قرحة المعدة والأمعاء في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


يتم حماية الحاجز المعدي المعوي عن طريق عدة أمور؛ حيث يتم دعم الغشاء المخاطي من الخلايا الظهارية القادرة على الانتشار من أجل تغطية العيوب الموجودة في الحاجز وتدفق الدم الكافي عبر الغشاء المخاطي، وتوفر طبقة المخاط أو البيكربونات للحماية، كما أنّ المسببات الثلاثة الأكثر شيوعًا لقرحة المعدةوالأمعاء (الاثني عشر) في الكلاب هي أمراض الكبد واستخدام العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات والكورتيكوستيرويدات والأورام (النمو غير الطبيعي للخلايا).

قرحة المعدة والأمعاء في الكلاب

القرحة تختلف في شدتها، وقد تتآكل من خلال طبقات قليلة (القرحات غير المثقوبة) أو قد تخلق ثقبًا في جدار المعدة (القرحات المثقوبة)، كما أن القرحات المثقوبة هي الأكثر خطورة لأن الثقوب الموجودة في الجهاز الهضمي تسمح لمحتويات المعدة بالتسرب إلى التجويف البطني، ويمكن أن تؤثر القرحة على الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية مما يؤدي إلى تعفن الدم.

أعراض قرحة المعدة والأمعاء في الكلاب

عادةً ما يوفر الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء الحماية من الإصابة التي يسببها الحمض، وإذا زاد إفراز حمض المعدة بشكل كبير أو إذا كان هناك اضطراب في وظيفة الحماية الطبيعية للغشاء المخاطي المعدي المعوي فقد يصاب الكلب بقرحة، ويمكن أن يحدث اضطراب في الحاجز المخاطي بشكل مستقل أو نتيجة لسبب ثانوي، وعلى الرغم من أن بعض الكلاب المصابة بقرح في المعدة أو الأمعاء قد لا تظهر عليها أعراض، إلا أنها غير عادية، وإذا ظهر على أيًا من الأعراض التالية فمن الضروري زيارة العيادة البيطرية:

  • فقدان الوزن.
  • قلة الشهية.
  • الحُمى.
  • القيء، وقد يكون مع وجود دم (قيء دموي).
  • شحوب الغشاء المخاطي بسبب النزيف الشديد.
  • معدل ضربات القلب السريع (عدم انتظام دقات القلب).
  • الضعف.
  • ظهور البراز باللون الأسود بسبب وجود الدم (ميلينا).
  • زيادة إفراز اللعاب.
  • انتفاخ في البطن.
  • ألم في البطن.
  • الصدمة.

أسباب تقرحات المعدة والأمعاء في الكلاب

إذا كان هناك فائض من الحمض والبيبسين أو انهيار في حماية المعدة والأمعاء، فسوف تتشكل قرحة، وبدون علاج هناك خطر حدوث ثقب في القرحة والذي يمكن أن يؤدي بسرعة إلى التهاب الصفاق الإنتاني والموت، كما تتعدد أسباب الإصابة بقرح المعدة والأمعاء، وبعضها مذكور أدناه:

  • الورم الغاستريني (ورم في البنكرياس أو الاثني عشر يحفز أحماض المعدة).
  • ابتلاع السم.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • التهاب المعدة المزمن.
  • سرطان الغدد الليمفاوية.
  • الورم الغدي (ورم في النسيج الظهاري).
  • هيليكوباكتر (جرثومة تسبب التهابًا مزمنًا في المعدة).
  • اعتلال الكبد (احتقان الكبد الناتج عن الاحتقان الوريدي عادةً في قصور القلب الأيمن).
  • الإفراط في ممارسة الرياضة الشديدة.
  • الصدمة.
  • مرض كبدي (يمكن أن يسبب زيادة إفراز حمض المعدة وتغيرات في تدفق الدم في الأغشية المخاطية).
  • استخدام الكورتيكوستيرويد.
  • يمكن أن يتسبب استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على المدى الطويل أو الجرعات العالية في حدوث ضرر مباشر للمعدة والغشاء المخاطي في الأمعاء.

