فيروس الأكانثوسيستيس

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر فيروس الأكانثوسيستيس من الفيروسات التي تُصيب الطحالب، ولكن تم عزله من الأسطح المخاطية البلعومية في البشر، وارتبط هذا الفيروس بإصابة البشر بأمراض عصبية ومناعية.

ما هو فيروس الأكانثوسيستيس

  • إن فيروس الأكانثوسيستيس هو فيروس عملاق مغلف، كروي الشكل، ويبلغ قطره 190 نانومتر، ويمتلك كابسيد بارز عشاري الوجوه، ويتكون من الحمض النووي منقوص الأكسجين ثنائي السلسة.

تركيب فيروس الأكانثوسيستيس

يتكون فيروس الأكانثوسيستيس من:

  • يتكون فيروس الأكانثوسيستيس من الغلاف والكابسيد والمادة الوراثية.
  • يتكون الغلاف لفيروس الأكانثوسيستيس من طبقتين تتكون من الدهون، ويتم الحصول عليه من الشبكة الإندوبلازمية للخلية العائل.
  • تتكون المادة الوراثية لفيروس الأكانثوسيستيس من جينوم مكون من الحمض النووي منقوص الأكسجين ثناني السلسلة.
  • يتكون الكابسيد لفيروس الأكانثوسيستيس من البروتينات، ومن محور تناظري مع عشرين وجهاً مثلثاً متساوي الأضلاع، المكون من وحدات بروتينية فرعية، وبنى تحتية مرتبة مع عشرين تريسيمترون، واثني عشر خماسياً مكوناً من قسيمات ثلاثية الشكل، وتحتوي هذه القسيمات على ألياف بروتينية تساعد الفيروس في عملية الارتباط.
  • يمتلك فيروس الأكانثوسيستيس العديد من البروتينات من أهمها: بروتين PBCV-1، بروتين EsV-1، كما يمتلك العديد من الإنزيمات المهمة في طور تكاثره مثل إنزيم ميثيل ترانسفيرازات، وإنزيم نوكليازات تقييد الحمض النووي DNA، وإنزيم متكامل.

خصائص فيروس الأكانثوسيستيس

يمتلك فيروس الأكانثوسيستيس العديد من الخصائص التي تميزه عن غيره، وهذه الخصائص:

  • إن الاسم العلمي لفيروس الأكانثوسيستيس هو فيروس الأكانثوسيستيس كلوريلا 1 (Acanthocystis turfacea chlorella virus 1)، ويتم اختصاره ATCV-1.
  • يُعرف فيروس الأكانثوسيستيس  باسم Chlorovirus ATCV-1 أو Chlorella virus ATCV-1.
  • يتكون جينوم فيروس الأكانثوسيستيس من حمض نووي وإطارات للقراءة و 330-416 جيناً لترميز البروتين، ويقوم بتشفير 632 بروتيناً، ويبلغ طول الجينوم حوالي 330 كيلو بايت.
  • يتكاثر فيروس الأكانثوسيستيس في نواة الخلية المصابة، ويتم تجميع أجزائه في السيتوبلازم.

دورة حياة فيروس الأكانثوسيستيس

تكون دورة حياة فيروس الأكانثوسيستيس على النحو الآتي:

1- مرحلة الارتباط والدخول لفيروس الأكانثوسيستيس

يرتبط هذا بمستقبلات خلية العائل، وذلك عن طريق الألياف البروتينية الموجودة على سطحه، فتسمح الإنزيمات المرتبطة به بتحلل جدار الخلية، ويندمج الغشاء الداخلي له مع غشاء خلية العائل، وتسمح عملية الاندماج بنقل الحمض النووي للفيروس والبروتينات المرتبطة به إلى خلية العائل.

2- مرحلة النسخ لفيروس الأكانثوسيستيس

ينتقل الحمض النووي منقوص الأكسجين والبروتينات المرتبطة بفيروس الأكانثوسيستيس إلى النواة، حيث يبدأ النسخ السريع، ثم تنخفض معدلات النسخ في المرحلة المبكرة من العدوى الفيروسية، وتتم إعادة برمجة النسخ، وذلك لنسخ الحمض النووي الفيروسي الجديد، ثم يبدأ تدهور الحمض النووي الصبغي لخلية العائل، ويمنع هذا التدهور  نسخ العائل، وينتج عن هذا  mRNA متعدد الأدينيلات في الخلية المصابة، ثم يبدأ تكاثر الحمض النووي الفيروسي، ثم يتبعه نسخ الجينات المتأخرة داخل الخلية، ويتبع النسخ المتماثل نموذج إزاحة حبلا الحمض النووي DNA، ونسخ قالب الحمض النووي.

3- مرحلة التجميع والخروج لفيروس الأكانثوسيستيس

يبدأ تجميع كابسيد فيروس الأكانثوسيستيس، ويحدث هذا داخل مناطق موضعية من السيتوبلازم، حيث يصبح الكابسيد بارز، ثم يمتلئ السيتوبلازم لخلية العائل بجزيئات نسخ الفيروس، ويخرج الفيروس من الخلية عن طريق  التحلل الموضعي لخلية العائل، مع حدوث الانتشار السلبي للنسخ الفيروسية، والتي يتم اطلاقها بعد التحلل.

أهم ما يجيب معرفته عن فيروس الأكانثوسيستيس

  • إن فيروس الأكانثوسيستيس هو نوع من أنواع جنس فيروسات كلوريلا التي تُصيب طحلب الكلوريلا (Chlorella variabilis)، ولكن لا يرتبط هذا الفيروس أو يُصيب هذا النوع من الطحالب، إنما المضيف له هو طحلب الكلوريلا من نوع (Chlorella heliozoae).
  • تم حقن فيروس الأكانثوسيستيس داخل جمجمة الفئران، مما أدى إلى حدوث تأثيرات معرفية وسلوكية طويلة الأمد في الفئران؛ وذلك عن طريق تحريض العوامل الإلتهابية.
  • تم عزل فيروس الأكانثوسيستيس من الأغشية المخاطية لأنف وبلعوم البشر.
  • ارتبط وجود فيروس الأكانثوسيستيس في البشر والفئران بانخفاض الدرجات في اختبارات المهارات المعرفية والحركية.
  • يؤثر فيروس الأكانثوسيستيس على الدماغ البشري، مما يُسبب  فقدان في الذاكرة وقلة الانتباه، وانخفاض القدرة على المعالجة البصرية، وانخفاض القدرة على أداء المهام على أساس الرؤية والتفكير المكاني، والضعف الإدراكي، كما يؤثر على آلية مسارات عمل الخلايا المناعية، مما يؤدي إلى حدوث ضعف أو انخفاض المناعة في جسم الإنسان.

شارك المقالة: