليمة.
خامساً: الانتقال بواسطة النباتات المتطفلة
قد تجد الفيروسات طريقها من النبات المصاب إلى النبات السليم من خلال أنسجة بعض النباتات المتطفلة التي توصلهما بعضهما البعض.
سادساً: الانتقال بواسطة الحشرات
تعتبر الحشرات من أهم طرق انتقال الفيروسات من النباتات المصابة إلى النباتات السليمة. وقد يتم الانتقال عبر الحشرات بطريقة ميكانيكية سريعة، أو يتم الانتقال بعد فترة من دخول الفيروس إلى جسم الحشرة تعرف بفترة الحضانة، وتعرف هذه الطريقة لانتقال الفيروس بالطريقة البيولوجية لبقاء الفيروس فترة داخل جسم الحشرة قبل انتقاله لإصابة نبات سليم.
سابعاً: الانتقال بواسطة النيماتودا
قد تلعب النيماتودا الموجودة في التربة الزراعية دوراً هاماً في انتقال العديد من الفيروسات من التربة إلى النباتات. يمكن التحكم في معدل انتشار الأمراض الفيروسية للمحاصيل النباتية عن طريق ما يلي:
إما عن طريق وقاية النباتات من الإصابة، أي أخذ الاحتياطات الّلازمة لتجنب الإصابة من البداية، وهي الطريقة الأيسر والأسلم.
وإمّا بالمقاومة المباشرة عن طريق علاج النبات المصاب من خلال القضاء على الفيروسات المرضية التي أصابته فعلاً وهي طريقة صعبة وليست مضمونة النتائج من الناحية العملية والتطبيقية.
طرق الوقاية من الأمراض الفيروسية للنّبات:
- استعمال تقاوي خالية من الفيروس.
- إزالة مصدر الإصابة.
- العزل.
- تجنب العدوى من التربة.
- مقاومة الحشرات الناقلة للفيروس.
- منع فرص انتقال الفيروس عن طريق العمال.
- زراعة أصناف نباتية أكثر مناعة ومقاومة للفيروس.
أولاً: استعمال تقاوي خالية من الفيروس
يجيب استخدام تقاوي خالية من الفيروس لتجيب انتشار المرض، وخصوصاً في حالة النباتات التي تتكاثر خضرياً مثل البطاطس والثوم وكثير من نباتات الزينة والفاكهة.
ثانياً: إزالة مصدر الإصابة
يجب إزالة النباتات المصابة فوراً من الحقل لأنّها تشكل خطورة على النباتات السليمة المجاورة لها، وكذلك يجب إزالة الحشائش التي ربما تكون مصدراً لإصابة النباتات السليمة للفيروس.
ثالثاً: العزل
تستخدم هذه الطريقة في حالة احتمال انتقال الفيروس من صنف من النباتات إلى صنف آخر، فمثلاً ينصح بعدم زراعة الفاصوليا بالقرب من حقول الجلاديولس لأن الأخير يعتبر مصدراً لانتقال الفيروس على الفاصوليا عن طريق الحشرات. وتقدّر مسافة العزل بين صنف نبات آخر بحوالي (100 متر) على الأقل وكلما زادت مسافة العزل كان أفضل.
رابعاً: تجنُّب العدوى من التربة
يجب تجنب زراعة النباتات قابلة للإصابة في تربة زراعية مليئة بالفيروسات المرضية المتخصصة في إصابة هذه النباتات. وترك التربة دون زراعة العوائل المناسبة لفترة كافية، مما يساعد على التخلص من الفيروس الموجودة بها.
ومن الجدير بالذكر أن تطهيرالتربة بالبخار يعقمها من الفيروسات، ولكنها طريقة غير اقتصادية تحت ظروف الحقل، ولكنها تستخدم بنجاح في الصوب الزراعية.
خامساً: مقاومة الحشرات الناقلة للفيروس
نظراً الأنّ الحشرات من أهم وسائل انتقال الفيروسات من النباتات المصابة إلى النباتات السليمة، فإنّ إبادة الحشرات الناقلة للفيروسات يعتبر من أنجح الطرق للوقاية من انتشار الأمراض الفيروسية.
سادساً: منع فرص انتقال الفيروس عن طريق العمّال
يراعى تطهير أيادي العمّال والأدوات المستخدمة لمنع انتقال الفيروس أثناء عمليات تقليم النباتات أو تقطيع الدرنات قبل زراعتها.
سابعاً: زراعة أصناف نباتية أكثر مناعة ومقاومة للفيروس
من الوسائل الناجحة للوقاية من انتشار الأمراض الفيروسية استخدام أصناف نباتية منيعة أو المقاومة للإصابة بالفيروسات.
المقاومة المباشرة: علاج النبات المصاب بالقضاء على الفيروسات المسببة للمرض. ويتم ذلك إما باستخدام الحرارة (حوالي 35 درجة مئوية)، مثل معاملة عقل قصب السكر ودرنات البطاطس، وقد أدت هذه المعاملة إلى نجاح نسبي في القضاء على بعض الفيروسات المرضية.
كما تستخدم المواد الكيماوية المطهرة للتخلص من الفيروسات التي قد تعلق بالسطح الخارجي للبذرة ومن الجدير بالذكر أنّ احتمالات نجاح المقاومة المباشرة للقضاء على الفيروسات المرضية بعد إصابتها للنباتات ما زالت محدودة، لذلك يفضل الاعتماد على طرق الوقاية من حدوث الإصابة أصلاً واستخدام بذور ونباتات خالية من الفيروس أو مقاومة له.