كيفية تشخيص قرحة المعدة والأمعاء في الكلاب

بعد الفحص البدني وجمع الملاحظات حول التاريخ الطبي للكلب، سيقترح الطبيب البيطري القيام بما يلي:

  • تحليل البول وفحص الدم الشامل بالإضافة إلى ملف كيمياء الدم ، وقد ينصح الطبيب البيطري باختبار وظائف الكبد للبحث عن أمراض الكبد إذا كانت إنزيمات الكبد مرتفعة، وهناك اختبار آخر يمكن طلبه هو اختبار تحفيز هرمون قشر الكظر لفحص الغدد الكظرية للكلب المصاب، واستبعاد مرض كوشينغ ومرض أديسون.
  • لن تحدد اختبارات التصوير؛ مثل الصور الشعاعية القرحة بدقة ولكنها ستستبعد حالات مثل الانسداد، كما قد تكون الموجات فوق الصوتية قادرة على تحديد كتلة الجهاز الهضمي لكن الغاز قد يتداخل مع الصورة.
  • أفضل اختبار لتشخيص المعدة أو قرحة أو آفة معوية هو تنظير المعدة ومع هذا النوع من الاختبارات يمكن للطبيب البيطري فحص المريء والمعدة والاثني عشر، وبعد المشاهدة يجب التفكير بعناية في اختيار إجراء الخزعة بسبب خطر حدوث ثقب في القرحة، وفي بعض الأحيان تكون الخزعة الجراحية ضرورية، كما يمكن أيضًا إجراء اختبار درجة الحموضة في سائل المعدة.

كيفية علاج قرحة المعدة والأمعاء في الكلاب

سيشرح الطبيب البيطري أن علاج السبب الكامن وراء القرحة هو جزء مهم من الرعاية الطبية المطلوبة لشفاء الكلب المصاب، وفي غضون ذلك ستبدأ الرعاية الفورية بالسوائل الوريدية إذا لزم الأمر اعتمادًا على الحالة الحالية للكلب المصاب، كما تشمل طرق العلاج ما يلي:

  • سيتم إعطاء الأدوية، مثل سيميتيدين لتقليل حموضة المعدة، كما يعد منع المزيد من الضرر للغشاء المخاطي أمرًا مهمًا للغاية؛ لذا سيتم اتخاذ خطوات لضمان حدوث ذلك بما في ذلك المزيد من الوصفات الطبية، وتجدر الإشارة إلى أنه قد يلزم إعطاء الأدوية لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع.
  • يجب إعطاء مضادات الحموضة والأدوية الإضافية التي تهدف إلى تعزيز الشفاء بشكل متكرر من أجل منع عودة حموضة المعدة السابقة، كما يعد الجدول الزمني الدقيق لجميع الأدوية أمرًا ضروريًا لأنه يجب تناول بعضها بدون طعام أو أدوية أخرى في النظام.
  • إذا كانت البكتيريا مصدر قلق فسيتم وصف المضادات الحيوية أيضًا، وإذا كان هناك ظرف مؤسف للنزيف الذي يهدد الحياة بسبب القرحة أو إذا كان لا يمكن التعامل مع القرحة من خلال العلاج الطبي والأدوية وحدها فستكون هناك حاجة إلى الجراحة ونقل الدم.
  • كما هو الحال مع جميع بروتوكولات الشفاء، يوصى دائمًا بالراحة والهدوء عند العودة إلى المنزل من العيادة، ونظرًا لأن التوتر يمكن أن يهيج القرحة ويسهم في حدوثها فمن المستحسن بشدة أن يستلقي الكلب في غرفة بعيدة عن الانشغال الطبيعي في المنزل.
  • سيقدم الطبيب البيطري المشورة بشأن نظام التغذية بعد العلاج أو الجراحة، كما يجب أن تكون مياه الشرب متاحة في جميع الأوقات، وقد يكون الاقتراح هو وجبات صغيرة يتم إعطائها للكلب على عدة مرات على مدار اليوم؛ من أجل تخفيف الضغط على المعدة والأمعاء.

يجب أن يتوقع المالك رؤية نوع من التحسن في الكلب في غضون أيام قليلة، لكن يجب الأخذ بالاعتبار أن التعافي من التقرح قد يستغرق ما يصل إلى بضعة أسابيع، كما أن التشخيص جيد (طالما يمكن حل السبب الأساسي) لقرحة المعدة والأمعاء التي يمكن علاجها بالأدوية، وإذا كانت هناك مضاعفات في الكبد أو الكلى فقد يكون التشخيص أكثر صعوبة، وإذا كان هناك نمو غير طبيعي للخلايا أو أورام فستعتمد النتيجة النهائية على استئصال الكُتل، إن أمكن.


شارك المقالة: