مرض البيثيوس عند الخيول - Equine pythiosis

اقرأ في هذا المقال


يتميز مرض البيثيوس عند الخيول (Equine pythiosis) بتطور آفات جلدية وآفات تحت الجلد واللمفاوية والأمعاء، وفي كثير من الأحيان عن طريق إصابة العظام والرئتين (المرض المزمن)، ويمكن أن تحدث الآفات التي تسببها (P. insidiosum) على أي جزء من جسم الحصان، كما تعد آفات الأطراف السفلية أكثر شيوعًا بسبب الاتصال المتكرر مع الكائن الحي في البيئات الموبوءة (المياه الراكدة والأعشاب).

كيفية حدوث مرض البيثيوس عند الخيول

غالبًا ما تحدث الآفات منفردة، ولكن تمت مصادفة حالات ذات آفات حبيبية متعددة، ولا توجد تقارير عن انتقال هذا العامل الممرض من حيوان إلى حيوان، أو من حيوان إلى الإنسان، ولكن إذا لم يتم علاج المرض في المراحل المبكرة فإنه يكون قاتلاً في 95٪ من الحالات، وفي معظم الحالات، لا يكون العلاج بالأدوية المضادة للفطريات مفيدًا.

تتميز الآفات الموجودة على الأطراف بتكوين ورم مثل الكتل المصابة بالناسور (masses with fistulas) والإفرازات المصلية للدم (serosanguineous discharge)، كما تميل الآفات الموجودة على الصدر والبطن والكتفين إلى أن تكون دائرية، وبقطر يتراوح  من (5 إلى 500) مم، وعادةً ما يرتبط التقرح والحكة بآفات كبيرة، كما يعتبر تكوين كتل صغيرة شبيهة بالشعاب المرجانية تسمى (kunkers) خاصية مثيرة للاهتمام للمرض في الخيول، وتحتوي هذه الكتل الحجرية على خيوط قابلة للحياة من (P. insidiosum) محاطة بمخلفات الخلية من الحمضات المتحللة (degranulated eosinophils).

تم الإبلاغ عن ورم خبيث من الآفات البعيدة، من خلال الأوعية اللمفاوية إلى الغدد الليمفاوية الإقليمية أو الرئتين أو العظام، مثل ثعلبة الكلب (dog pythiosis)، ومن المرجح أن يتم الإصابة بمرض البيثيوس المعوي عند الخيول عن طرق التلقيح المباشر للكائن الحي من خلال الابتلاع، بدلاً من انتشار العدوى من الآفات البعيدة.

من الناحية النسيجية، توجد خراجات صغيرة وفيرة مع الحمضات، وعدد قليل من العدلات (neutrophils)، والخلايا الليمفاوية (lymphocytes)، والخلايا الضامة (macrophages)، في مرض البيثيوس المبكر في الخيول، وفي الحالات المزمنة، لوحظ وجود ورم حبيبي يوزيني (eosinophilic granuloma) مع خلايا عملاقة، وغالبًا ما تكون الكتل الحجرية (kunkers) موجودة في وسط الخراجات الدقيقة، مع بقع حمض شيف الدوري (Periodic Acid Schiff (PAS)) وبقع الفضة (Silver stains)، كما يظهر (P. insidiosum) على شكل خيوط متفرقة قليلة يتراوح قطرها من (6 إلى 10) مم.

كيفية علاج مرض البيثيوس عند الخيول

1. العلاج الجراحي

هذا العلاج هو الأكثر شيوعًا لمرض البيثيوس عند الخيول، وهو الاستئصال الجراحي للآفات، وهذه الطريقة شائعة جدًا وتستخدم كثيرًا من قبل الممارسين البيطريين، كما يتمثل أحد أوجه القصور الشائعة في العلاج الجراحي في ارتفاع معدل تكرار حدوثه، وهذا يرجع إلى الإزالة غير الكاملة لـ (P. insidiosum) من الأنسجة المصابة، وبالإضافة إلى ذلك، من الصعب جدًا تحقيق الركود الجراحي لآفات الأطراف دون حدوث ضرر دائم للأنسجة المحيطة.

2. العلاج الكيميائي

تم استخدام مجموعتين رئيسيتين من الأدوية المضادة للفطريات لعلاج مرض البيثيوس، وهي اليود والأمفوتريسين ب (Iodine and amphotericin B)، وعلى سبيل المثال، أفاد بعض الممارسين والمعالجين أن اليود يمكن أن يعالج المرض بعد الحقن في الوريد بينما أبلغ آخرون عن الفشل في نفس الإجراءات، ونظريًا، لا ينبغي أن يعمل الأمفوتريسين ب على (P. insidiosum)؛ نظرًا لأن هذا العامل الممرض لا يحتوي على إرغوستيرول (ergosterol) في غشاء السيتوبلازم.

ومع ذلك، فقد كان استخدام الدواء مع البعض ناجح في علاج مرض البيثيوس عند الخيول، وكان استخدام الأدوية في علاج تقيح الجلد محدودًا بسبب التكلفة وضعف معدل النجاح والسمية العالية.

3. العلاج المناعي

في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، تم تطوير منتج علاجي مناعي لعلاج عدوى (P. insidiosum) في الخيول في كوستاريكا (Costa Rica)، وهذا المنتج العلاجي المناعي المبكر لقد شفى 100٪ من الحالات الحادة (العدوى 60 يوما)، ولقد وًجد أن الخيول المصابة بالعدوى المزمنة غالباً ما تصاب بالاكتئاب المناعي بسبب فقدان كميات كبيرة من البروتينات والشوارد (electrolytes) والمياه من خلال الجروح المفتوحة، وبالتالي، فإن منتج العلاج المناعي يعمل بشكل أفضل في الخيول ذات الجهاز المناعي السليم (المرض المبكر).

تم تقديم تركيبة جديدة من هذا اللقاح العلاجي من قبل جامعة ولاية ميشيغان ومختبرات البلدان الأمريكية البيطرية، وعالجت هذه التركيبة الجديدة 50٪ من الحالات المزمنة التي فشل منتج العلاج المناعي الأصلي في علاجها، وكان المعدل العام (الحاد والمزمن) للعلاج من هذا المنتج الجديد للعلاج المناعي 75٪.

المصدر: تربية أمراض الخيول، طبعة رقم 1، الدكتورة كريمة عاكول منخي الصالحيأمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018


شارك المقالة: